يورغو البيطار
اسدِل الستار على اولمبياد ريو 2016 الذي استقطب الاضواء على مدار نحو اسبوعين فشغل العالم وتنافست الدول على الميداليات الملونة وعينها على اكبر عدد من الميداليات الذهبية. واذ احتلت الولايات المتحدة المركز الاول بسهولة تامة، فاجأت بريطانيا الجميع خاطفة المركز الثاني متخطية العملاق الصيني الذي اكتفى بالمرتبة الثالثة ثم المركز الرابع لروسيا التي ، ورغم فضيحة المنشطات الممنهجة التي طغت على مشاركتها حيث استبعدت من عدد من المنافسات، الا انها تمكنت من تحقيق نتائج ايجابية في رياضات أخرى.
المحزن ان الرياضة اللبنانية شهدت واحدة من أسوأ مشاركاتها في الاولمبياد حيث لم يتمكن اي رياضي ليس فقط من حصد ميدالية انما لم يصل اي من اللبنانيين للمنافسة النهائية في اي رياضة شاركوا فيها ليبقى الجدل الذي دار اثر منع البعثة اللبنانية للبعثة الاسرائيلية من الصعود معها على الحافلة هو المسيطر على مشاركة وطن الارز في ريو. فكيف بالتفصيل اتت نتائج لبنان في الرياضات التي شارك فيها؟
خسائر متتالية
البداية كانت برياضة تنس الطاولة السبت 6 آب مع الدور التمهيدي الذي يسبق الدول الاول لفردي السيدات حيث خسرت ماريانا ساهاكيان امام لاعبة نيجيرية بنتيجة 4-3 لتودع المسابقة.
الخيبة الكبرى يوم الاحد 7 آب كانت بعدم تمكن البطلة راي باسيل من التأهل للدور نصف النهائي لمسابقة الـTrap في الرماية وذلك بفارق ضئيل رغم ان كل الترشيحات كانت تصبّ في مصلحتها للفوز باحدى الميداليات لكنها في النهاية احتلت المركز 13 من اصل 21 رامية.
اما مشاركة اللبناني ريشار مرجان في مسابقة الكانوي سلالوم فئة Canoe Single لم تكن على قدر الآمال حيث احتل المركز 19 من اصل 19 متسابقاً.
في اليوم نفسه لم تتمكن السباحة غابرييلا الدويهي من احتلال مركز افضل من المرتبة 31 من اصل 32 سباحة في فئة الـ400 متر واحتلت المركز الثامن الاخير في مجموعتها.
وشهدت مشاركة اللبناني – البرازيلي الياس ناصيف الذي فضل المشاركة تحت علم لبنان في مسابقة الجودو وزن 81 كلغ جدلاً كبيراً يوم الثلثاء 9 آب بعدما اثير عن اقصائه بشكل غير قانوني من منافسة الدور الاول امام الارجنتيني امانويل لوستني، وانفعاله بوجه الحكم ثم اعتذاره عن ذلك.
واستمكلت النتائج اللبنانية المتواضعة اثر خسارة منى شعيتو من الدور الاول في مسابقة المبارزة امام منافستها الاميركية لي كيفر بنتيجة 15-3 يوم 10 آب.
واحتل السباح انطوني بربر المركز الاخير في مجموعته وحصل على تصنيف الـ50 من اصل 85 في منافسات تصفيات الـ50 متر سباحة وهو رقم مقبول نسبياً.
اما في منافسات العاب القوى وفي اول مشاركة اولمبية لها في سباق الماراثون فاحتلت شيرين نجيم المركز 109 من 133 متسابقة انهينَ السباق.
واختتم العداء احمد هازر المشاركة اللبنانية بالاكتفاء بالمركز 36 والاخير في تصفيات الـ110 امتار حواجز بزمن 15,50 ثانية وهو المتسابق الوحيد الذي لم يستطع تحقيق زمن اقل من 15 ثانية حيث حقق العداء صاحب المركز 35 زمن 14,65 ثانية…
يذكر انه على مستوى العرب حصد الاردن ميداليته الذهبية الاولى وحصدت البحرين ذهبية وفضية واكتفت الجزائر بفضتينين وقطر بفضية فيما حصدت كل من مصر و تونس 3 برونزيات اما الامارات والمغرب فاحرز كل منهما برونزية.
تسلاكيان توقعت…
وكانت العداءة اللبنانية غريتا تسلاكيان التي لم تشارك في اولمبياد ريو قالت في حديث سابق لموقع IMLebanon انه ” إذا نظرنا الى البعثة المؤلّفة من 9 لاعبين نلاحظ أن هناك عددا كبيرا من الأعضاء الذين سافروا الى البرازيل برفقة اللاعبين ما يعني أن كل لاعب رافقه اكثر من شخص لا علاقة له بالأولمبياد، فيما بالمقابل كان الأجدى على اللجنة الاولمبية ان ترسل عددا أكبر من اللاعبين أقله يشاركون ويكتسبون الخبرة في وقت كذلك ان كل الدول تحترم الرياضة ما عدا لبنان الذي يهتم لاعبوه بلفت الانظار والسياحة والستوق ولا تعنيهم النتائج ولا الالعاب ولا التأهل”. تسلاكيان اكدت أن “اللجنة الأولمبية تنام على مدار 4 سنوات وتستيقظ فقط قبل الأولمبياد بأسبوعين وهم لا يفهمون بشيء ولا يهتمون للرياضة”. فهل برهنت الارقام المحققة صحة كلامها؟