IMLebanon

عملية الـ”كوستا”: إستنفار للتحصين الداخلي وأسئلة حول الأهداف

 

 

أكّد مرجع أمني كبير لصحيفة “الجمهورية”، ان عملية “الكوستا” “مُخطّط لها بعناية، ولها هدف محدد هو إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا في صفوف المواطنين، وهو أمر ستكون له تداعيات وارتدادات على مستوى البلد كله وليس على مستوى المنطقة المستهدفة وحدها”.

وأضاف المرجع الأمني: “إلّا انّ العلامة التي نعدّها شديدة الايجابية تتبدّى في التمكّن من إلقاء القبض على الانتحاري حيّاً قبل تفجير نفسه، وهذا أمر سيساهم حتماً في انتزاع الاعترافات منه، التي تُميط اللثام عن كل أبعاد هذه العملية وخفاياها. من أعطاه أمر الانتحار؟ ومن جهّزه وكيف؟ ومن حدّد له الهدف؟ وأيّ بيئة حاضنة له؟ هل في مخيمات النزوح السوري، هل في المخيمات الفلسطينية وتحديداً مخيم عين الحلوة؟ هل في بيئة خارج المخيم؟

بالاضافة الى معرفة ما اذا كان هذا الانتحاري وحده، ام انه كان واحداً من ضمن “خلية إنتحارية”؟ وهل انّ هذه العملية تشكّل إعلاناً من قبل “داعش” والمجموعات الارهابية أنها قررت ان تجعل لبنان ساحة للإرهاب؟

يتزامن كلام المرجع الأمني مع تكثيف “الاتصالات الأمنية” بين المراجع السياسية والامنية، لمزيد من التحصين الداخلي وبحث إمكان اتخاذ تدابير أكثر وقائية لتدارك حصول ايّ عمليات وأعمال إرهابية قد تكون الخلايا الارهابية بصدد القيام بها، وبَدا أكيداً انّ المراجع السياسية تتحرك في ضوء معلومات غزيرة توافرت لها، وذات بُعد إرهابي يقتضي إعلان الاستنفار السياسي والأمني لمواجهتها.

وفيما توافرت لـ”الجمهورية” معلومات عن تعقّب الاجهزة الامنية لإرهابيّين آخرَين، يرجّح أنهما كانا يشكلان مع الانتحاري الموقوف “خلية إنتحارية” تستهدف بعض الاماكن في العاصمة بالتزامن مع تنفيذ عملية إرهابية ضخمة في مناطق اخرى.

 

هذا الامر أكده مرجع سياسي بكَشفه معلومات يملكها تفيد بأنّ محاولات التفجير هذه، قد لا تكون أكثر من قنابل دخانية لصَرف الأنظار عن مناطق اخرى لها حساسيتها المذهبية والحزبية، ينفذ اليها إرهابيون آخرون بعمليات أكثر خطورة ودموية.

وتردد في هذا السياق خلال الاسبوع الماضي عن محاولة الارهابيين توجيه ثلاث سيارات مفخخة لتفجيرها في بعض مناطق الجنوب، ولكن تبيّن عدم صحة هذا الامر، وهذه الشائعة اعتبرها المرجع السياسي نفسه أنها ليست بريئة وأدرجها في سياق التمويه والتعمية عن الارهابيين الثلاثة والاعمال الاخرى التي تحضّرها خلايا إرهابية نائمة قد تستفيق في أيّ لحظة.