IMLebanon

التمديد لقهوجي حتمي

jean-kahwaji

 

 

 

أكدت مصادر وزارية أنه إذا كان تأجيل تسريح الامين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء محمد خير فجّر الغضبة العونية، كونه يمهّد لقرار مماثل سيطال قيادة الجيش، فإن هذا الواقع لا يبدّل من حقيقة أن التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي سيكون حتميا اذا تعذر تأمين التوافق المطلوب على الخَلَف، اذ لا يمكن ترك الشغور يتسلل الى رأس المؤسسة العسكرية الملقاة على عاتقها في هذه المرحلة مسؤوليات وتحديات جسام وأوّلها مواجهة الارهاب. وفي حين تلفت المصادر عبر “المركزية” الى ان وزير الدفاع سمير مقبل قد يطرح في مجلس الوزراء 3 أسماء لتعيين أحدها في قيادة الجيش اذا تأمن ثلثا الأصوات لصالحها، لا تستبعد المصادر أن يصدر قرار تأجيل تسريح قهوجي الذي تنتهي ولايته في 30 أيلول الجاري، عن مقبل من خارج مجلس الوزراء، خصوصا وأن قانون الدفاع والمادة 55 منه تجيز له اتخاذ تدبير كهذا، ما يجعله دستوريا وقانونيا.

أما في المقلب العوني، فتقول أوساط “التيار” إنه ماض في مقاطعة جلسات مجلس الوزراء ولو بقي وحيدا في الميدان، مشيرة عبر “المركزية” الى “أننا لسنا في وارد القبول بأي تسويات تُعنى بقضية التعيينات العسكرية، ذلك ان المواجهة بالنسبة الينا باتت أشمل وعنوانها الحضور المسيحي الفاعل في القرار والحكم، من رئاسة الجمهورية الى الحكومة فمجلس النواب عبر قانون انتخابي عادل يؤمن صحة التمثيل”.

انطلاقا من هنا، تستبعد المصادر ان تُحدث جهودُ “حزب الله” االذي أوفد أكثر من مرة في الايام القليلة الماضية رئيس وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا الى الرابية، تغييرات إيجابية في قرار “التيار” الذي يبدو مصمما على السير في التصعيد قدما، خصوصا اذا ما مرت جلسة الانتخابات الرئاسية المحددة في 28 أيلول المقبل ولم تحمل رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون الى بعبدا، وأعقبتها جلسة حكومية وتمديد لقهوجي، حيث يترسّخ خيار اللجوء الى الشارع في 13 تشرين الثاني أكثر فأكثر في دوائر القرار “العوني”، فيما لم تعد فكرة قلب الطاولة الحكومية، هي الاخرى، مستبعدة عن “ترسانة” أدوات “التيار” لخوض المعركة التي هو في صددها. وفيما تدعو بعض الكوادر البرتقالية الى درس الخطوات المستقبلية جيدا وبتأنّ خوفا من أن ترتد سلبا على التيار وعلى حظوظ عون الرئاسية، خصوصا أن “القوات اللبنانية” كما “حزب الله” حليفا “الوطني الحر” الجديد والقديم لم يبديا أي حماسة تجاه منحى رفع السقف الذي يسلكه التيار، تقول مصادر سياسية مستقلة لـ”المركزية” ان هذه الاصوات لم تلق حتى الساعة آذانا صاغية، ذلك ان رئيس “التيار” وزير الخارجية جبران باسيل، يبدو قرر ركوب موجة التصعيد لحسابات حزبية داخلية لا علاقة لها بتلك “الوطنية والمسيحية”، حيث يسعى الى تعويم زعامته وتعزيز شعبيته في “التيار” في ظل استعدادات العميد المتقاعد شامل روكز لاطلاق حركته السياسية الخاصة من جهة، وبعد التصدعات التي تركها قراره فصل كوادر برتقالية عريقة من “التيار” في البيت العوني، من جهة أخرى.