IMLebanon

جلسة السلسلة تنعقد على وقع رفض الضرائب وتهديدات بالاضراب

على وقع تجمعات وتهديدات بالاضراب الشامل، ينعقد مجلس النواب اليوم لدرس جدول اعمال اول بنوده سلسلة الرتب والرواتب. وقالت مصادر نيابية ان التفاهم بين الكتل لم يتم بشكل كامل بعد على السلسلة رغم الاجتماع الذي عقد في السراي امس، ولخصت الوضع بالقول الشائع لا تقول فول تاتحط بالمكيول.

وقد قال الوزير علي حسن خليل بعد اجتماع ممثلي الكتل النيابية نستطيع القول اننا اصبحنا في المراحل الاخيرة للتفاهم شبه الكامل على السلسلة لكي نذهب غدا اليوم الى مجلس النواب ونناقشها بايجابية ونصل الى نتيجة.

بدوره قال النائب جورج عدوان: اجواء الاجتماع كانت ايجابية ونتجه لاقرار السلسلة.

مواقف الكتل

وقالت مصادر عين التينة عبر قناة NBN ان النقاش في اجتماع السراي تنازعه موقفان: الاول يتمثل في موقف حركة امل وحزب الله المتمسك باقرار السلسلة في جلسة اليوم مع تضمينها حقوق المتقاعدين التي ستجزأ على دفعات ثلاث. والثاني يتمثل بتيار المستقبل والحزب الاشتراكي والتيار الوطني الحر والقوات اللبنانية ويحاول الدفع باتجاه خطوات يشتم منها رسم مسارات تعيد النقاش الى من يسبق اقرار الموازنة ام اقرار السلسلة على طريقة ايهما يسبق العربة ام الحصان، ما يستحضر الى الاذهان الجهة المستفيدة من عرقلة اقرار السلسلة وصولا الى تطييرها لاحقا تحت اكثر من ذريعة.

وقالت المصادر اذا كان هدف اصحاب الموقف الثاني ينطلق من وجوب خلق توازن مالي وتضمين الموازنة السلسلة بعد رفع سقفها عن ال ١٢٠٠ مليار بالشكل الاقرب الى الواقعية، نكون امام انفراج قريب. اما اذا كان موقف هؤلاء ينطلق من الحرص على مصالح قطاعات معينة ابرزها المصارف، فهذا يعني اننا دخلنا في دوامة قد تطيح بالسلسلة تحت اكثر من عنوان.

وكانت الضرائب المقررة في اطار السلسلة قد شهدت اعتراضات امس، ابرزها الهيئات الاقتصادية التي زار وفد منها الرئيس الحريري وسلمه مذكرة بهذا الصدد جاء فيها: تشدد الهيئات الاقتصادية على ضرورة عدم إقرار الزيادات الضريبية المقترحة، لما لها من انعكاسات سلبية على الوضع الاقتصادي اللبناني برمته، لأنها ستزيد الضغوط على المؤسسات التي تعاني من اوضاع صعبة افقدتها مناعتها، وسترهق محفظة ذوي الدخل المحدود، وستؤثر على شريحة واسعة من الطبقة العاملة، بما ينذر بأزمة خانقة يصعب التغلب عليها.

عودة الى الضرائب

كما كانت الضرائب محور المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس الكتائب النائب سامي الجميل الذي قال ان مرسوم الضرائب عاد في جدول اعمال الجلسة التشريعية غدا اليوم وقال: في 15 آذار الماضي تم التصويت على عدد من الضرائب وألغيناها مع الناس ثم عادوا عن قرار فرضها، وفي 16 آذار قاموا بحملة تشهير ضد الكتائب الذي تمكن ان يقف مع الناس بوجه الضرائب وأحرج السلطة، وفي 18 آذار تنصلت احزاب السلطة من الضرائب، وفي 19 آذار كانت التظاهرة الكبيرة في وسط بيروت الى جانب المجتمع المدني والنقابات، واعلنا انتصارنا ولكن هذه الضرائب عادت على جدول اعمال جلسة الغد اليوم.

أضاف الجميل: فاجأونا باعادة الضرائب على جدول الاعمال وهي 15 ضريبة تم التصويت عليها في اليوم الاول قبل سحبها من التداول، معتبرا ان الضرائب الخمس عشرة تمس مباشرة بكل الطبقات الاجتماعية ولها تأثير مباشر على غلاء المعيشة كما انها تمس بالطبقات الفقيرة وتغلي المعيشة.

وأوضح أن 4 ضرائب تمس مباشرة بالناس منها رسوم إضافية على بطاقات السفر وبناء على هذا سيرتفع سعر سلة السوبرماركت لافتا الى ان السلع الوحيدة التي لن تتأثر هي التي لا تشملها الضريبة على القيمة المضافة والى ان كل المواد التي نشتريها من السوبرماركت سيرتفع سعرها.

ومن المقرر ان تجري عصر اليوم تظاهرة كتائبية في وسط بيروت رفضا للضرائب.

وعشية الجلسة النيابية اعتصم قدامى القوات المسلحة مطالبين باقرار حقوقهم. كما دعا المسرحون من الدفاع المدني الى التجمع اليوم للمطالبة برواتب تقاعدية.

وفي الاطار ذاته عقدت هيئة التنسيق النقابية والاتحاد العمالي العام اجتماعا اعلنا في نهايته انه في ظل الاجواء الايجابية المعلنة من الكتل النيابية وحتى لا يتم استغلال التحرك في الشارع من قبل الساعين لضرب السلم الاهلي، فان هيئة التنسيق النقابية والاتحاد العمالي العام سوف يواكبان الجلسة التشريعية من مقر رابطة معلمي التعليم الاساسي الرسمي في لبنان في قصر الاونيسكو، وذلك ابتداء من الساعة العاشرة صباح اليوم الثلاثاء، وفي حال عدم اقرار السلسلة، فقد اقرت قيادة الاتحاد العمالي العام وهيئة التنسيق النقابية اعلان الاضراب الشامل في القطاعين العام والخاص، وجميع المرافق العامة، في وقت تعلنه غدا الاربعاء.