IMLebanon

هل ينجح الحريري بترميم البيت المستقبلي؟!

saad-hariri

 

 

 

فُتحت صفحة جديدة في سجل الفراغ الرئاسي الخميس 20 تشرين الأول باعلان الرئيس سعد الحريري تبنّيه ترشيح رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية لتُطلق معها التمنيات بان تكون “آخر صفحة” في كتاب “انهيار الجمهورية” الذي بدأ في ربيع 2014 باستيطان الفراغ في قصر بعبدا لاكثر من عامين ونصف العام، والذي اذا صدقت النيّات يخرج منه في 31 الجاري موعد الجلسة الانتخابية السادسة والاربعين.

الخيار الرئاسي الجديد لزعيم “التيار الازرق” الذي كان سبقه اليه “حليفه” رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في 18 كانون الثاني الماضي، قوبل ليس فقط “بنيران صديقة” من قبل عين التينة التي قال سيّدها الرئيس نبيه بري بانه لن ينتخب العماد عون وبأنه سيسلك خيار المعارضة، بل برفض من البيت المستقبلي الداخلي، عبر بعض نوّاب كتلته الذين رفضوا الالتزام بخيار رئيسهم لانه لا يتماشى مع قناعاتهم ومبادئهم السياسية.

من بين هؤلاء المعترضين، النائب سمير الجسر الذي اوضح لـ”المركزية” انه” سيقترع بورقة بيضاء، لانني “اتحفّظ” على شخص العماد عون”.

واذ وصف قرار الرئيس الحريري بالـ”جريء جداً” وبانه خطوة صعبة فيها مجازفة كبيرة، لان اصحاب القرار هم من يتّخذون مثل هذه الخيارات”، لفت الى ان “القرار من شأنه إنهاء الفراغ الرئاسي وإعادة الحياة الى المؤسسات، والا الذهاب الى المؤتمر التأسيسي وذلك بعد ان يُصيب الفراغ المؤسسات كافة”.

واوضح ان “قرارنا بالحضور الى “بيت الوسط” امس ليس صدفة، فنحن اصررنا على ان تظهر كتل “المستقبل” بأنها متماسكة والى جانب الرئيس الحريري حتى لو لم يلتزم بعض اعضائها بقرار دعم ترشيح العماد عون”، مؤكداً رداً على سؤال ان “الرئيس الحريري متفهّم ونحن الى جانبه”، وهو سيعقد اجتماعات مع نواب الكتلة كل على حدة، ويرأس ايضاً اجتماعاً للكتلة قبل جلسة انتخاب الرئيس”.

وذكّر الجسر بان “الرئيس الحريري هو الوحيد الذي قدّم مبادرات من اجل انجاز الاستحقاق الرئاسي لاستشعاره بالمخاطر الامنية والاقتصادية والمالية التي تُهدد البلد اذا ما استمر الفراغ”، وقال “من المُفترض انتخاب رئيس الجمهورية في 31 الجاري، الا اذا عُطّل النصاب”، ومشدداً على “ضرورة انجاز الانتخابات النيابية المقبلة في وقتها”.

وفي حين اكتفى النائب عمّار حوري لـ”المركزية” بما قاله امس “لن انتخب عون لأنني مع اتفاق الطائف ومع نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومع اهلنا الأوفياء”، رافضاً التحدّث في الموضوع”، اعلن زميله في الكتلة النائب رياض رحّال لـ “المركزية” انه “مع الرئيس الحريري وينتمي الى كتلة “المستقبل”، مذكّراً بان “الدستور ينصّ على سرية الانتخاب”.

واذ اوضح ان “الرئيس الحريري “دعم” ترشيح العماد عون لا من رشّحه”، قال “اسألوا من رشّحه؟ اسألوا “حزب الله” هل ستُشارك كتلته النيابية في جلسة 31 الجاري؟ إسألوا الرئيس نبيه بري ورئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي”؟ لماذا التصويب على كتلة “المستقبل”، انا سألتزم بقرار الحريري”.