IMLebanon

هذه شروط “حزب الله” للعودة إلى لبنان!

hezbollah1

أشارت الوكالة “المركزية” إلى أنّه في أعقاب الانسحاب الروسي العسكري من المعارك في سوريا والذي ضخّ جرعة دعم قوية في شرايين التسوية السياسية التي يتعاون الاميركيون والروس لارسائها، وساهم في تقديم خيار المفاوضات بين طرفي النزاع على خيار التقاتل في الميدان، كثرت علامات الاستفهام حول مصير الجماعات المسلحة غير السورية التي انتقلت الى البلاد لدعم قوات النظام، وأبرزها الحرس الثوري الايراني و”حزب الله”، فهل ينسحبان أيضا ويخليان الساحة للقوات الدولية والاسلامية ـ العربية التي يفترض ان تنتقل الى سوريا بعد تثبيت دعائم الحل المنتظَر لتطهيرها من التنظيمات الارهابية وعلى رأسها “داعش”؟ أما أنّهما يعتبران نفسيهما شريكاً في الحرب على الارهاب وساعة عودتهما لم تدقّ بعد؟

أوساط قيادية في 8 آذار أكدت لـ”المركزية” أنّ قوات “حزب الله” ليست في وارد الانسحاب من سوريا في المدى المنظور، خلافاً للمعلومات التي تم تداولها والتي وضعها الاعلام الحربي في “الحزب” في “خانة الشائعات والاكاذيب التي تروّجها الجماعات المسلحة في إطار الحرب النفسية”. وأشارت الى انّ “حزب الله” باق لانّ مهمته الاساسية المتمثلة بمحاربة الارهاب لم تنته، لافتة الى انّه استجمع قواه اليوم في محيط الشام (مقر النظام) وعلى الحدود اللبنانية ـ السورية للتصدي لأي محاولات لخرقها من قبل “داعش”. أما في المرحلة المقبلة، فسيحصر تموضع مقاتليه في الزبداني، بعيدا من العمق السوري، وذلك تحسبا لأي دخول محتمل للقوات العربية الى الميدان وتفاديا لأي صدامات بين الطرفين سيما بعد ان بات معظم الدول العربية والخليجية يعتبر “الحزب”، تماماً كما “داعش” منظمة ارهابية تجب محاربتها في كل الوسائل. هذا في الميدان، أمّا في السياسة، فتقول الاوساط انّ التطورات السّورية لن تغيّر في الأزمة السياسية اللبنانية ولن تعجّل في انجاز الانتخابات الرئاسية المتعثرة. في الموازاة، تكشف انّ “الحزب” لن يعود من سوريا الا بعد التوصل الى اتفاق سياسي يشمل رئاسة الجمهورية والحكومة وقانون الانتخاب، لكن لا داعي لاستعجال هذا الـ”Deal”  حالياً لانّ حسابات “الحزب” تطمئنه وتؤشر الى انّ وضعه العسكري في سوريا قد يتحسّن في المرحلة المقبلة فيعود الى لبنان بانتصار واضح يصرفه في السوق السياسية المحلية.

في المقلب الآخر، تؤكد مصادر نيابية بارزة في قوى 14 آذار عبر “المركزية” انّ ايّ اتفاق مع “الحزب” لن يحصل قبل انسحابه من سوريا، مشدّدةً على انّ لا كلام في أيّ سلة أو ملف قبل انتخاب رئيس للجمهورية، وانجاز الاستحقاق يشكل المدخل الالزامي الوحيد لايّ اتفاقات مستقبلية. وفي السياق، اعتبرت المصادر مواقف رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون الاخيرة والتي دعا فيها الى انتخابات نيابية تسبق “الرئاسية” مؤشراً الى تراجع خط 8 آذار محلياً تحت وطأة التطورات الاقليمية، والا فلماذا يعود العماد عون الى “نغمة” مجلس النواب غير الشرعي بعدما وضعها جانباً في الأشهر الماضية ورضي ان ينتخب رئيساً من قبل هذا البرلمان بالذات”؟