IMLebanon

الأسرى سيعودون برّاً.. واسم “أبو طاقية” غير مطروح

نفت مصادر أمنية لصحيفة «الأخبار» أن يكون اسم الشيخ مصطفى الحجيري (الملقّب بـ«أبو طاقية») قد طُرِح في إطار المفاوضات للخروج من لبنان إلى إدلب، أو إلى تركيا. وأكّدت المصادر أن الحجيري يؤدي دور الوسيط في عملية إخراج إرهابيي جبهة النصرة من جرود عرسال إلى إدلب السورية. وشدّدت على أن الصفقة لا تتضمّن إطلاق موقوفين من السجون اللبنانية، ولا إخراج مطلوبين من مخيم عين الحلوة إلى سوريا.

كذلك نفت المصادر أن يكون أسرى المقاومة الموجودون لدى جهة النصرة في إدلب سيُنقَلون إلى تركيا ومنها إلى لبنان، مؤكدة أن تسليم الأسرى وجثامين الشهداء سيتم براً، داخل الأراضي السورية، بالتزامن مع دخول الحافلات التي تنقل الإرهابيين والمدنيين الذين سينتقلون معهم إلى المناطق التي تحتلها «النصرة» وباقي الجماعات الإرهابية في إدلب. وقالت المصادر إن الصليب الأحمر الدولي سيتولى تأمين الحافلات التي ستنقل المسلّحين وعائلاتهم وباقي المدنيين الذين أبدوا رغبة في المغادرة. وأكدت أن الدولة اللبنانية لا تمانع أن يرتفع عدد النازحين الراغبين في الانتقال إلى إدلب، حتى لو وصل إلى أرقام قياسية.

وقالت مصادر ميدانية لصحيفة “الشرق الأوسط” إن الصليب الأحمر الدولي دخل إلى عرسال أمس، وبدأ التنسيق مع اللجان السورية المكلفة بتسجيل أسماء الراغبين بالرحيل، في حين أكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، أن «العمل جار على قدم وساق، وكل شيء يسير وفق المرسوم له».

وإذ أشارت مصادر لبنانية في عرسال لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «بعض العائلات السورية في مخيم مدينة الملاهي خارج عرسال باشرت بتفكيك الخيام تحضيراً لمغادرة المنطقة»، أكدت أن 3 آلاف شخص سجلوا أسماءهم في قوائم الراغبين بالعودة إلى سوريا، سواء إلى إدلب مع «جبهة النصرة»، أو إلى قراهم في القلمون السوري، أو مع «سرايا أهل الشام» الراغبين في التوجه إلى بلدة الرحيبة في القلمون الشرقي في ريف دمشق. وأشارت المصادر إلى «توقعات بارتفاع العدد ليناهز الأربعة آلاف، وهو ما قد يفرض تأخيراً على عملية تنفيذ الاتفاق».

وتكفلت لجان في المخيمات بالتنسيق مع الصليب الأحمر الدولي و«سرايا أهل الشام» جمع أسماء الراغبين بالمغادرة «طوعياً» إلى سوريا. وسينضم هؤلاء إلى أكثر من 600 لاجئ سوري غادروا إلى سوريا على دفعات خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.

وينقسم اللاجئون السوريون في عرسال بين راغب في المغادرة إلى الشمال السوري، وبين من يقرر أن يعود إلى بلده في قرى القلمون الغربي، وبين آخرين ومعظمهم من «سرايا أهل الشام» سيتوجهون إلى بلدة الرحيبة الخاضعة لسيطرة المعارضة في القلمون الشرقي.

وأكد الناشط في القلمون الشرقي عبدو السيد لـ«الشرق الأوسط» المعلومات عن اتجاه مدنيين ومقاتلين من «سرايا أهل الشام» للمغادرة باتجاه الرحيبة، مشيراً إلى أن الاتفاق على أعداد الراغبين في التوجه إلى البلدة «لم يُحسم بعد».