IMLebanon

بري يكسر المراوحة ويحرك النسبية بـ 10 دوائر

المبادرة الجديدة القديمة التي وضعها الرئيس نبيه بري في سوق التداول ووزع مسودتها على الجميع لدراستها وابداء الرأي، قد تشكل المعبر الذي طال انتظاره لاكثر من اربع سنوات للانتقال الى مرحلة دولة قانون الانتخاب الجديد. ويتضمن الطرح اعتماد النسبية الكاملة في 10 دوائر حيث ُقسم كل من المحافظات التاريخية الخمس إلى دائرتين، مع مراعاة النائب وليد جنبلاط بجعل الشوف وعاليه دائرة واحدة، مقابل إنشاء مجلس شيوخ يُنتخب على أساس مشروع اللقاء الأرثوذكسي. وذكرت مصادر مطّلعة  ان حركة الاتصالات شهدت زخما ملحوظا في الساعات الاخيرة، وليس اجتماع وزارة المال بعد الظهر بين الوزير علي حسن خليل والنائب جورج عدوان الا الجزء اليسير منها، وهي مرشحة ان تبلغ ذروتها في عطلة نهاية الاسبوع في ضوء سلسلة اجتماعات ولقاءات يفترض ان تعقد لتقريب المسافات وبلوغ الهدف وسط ضغط ثلاثي من الرئيسين ميشال عون والحريري ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع من اجل انجاز المهمة قبل 15 ايار لتحويل الموعد إلى جلسة للتصويت على القانون الجديد، تزامنا مع وضع اطار اتفاق لإنشاء مجلس الشيوخ.

الباقي أسبوعان

ومع إنقضاء الاسبوع الثاني من مهلة الشهر التي توقّف فيها مجلس النواب عن الاجتماع، اشار صاحب «عدّاد الطروحات الانتخابية» الاكبر رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية جبران باسيل الى «ان قانون الانتخاب هو المكان الذي يأخذ فيه اللبنانيون حقهم، وعلى شبح التمديد ان يرحل عنا»، مشيرا الى «اننا نعمل على قانون لجميع اللبنانيين وعلى ضمان صحة التمثيل لهم جميعا». وتوجه الى مناصري التيار خلال غداء «لإدارة الكازينو وهيئة الألعاب»، بالقول: «كونوا جاهزين معنا بقانون او بلا قانون… بصندوقة الانتخاب او الشارع… فلن يكون هناك تمديد».

اطلالة لنصرالله

وعلم ان «حزب الله» اوعز الى نوّابه ووزرائه عدم التصريح في شأن قانون الانتخاب والصيغ المطروحة، استنادا الى القرار القديم-الجديد الذي يستبق عادة اطلالة الامين العام السيد حسن نصرالله التي يُحدد فيها موقف الحزب، والمرتقبة عصر الثلاثاء المقبل لمناسبة «يوم الجريح المقاوم» في مجمع المجتبى- حي الاميركان. وفي حين اوضحت اوساط قريبة من الحزب ان خطاب السيد نصرالله لم ينته بعد لكشف المحاور التي سيتطرق اليها، الا ان قضايا الساعة المحلية والاقليمية، لاسيما قانون الانتخاب ستحضر حتما فيه، عشية موعد 15 ايار.

حرص دولي

وتجلّى الحرص الدولي على اجراء الاستحقاق النيابي مجددا ، حيث أكد السفير البريطاني في لبنان هيوغو شورتر، بعد زيارته رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، «ضرورة الحفاظ على المؤسسات الدستورية». وذكّر بـ»البيان الذي وقعتُه بالشراكة مع سفراء الدول الداعمة للبنان وكذلك سفيرة الاتحاد الاوروبي ويشجع كل الافرقاء على استغلال الوقت المتبقي للاتفاق على قانون للانتخاب « مؤكد اهمية «ان يحافظ لبنان على  الارث الديموقراطي وبأن تجري الانتخابات في مواعيدها وبشكل دوري».

الوطن الرابح: على صعيد آخر، بقيت نتائج «مزايدة «تلزيم السوق الحرة في مطار رفيق الحريري الدولي، تحت الضوء. فعقد رئيس التفتيش المركزي جورج عطية والمدير العام لادارة المناقصات جان العلية، مؤتمرا صحافيا امس في مقر التفتيش تحدثا فيه عن المزايدة، استهله عطية معلنا ان «الفائز الاساسي في المناقصة هو الوطن الذي يحمل مشروعه الاساسي الاصلاحي فخامة الرئيس ميشال عون، والرابح هو الوطن في انتظام عمل المؤسسات والسلطات الرقابية». أما وزير الاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس، فقال «الحديث عن الشفافية شيء وممارستها شيء آخر». وطالب بـ»اعطاء ادارة المناقصات حق النقض وقد استوفت المناقصة الملاحظات اللازمة». واشار الى «وجود سرية معينة تتقيد بها في مجرى التحقيق حول قضايا تقصير حصلت في الالتزام السابق».