IMLebanon

الاستحقاق الرئاسي… ورقة تفاوضية ايرانية

baabda new

أكدت مصادر في قوى 14 آذار أن “لا نية لدى 8 آذار عموما ولدى “حزب الله” خصوصا بانجاز الانتخابات الرئاسية في المدى المنظور، فوقف المقاطعة والنزول الى البرلمان والمشاركة في جلسات الانتخاب، تعدّ أول مؤشر الى تبدّل نهجه التعطيلي ودليلا الى نية صادقة بانجاز الاستحقاق. غير ان ذلك لم يحصل. والسبب أن “حزب الله” يوظّف ورقة الرئاسة لصالح ايران ويربطها بالكباش الدائر في الاقليم بين الرياض وطهران وبالتطورات في سوريا، ما يعني ان “الحزب” وبتكليف ايراني، لن يفرج عن الاستحقاق قبل اتضاح حصة طهران في التسوية المقبلة في المنطقة، الامر الذي يرجح الا يتحقق قبل الانتخابات الرئاسية الاميركية في تشرين الثاني المقبل.

المصادر قالت لـ”المركزية” ان الجهود التي يبذلها الرئيس سعد الحريري للبننة الاستحقاق وسد الفراغ في الرئاسة الاولى، انطلاقا من ان الخارج الاقليمي والدولي منهمك بملفات كثيرة ولبنان ليس على قائمة أولوياته، من الصعب ان تؤتي ثمارها اذا لم يلاقها الفريق الآخر وعلى رأسه “حزب الله” في منتصف الطريق. فزعيم “المستقبل” بادر أكثر من مرة وقدم أكثر من تنازل دفع ثمنه من رصيده الشعبي، في سبيل ملء الشغور، أما “الحزب” فتمسّك منذ عامين بترشيح العماد ميشال عون ولم يطرح اي اقتراحات تساعد على الخروج من الازمة.

وتابع: “ان المناخات التي أشاعها “حزب الله” منذ عودة الحريري الى لبنان والتسريبات التي وزعتها اليوم وسائل اعلامية تدور في فلكه حول ضرورة اقتران انتخاب العماد عون، اذا حصل، باتفاق مسبق على رزمة قضايا وملفات أهمها قانون الانتخاب وتركيبة الحكومة التي يفترض ان يرأسها الحريري وبيانها الوزاري وتوزيع المناصب فيها، أوحت برغبة لدى الحزب باستمرار الفراغ، عبر رفع الجدران أمام مساعي الحريري وتكبيله بقيود وشروط لا تنتهي”.

واشارت المصادر نفسها الى ان مشكلة العماد عون ليست عند الحريري، فناهيك عن كون “الحزب” لا يسهّل التفاهمات، لا يزال الرئيس نبيه بري يتمسك بترشيح النائب سليمان فرنجية وبالسلة الشاملة، وأي لقاء تنسيقي بين قوى 8 آذار لتوحيد موقفها من الرئاسة لم يُعقد، ما يعني ان رمي كرة عرقلة الانتخابات في ملعب الحريري فيه كثير من الظلم.