IMLebanon

جو من النرفزة يسيطر على المناقشات في مجلس الوزراء

جلسة مجلس الوزراء امس، كانت كثيرة الصخب منعدمة الانتاج، ونتيجتها كالعادة مناقشات عقيمة ثم ترحيل الملفات الى جلسات لاحقة.

ومواضيع الخلاف هي نفسها: النفايات والخليوي، والكهرباء وانضم اليها حديثا تلوث بحيرة القرعون ومجرى الليطاني.

فعلى صعيد مناقصات الخلوي، دار سجال حاد بين وزير الاتصالات بطرس حرب من جهة، ووزيري الخارجية جبران باسيل والتربية الياس بو صعب في شأن دفتر شروط المناقصات. وأشارت المعلومات الى ان تلاسنا حصل بين الجانبين في حين أكد حرب بعد الجلسة ان النقاش كان حادا. وفي محصلة الضوضاء، كلّف مجلس الوزراء وزير الاتصالات تقديم مقترحاته بخصوص عقدي إدارة شركتي الخليوي في ضوء المناقشات والملاحظات التي أبداها الوزراء حول هذا الموضوع، على أن تتم متابعة البحث فيه في الجلسة المقبلة.

وأفيد ان وزير الثقافة روني عريجي قدم مقترحات مفيدة في هذا الاطار، أعلن حرب انه سيأخذ بالملاحظات التي يراها جيدة لتقديم رؤيته للملف. وفي الانتظار، اتفق على ان يستمر وزير الاتصالات في التمديد للشركتين المشغلتين شهرا بعد آخر.

وتحدثت معلومات عن سجال آخر حصل بين رئيس الحكومة تمام سلام ووزيرالداخلية نهاد المشنوق الذي انتقد مجلس الانماء والاعمار، مطالبا بالتريث في المناقصات المتعلقة بملف النفايات، ولم يؤخذ بطلبه.

ملف التلوث

وفي ملف تلوث نهر الليطاني وبحيرة القرعون، انقسمت آراء الوزراء بشأن مسبباتها. فقد اعتبر وزير الزراعة اكرم شهيب ان الحل هو باقفال المرامل عند المصب، بينما رأى وزير الداخلية نهاد المشنوق ان المشكلة لا تقتصر على اقفال المرامل، بل تبدأ من النبع وصولا الى المصب. وهو طالب باجراء دراسة حول تأثير المرامل.

وفي ما يشبه الهروب الى الامام، شكّل المجلس لجنة وزارية من الوزراء المعنيين لمتابعة معالجة مشكلة تلوث نهر الليطاني،

وقال وزير الصحة وائل ابو فاعور مساء أمس: ان التلوث في نهر الليطاني لم يهبط علينا من السماء، بل هناك مواطنون ومستشفيات ومزارع مسؤولة عنه، مشيرا الى ان بلديات ومعامل ومزارع ترمي نفاياتها في مجاري الليطاني وكلهم لا يكترثون. وقال: اننا سنفضح بالأسماء من يقوم بتلويث النهر في الليطاني والقرعون، معتبرا ان هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق المواطنين في منطقة البقاع الاوسط، لافتا الى ان التجمعات والنازحين يقومون برمي نفاياتهم في مجاري الانهر.

وكشف ابو فاعور انه لولا وليد جنبلاط كانوا قضيو عليي، وهذا بسبب عملنا لكشف الفساد في عدد كبير من الملفات. فكل ما قمنا به خلفه منظومات سياسية لا أحد يراها، لذلك المعارك يومية.