IMLebanon

فرنجيه: سأخوض المعركة الرئاسية ولن انسحب

فرنجيه: سأخوض المعركة الرئاسية ولن انسحب

عون شكر نصر الله على ما قدمه له رئاسياً

البلاد امام معركة رئاسية والنائب سليمان فرنجية اكد بصراحته المعهودة، انه مستمر في ترشحه وسيخوض الاستحقاق الرئاسي في 31/10/2016 والانتخابات ستحصل واذا خسرنا مستعدون نفسياً وسياسياً واذا ربحنا مستعدون لذلك ايضاً.

النائب سليمان فرنجية عرض تفاصيل ما جرى معه رئاسياً منذ الاجتماعات مع الرئيس سعد الحريري في باريس. واكد انه كان واضحاً خلال الجلسة الاولى التي دامت نصف ساعة مع الرئيس الحريري وقلت له بوضوح: «سأزور سوريا والرئيس الاسد صديق لي، وتحدثنا بقانون الانتخابات وقيادة الجيش، ولم اعطه اي التزام واكدت ان هذه الامور تحتاج توافقاً وطنياً وموافقة دولية».

وانتقد فرنجية العماد ميشال عون ورئيس التيار جبران باسيل وعرض كيف كان يتعامل معه العماد عون بخفة، مؤكداً ان العلاقة مع حزب الله استراتيجية لكنه انتقد ابواقاً في 8 آذار التي خونتني رغم تنسيقي الكامل مع حزب الله ووافقوا ان يأتي الحريري رئيساً للحكومة واشار الى ان حظوظ العماد عون اقوى للوصول الى رئاسة الجمهورية بوجود الورقة البيضاء، ولكن اذا تحولت هذه الاوراق البيضاء الى رصيدي سترتفع حظوظي، وجنبلاط تعامل معي بشكل اخلاقي، والرئيس بري صديق تاريخي لي و ما فعله معي اليوم هو كبير جداً.

وكشف عن علاقة صداقة وصريحة بيني وبين الرئيس الحريري ولم يكذب عليّ، وعندما قمنا بتفاهم لم يكن يكذب عليّ بشيء، وعندما رشح عون كان صادقاً معي، وليس لديّ اي شيء على احد في فريق 14 اذار، مشروعي سياسي وانا ايدت عون لآخر الطريق وانتقلت الامور من سياسية الى شخصية وتحدٍ شخصي، واذا نزلت للجلسة لا ارى نفسي رابحاً لكن القضية تحولت الى كرامة شخصية مع عون.

واضاف مع الجنرال عون لا يمكن بناء شراكة، بل يوجد تبعية وهذا ما لا يمكن ان اقبل به معتبراً انه لا يوجد شيء اسمه قائد لقوى الثامن من آذار بل نحن مجموعة قوى نتحاور واخترنا عون في البداية على ان يكون الاول فينا وليس الاوحد، ودائماً يتعامل معنا على اننا اتباع وانه هو الاوحد، لافتاً الى انني الوحيدالذي ادفع ثمن خياراتي السياسية على عكس عون  الذي يربح من هذه الخيارات، واعتبر فرنجية ان علاقته مع حزب الله استراتيجية ولم نختلف يوماً وموضوع السيد نصرالله هو استراتيجي عندي والسيد اعطاني احتراماً وكرامة على عكس عون. وعن اللقاء الذي جمعه بالحريري اوضح ان جلستي مع الحريري كانت لمدة نصف ساعة وكان الحديث عن المواضيع السياسية وسألني اذا كنت اريد الذهاب الى سوريا قلت نعم،لان الرئيس السوري بشار الاسد صديق لي، وقلت له لا يمكن وضع شرط عليّ ان لا اذهب الى سوريا، مشيراً اننا تكلمنا بقانون الانتخابات وقال انه يريد قانون الستين ولم اوافقه الرأي كما تكلمنا حول وظائف الدولة وقيادة الجيش واشار الى انه اذا حصل اجماع وطني سأقدم التهنئة للعماد عون لكن الصوت الشيعي ليس كله مع عون والصوت الدرزي غير محسوم بعد لافتاً الى انه بنظرهم هناك «مسيحي بندوق ومسيحي اصلي»، والبطريرك الراعي يريد رئيس الجمهورية ونعترف ان عون ميثاقي لكن هو لا يمثل الميثاق وبرأيه هو اقوى شخص في العالم، واشار الى انه لا مانع لديّ من وصول الرئيس سعد الحريري الى رئاسة الحكومة، مشدداً على ان وصولي او وصول عون  الى رئاسة الجمهورية هو انتصار لقوى 8 آذار.

واضاف انتظر المفاوضات التي يقوم بها رئيس مجلس النواب نبيه بري في موضوع رئاسة الحكومة لاتخاذ الموقف.

ـ عون زار نصرالله  ـ

وفي المقابل، إستقبل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون مساء أمس الاول يرافقه رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل وبحضور الحاج حسين الخليل والحاج وفيق صفا، حيث تم إستعراض آخر المستجدات السياسية في لبنان والمنطقة وخصوصا ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي القائم وضرورة مواصلة الجهود لإنجاحه في أفضل الأجواء الايجابية الممكنة.

وقال العماد عون بعد اللقاء:«جئنا الليلة نشكر السيد نصر الله على مساعدتنا في حل المشكلة التي كانت مستعصية في إنتخاب رئيس الجمهورية وأعطى كل التسهيلات لحل هذه القضية والحمد لله وصلنا إلى نهاية سعيدة ونتمنى أن تستكمل الأمور ودائما كنا نجد كل مساعدة وكل تسامح في القضايا الوطنية».

واشارت المعلومات ان حزب الله نزل عند تمني العماد عون بعدم تأجيل الانتخابات الرئاسية.

تأكيد النائب سليمان فرنجيه على ترشيحه، يؤكد عن وجود معركة رئاسية في 31/10/2016 وحظوظ العماد عون مرتفعة للوصول الى قصر بعبدا بعد ان انجز خطاب القسم في المجلس النيابي، واعد ترتيبات الانتقال الى بعبدا وعمل الوزير باسيل الذي سيكون رئيسياً ومهام المستشارين.

لكن اللافت وحسب المعلومات ان النقاشات بدأت بالملف الحكومي وسيكتشف العماد عون والوزير باسيل ان حزب الله غير ملتزم كليا باتفاقات جبران باسيل ونادر الحريري وسيأخذ النقاش مساراً اخر وستكون الكلمة الفصل والاساس  للرئيس نبيه بري في هذا الموضوع خصوصا ان النائب في حزب الله نواف الموسوي اكد بان مرشح حزب الله الدائم والاساس والثابت لرئاسة مجلس النواب هو الرئيس نبيه بري والعلاقة معه استراتيجية وبالتالي فان حزب الله سيسهل تشكيل الحكومة لكن من ضمن عدم المس بالحقوق وتشير المعلومات ان الرئيس بري لن يضحي بالحصة الشيعية كما فعل ايام حكومة الرئيس نجيب ميقاتي والمجيء بالوزير فيصل كرامي لتسهيل التأليف. والامور مغايرة، والنقاش في الملف الحكومي سيكون صعباً مع الرئيس الحريري الذي تبدلت علاقته مع الرئيس بري في الفترة الاخيرة حيث يعتبر الرئيس بري ان الحريري تراجع عن المبادئ المتفق عليها بينهما حتى انه ذهب الى تأييد العماد عون وهو يعرف موقفه من هذا الترشيح، فيما الرئيس بري كان قد اعلن سابقاً انه لن يذهب الى اي اتفاق اذا لم يذهب الرئيس الحريري معه.

الاتصالات بالشأن الرئاسي مكثفة لكن فرنجيه مستمر واكد ان السيد حسن نصر الله لن يطلب منه الانسحاب. كما ان الحزب سيناقش الحلفاء وسيحاول التوصل الى اتفاقات دون اي ضغوط عليهم مع ترك الحرية بالمواقف التي يتخذونها، حتى ان الامر بات محسوماً لجهة عدم تراجع الرئيس بري عن مواقفه مع التوافق مع حزب الله على الذهاب الى استحقاق هادئ وانتخابات هادئة ومرحلة الجد ستبدأ بعد 31/10/2016.