IMLebanon

الحريري يتسلّم «درع» بيروت: معركة الاعتدال طويلة

متسلّحاً بدرع عاصمة العروبة والاعتدال والوحدة والتعايش، عربون محبة وتقدير قدمه إليه اتحاد عائلاتها، شدد الرئيس سعد الحريري أمس على أنّ «النضال طويل لنهضة بيروت والمعركة من أجل وحدة واعتدال لبنان لن تنتهي في الغد»، لافتاً إلى أنّ هذه المعركة بدأت باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري لكنّ إصرار أهل بيروت ولبنان ككل على إظهار الحقيقة وتحقيق العدالة وإكمال مسيرة الشهيد أفشل مخطط الاغتيال الهادف إلى إنهاء هذه المسيرة.

الحريري، في الكلمة التي ألقاها خلال حفل إفطار اتحاد جمعيات العائلات البيروتية في مركز «بيال« (ص 2)، أشار إلى أنّ «مسيرة رفيق الحريري مبنية على الإنجاز» غير أنه أسف لكون السنوات الأخيرة شهدت «وضع الكثير من العصي في الدواليب لمنعنا من أن ننجز» في محاولة لتعطيل المسيرة، واعداً في المقابل بتحقيق مزيد من الإنجازات والإصلاحات سواءً على مستوى عمل المجلس البلدي الجديد للعاصمة أو على مستوى آلية عمل تيار «المستقبل» الذي سيكون نصف كوادره وقياداته من الشباب والشابات توصلاً للنهوض بلبنان.

وكان رئيس الاتحاد قد ألقى في مستهل الحفل كلمة باسم عائلات بيروت رحّب فيها برعاية وحضور «زعيم المستقبل ومرجعية بيروت السياسية» مضيئاً على احتياجات العاصمة الإنمائية والاقتصادية والاجتماعية والحياتية والبيئية والثقافية، وتوجّه في المقابل إلى كل الذين يشككون بعروبة بيروت بالقول: «تاريخها يشهد لها في مساندة القضايا العربية ومقاومة إسرائيل والعداء لها (…) وعندما أعلنا أن سلاح «حزب الله« لم يعد سلاحاً مقاوماً فلأنه تحوّل من مقاومة إسرائيل إلى غزو العاصمة والتحكم بإدارات الدولة ومؤسّساتها ونهب مواردها وترهيب اللبنانيين وقتل قياداتهم ورموزهم وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية بينهم وتمدد إلى سوريا يمعن في قتل السوريين وتدمير مدنهم وقراهم دفاعاً عن نظام مستبد يحكمه سفاح مجرم، وإلى العراق واليمن لمؤازرة ميليشيات طائفية تخدم كما الحزب مشروعاً إقليمياً لا يمت إلى العروبة بصلة«، مضيفاً: «دولة الرئيس الحريري نحن البيارتة مع خطابك الوطني ومع نهجك نهج الاعتدال الذي يوحّد لبنان ويحميه من حرائق المنطقة وفتنها (…) ونقول للذين يبنون أحلاماً ويعيشون أوهاماً على تشتت جمهور رفيق الحريري وابتعاده عنك إن تيار رفيق الحريري ثابت على مبادئه وراسخ في الولاء لقيادتك الحكيمة».

سلام إلى قمة موريتانيا

في الغضون، وبينما علمت «المستقبل» أنّ رئيس مجلس الوزراء تمام سلام بدأ الإعداد لجدول مشاركته الرسمية في القمة العربية الدورية المقرر عقدها في 25 و26 تموز المقبل في موريتانيا حيث سيترأس وفد لبنان إلى القمة على رأس وفد وزاري، تمكّن المعطلون أمس من إحراز إرجاء جديد لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية إلى 13 تموز المقبل تحت وطأة استمرار مسلسل تطيير النصاب، في حين انتهت جلسة الحوار الثنائي مساءً في «عين التينة» بين «تيار المستقبل» و»حزب الله» من دون صدور بيان عن مقر الرئاسة الثانية حول مجريات جولة الأمس.