IMLebanon

المستقبل : عون لن يصبح رئىساً عن طريق الحريري

لدى سؤال مسؤولي تيار «المستقبل» عن حقيقة ما يقال بأن الاستحقاق الرئاسي سيتبلور في شهر آب المقبل، لانه سيحمل رئيساً الى قصر بعبدا هو العماد ميشال عون، يسارع هؤلاء للنفي والردّ بأن نواب ومسؤولي «التيار الوطني الحر» يشيّعون هذه الاخبار ويصدّقونها، لان لا شيء في الافق ضمن هذا الاطار في انتظار مستجدات المنطقة . لافتين الى ان الخطوط السياسية لم تفتح بما فيه الكفاية بين «المستقبل» و«التيار الوطني الحر» لان المسافات السياسية لا تزال متباعدة بينهما خصوصاً في الملف الرئاسي، وإن عملت في السابق بعض التغيّرات السياسية الاقليمية على تقريب وجهات النظر بين العماد ميشال عون والرئيس سعد الحريري، لكن الكيمياء السياسية تبقى غائبة بينهما، ويشاركهما في ذلك نواب الطرفين، فنواب الحريري يقولون في تصاريحهم انهم لا يفهمون على زعيم « الوطني الحر»، اما نواب عون فحدّث ولا حرج بالنسبة الى انتقاداتهم للرئيس الحريري. ما يؤكد بأن الرجلين يعيشان لغاية اليوم في معسكرين مختلفين على الرؤية السياسية ، وتأتي في طليعتها النظرة المختلفة الى السلاح، لذا فالمسافات ستبقى بعيدة حتى ولو تحقق الانفتاح السعودي-  الايراني بصورة فعلية.

وعمّا يُردّد بأن هنالك تسوية دولية لتأييد عون رئيساً، نفت مصادر «المستقبل» ما يقال في هذا الاطار، لان جلسات انتخاب الرئيس وصلت الى العدد 42 » ولو بدها تشتيّ كانت غيّمت…»، نافية ما يشاع في بعض الكواليس السياسية عن إمكانية ان ينسحب النائب سليمان فرنجية  للعماد عون ،لان الاول  لا يزال يردّد وبالفم الملآن بأنه مرشح اليوم  الى الرئاسة اكثر من اي وقت مضى، وهو وضع الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والرئيس نبيه بري في اجواء الاتصالات التي اجراها مع الحريري منذ اول الطريق، لكن اذا كان لا يوجد حظوظ للعماد عون فماذا نعمل؟.

الى ذلك إستبعدت هذه المصادر حصول أي إتفاق مرتقب بين عون والحريري، لان الامور لا تزال تراوح مكانها بينهما، وبأن فرص عون للوصول الى قصر بعبدا عن طريق رئيس تيار «المستقبل» غير موجودة على الاطلاق، وبالتالي فحظوظ زعيم الرابية معدومة، خصوصاً ان حلفاءه  لا يؤيدونه لانهم لا يثقون به. ولفتت الى ان كل ما يقال عن إمكانية حدوث صفقة في الاطار الرئاسي بين «المستقبل» والتيار الوطني الحر» لا اساس له من الصحة وبعيد جداً عن ارض الواقع، مع الاشارة الى ان عون لا يملك أي برنامج للرئاسة، مما يطرح جملة تساؤلات عن كيفية وصوله. مشيرة الى ان الملفات العالقة بين التيارين كبيرة والخلاف يطال الرؤية السياسية للبنان.

ورداً على سؤال حول إمكانية ان تحصل تسوية خارجية في الساعات الاخيرة تؤدي الى تأييدهم للعماد عون، نفت المصادر المذكورة حصول هذا الامر، وقالت: «لن يصل مرشح غير توافقي الى الرئاسة مهما كانت الظروف، لان القرار الدولي غير موافق على هذه الصيغة، فهو يعرف طبيعة لبنان السياسية ولذا لن نشهد سوى الرئيس المقبول من اكثرية الاطراف، وهذا اصبح معروفاً في لبنان، وبالتالي لا صحة لوجود تسوية داخلية او خارجية لإيصال عون الى المركز الاول.