IMLebanon

لا علاقة لعرسال بزيارة العماد عون للبقاع الشمالي!

أكدت مصادر امنية لصحيفة “الجمهورية” انّ الزيارة التفقّدية التي قام بها قائد الجيش العماد جوزف عون للقوى العسكرية المنتشرة في منطقة الطفيل وجرود بعلبك، لا صلة لها بعرسال وما يُحكى عن تطورات محتملة، بل كانت لتفقّدِ فوجِ الحدود البري الرابع المنتشر في المنطقة، ولشَدّ عزيمة العسكر في حربهم الدائمة على الارهاب والحفاظ على لبنان ومنعِ المساس بأمنه واستقراره، ولتوجيه رسالة مباشرة الى أهالي تلك المنطقة “بأنّكم في حماية الجيش، وهو على جهوزية لردّ ايّ امرٍ عنكم”.

وبالتالي الجيش ليس معنياً بأيّ طرف يمكن ان يفتح معركة في الجرود، ومهمتُه الاساس كانت وستبقى المحافظة على ارض لبنان وسلامة اللبنانيين، وعلى اهالي عرسال في حال حصَل ايّ تطوّر امني، وسيَعمل على حماية عرسال وأهلِها ومنع تسلّل الارهابيين من المخيمات الى داخلها”.

وعكسَت المصادر ارتياح قائد الجيش لموقف رئيس الحكومة سعد الحريري الذي عبّر عنه في الجلسة التشريعية، ووُصِف بأنه استكمال لموقفه السابق الذي اعلنَه خلال استقباله قائد الجيش اخيراً وتأكيدٌ على الغطاء الكامل للمؤسسة العسكرية في تنفيذ مهامِّها في محاربة الارهاب، مع تأكيد القيادة بأنّ الحرب على الارهاب ليست ضد ايّ مواطن وأي مدني أكانَ لبنانياً أو سورياً، بل هي استهداف ايّ ارهابي يحاول مسَّ الداخل وزعزعة الامنِ والاستقرار. هنا الجيش سيكون دائماً بالمرصاد لهؤلاء وسيواجههم ويمنعهم من تحقيق اهدافهم ومخططاتهم مهما كلّفه ذلك من تضحيات.

وقالت مصادر عسكرية لصحيفة «الديار» ان زيارة عون لجانب من الخطوط الامامية على الحدود الشرقية تندرج في اطار مواكبة التحضيرات للتعاطي مع التطورات الميدانية المحتملة، مشيرة الى ان جهوزية الجيش كاملة لملاقاة اي وضع ميداني مستجد ولا توجد ثغرات في استعداداته.

وتؤكد المصادر ان توجيهات العماد عون للوحدات العسكرية المنتشرة على تخوم الجرود واضحة وقاطعة وفحواها عدم السماح لاي مسلح بالعبور في اتجاه الاراضي اللبنانية، لافتة الانتباه الى انه عاد من جولته مرتاحا للواقع العملاني ولاستعدادات الجيش.

وتشدد المصادر العسكرية على العماد عون حازم في ضرورة منع هروب أي من المسلحين نحو مخيمات عرسال او محيطها، إذا اندلعت المواجهة في الجرود.