IMLebanon

نصرالله: نرفض التحالف مع من شتمنا وتهجم علينا

nasrallah-mayadin

إعتبر الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله أنّ تضحيات الجيش والمقاومة اعطت الامن والامان ومكنّت من اجراء المرحلة الاولى من الانتخابات البلدية، موضحاً أنّه في الإنتخابات البلدية نتحالف مع حلفائنا التقليديين ولسنا مضطرين لأيّ تحالف مع خصومنا السياسيين، وقال: نتعهد ان تكون المجالس البلدية المنتخبة في مناطقنا بخدمة الجميع، ولن نتحالف في الانتخابات البلدية مع خصومنا في السياسة.

نصرالله، وفي كلمة ألقاها لمناسبة يوم الجريح المقاوم، قال: أخصّ بالشكر أهلنا في البقاع على دعمهم اللوائح الإنتخابية التي أعلنها “حزب الله”، كما أخصّ بالشكر الجيش اللبناني الذي وفّر الظروف الامنية لاجراء الانتخابات البلدية، مضيفاً: نحن لا نعتبر اللوائح المنافسة أعداء أو خصوماً بل هم أهلنا، إلا من يعلن نفسه عدواً، وأمامنا جميعاً تحديات وجودية علينا مواجهتها بالوحدة بيننا، وأخذنا قراراً بأن تكون تحالفاتنا في الانتخابات البلدية على نحو تحالفاتنا السياسية.

وأضاف: الخصوم السياسيون الذين لم يتركوا اهانات يومية لرموزنا ومقدساتنا وتخوينا الا واستخدموها فكيف لنا ان نتحالف معهم في الانتخابات؟ إنّ “حزب الله” ليس متحالفاً مع خصم سياسي في كل الانتخابات البلدية، ولكنّ نتفهم تحالفات حلفائنا، ولكن لا يمكننا إقامة تحالفات إنتخابية مع من أمضى كل المرحلة الماضية في الشتم والهجوم علينا. ولا أستطيع ان اقول لجمهور “حزب الله” ان يصوّت لحزب او تيار أمضى كل المرحلة الماضية في شتمنا.

وتابع نصرالله: نحن ملتزمون بحلفائنا في الإنتخابات لكنّنا غير ملتزمين بتحالفاتهم، ولم نخض إنتخابات بيروت البلدية لأنّنا قرّرنا عدم المشاركة مع الخصوم السياسيين وتفادينا معركة قد تخضع لسوء استغلال من أجل التوتير، كما إنّنا لا نريد أن نكون في مواجهة حلفائنا، و”حزب الله” لم يرشح أحداً في زحلة وفقط دعمنا مرشحي “التيار الوطني الحر” وصوّتنا مناصفة للائحتين الباقيتين، داعياً مناصري “حزب الله” في المناطق اللبنانية لإنتخاب اللوائح البلدية من “حزب الله” في الجولات الإنتخابية المقبلة.

وفي شأن منفصل، إعتبر أنّ الفارق بين نكبة فلسطين ونكبة منطقتنا انّ هناك قوى حية مصمّمة على اسقاط المشروع الاميركي وأدواته، مشيراً الى أنّ الامة كلها ما زالت تعاني من آثار النكبة وما نتج عنها من تداعيات.

ولفت نصرالله الى أنّ الانكليز ومن خلفهم الغرب جاؤوا بالعصابات وأقاموا الكيان الاسرائيلي، وفي السنوات الاخيرة بدأت نكبة أخرى في منطقتنا على يد أميركا، مضيفاً: عندما يُهزم “داعش” في الجبهات ينتقم من المدنيين من سوريا الى العراق ولبنان.

وأوضح أنّ مشكلة أميركا وحلفاؤها يمكن اختصارها اليوم بالنهضة التي حصلت في الأمة خلال السنوات الماضية، وأنّ مشكلة الغرب ليست مع قشور الدين بل مع كل من يرفض احتلال فلسطين ويتمتع بثقافة المقاومة، مشدّداً على أنّ الولايات المتحدة وإسرائيل والغرب عندهم اليوم مشكلة في المنطقة إسمها المقاومة، كما أنّ مشكلتهم مع كل من يحارب إسرائيل ويرفض الهيمنة الاميركية وكل من يريد أن يكون نفط الامة للامة.

وأشار نصرالله إلى أنّ الفارق بين الاسرائيلي والارهابي هو أنّ الاخير يقتلك باسم الدين والاسلام، وهذه هي النكبة الكبرى، واذا نجح ذلك فستضيع فلسطين، مشيراً الى أنّ الجنرال الاميركي ويسلي كلارك أقرّ بأنّ واشنطن خلقت “داعش” لتدمير “حزب الله” وموّلتها من أصدقائها وحلفائها، كما أعلن هذا الجنرال أنّ أميركا صرفت ملايين الدولارات لتشويه صورة “حزب الله”.

وقال إنّ أميركا تسمح لإعلام “داعش” بالبث في كل العالم لتشويه صورة الإسلام وبث الرعب بإسم الإسلام، وإنّه تم الإتيان بـ”داعش” ليس فقط لمواجهة “حزب الله” بل أيضاً لضرب فلسطين والعراق وإيران، مضيفاً: أميركا عادت إلى العراق بحجة “داعش” وها هي تخطط لدخول سوريا عسكرياً عبر “داعش” ومن خلالها، والمشكلة ليست مشكلة سنّية ـ شيعية بل هي مجموعات تكفيرية جاءت لتدمير روح الصحوة التي حصلت في المنطقة.

وتابع نصرالله: أميركا من أجل مشاريعها في المنطقة والعالم لا تسأل لا عن مسيحيين ولا عن مسلمين ولا حتى عن شعبها، ولم تعد الأولوية للإصلاح في المنطقة بل لمقاومة الإرهاب، وما يجري في المنطقة معركة مع الجماعات المتوحشة التي جاء بها الغرب لتدمير قوى الممانعة والمقاومة، معتبراً أنّ مشروع أميركا حتى اللحظة مهزوم في العراق واليمن وسوريا وإيران ولبنان بفضل المقاومة.