IMLebanon

بري في سنوية الشغور: الأفق بلا نور

تجهيز ملفات 16 سجيناً في إطار صفقة تحرير العسكريين تمهيداً للحظة «التسليم والتسلّم»

بري في سنوية الشغور: الأفق بلا نور

مع إطفاء معطّلي الاستحقاق الرئاسي أولى «شموع» الشغور دونما أدنى شعور بمسؤوليتهم التاريخية عن ممارساتهم «الداعشية» في قطع رأس الجمهورية وتحطيم أحد أبرز معالم الحضارة اللبنانية برئاستها المسيحية الوحيدة في الشرق وصيغتها الوطنية الفريدة في العيش المشترك، تتلمّس البلاد بصيص أمل يخرجها من نفق التعطيل المظلم من دون أن تلوح بعد أي بشائر حلحلة في الأفق، وهو ما عبّر عنه بمزيد من الأسف والأسى رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس بالقول لـ«المستقبل»: «الخروج عن اللعبة الديموقراطية أوصلنا إلى ما وصلنا إليه، للأسف الشديد عقدنا من الجلسات «دزينتين» (…) وما زلت لا أرى في الأفق نوراً»، معتبراً أنّ «كل الطبقة السياسية في البلد مسؤولة عن هذا الفشل».

وعن رأيه بالمبادرة التي طرحها رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون، أجاب بري: «كتلة التحرير والتنمية اجتمعت بوفد التكتل وجرى نقاش حول هذه المبادرة وتقديم بعض التوضيحات»، مؤكداً استمرار «النقاشات والتوضيحات» بهذا الشأن.

إلا أنّ رئيس المجلس أردف قائلاً: حتى اليوم «بعدني ما شايف نور» لكنّ المحادثات والمشاورات مستمرة وسارية مع كتلة العماد عون كما مع كل الكتل النيابية».

ورداً على سؤال، جدّد بري الإشارة إلى أنّ «بعض النقاط في الطرح العوني تحتاج إلى تعديل دستوري بينما النقاط الأخرى التي لا تحتاج إلى ذلك «سبق أن تم التمديد لولاية المجلس النيابي على أساس إجرائها لكنها لم تحصل بعد، كإقرار قانون جديد للانتخابات النيابية وانتخاب رئيس للجمهورية».

وعن الانتخابات الفرعية المزمع إجراؤها، اكتفى بري بالقول: «هذا الموضوع عند الحكومة المعنيّة بتحديد مواعيدها، والأمر يتعلق بوزارة الداخلية إذا وجدت الجوّ مناسباً لإجراء الانتخابات».

صفقة العسكريين

على صعيد وطني آخر، يبدو أنّ مؤشر العد العكسيّ لتحرير العسكريين الأسرى لدى تنظيم «جبهة النصرة» بات قاب قوسين من بلوغ ساعة الصفر في ظل ما أكدته مصادر قضائية أمس لـ«المستقبل» لناحية بدء عملية «إعداد وتجهيز ملفات عدد من السجناء» المطلوب مقايضتهم بالعسكريين المخطوفين لدى «النصرة». 

وفي حين علمت «المستقبل» أنّ هؤلاء السجناء البالغ عددهم 16 يتم تحضير معاملات إخراجهم من السجن تمهيداً لإطلاقهم دفعة واحدة حين تحين لحظة «التسليم والتسلّم» مع خاطفي العسكريين، أفادت المعلومات في سياق الإعداد لبلوغ هذه اللحظة أنّ الوسيط القطري بين الجانب اللبناني والجهات الخاطفة وصل إلى بيروت أمس الأول لوضع اللمسات الأخيرة على عملية المقايضة، وسط إعراب أوساط رسمية لـ«المستقبل» عن أملها وتفاؤلها بأن يكون العسكريون الأسرى لدى «النصرة» بين ذويهم وأهلهم على أرض الوطن «الأسبوع المقبل».