IMLebanon

اللبناني مُراقَب من الأجهزة.. «الخبيثة»

خوف اللبناني من المراقبة والتجسس من خلال الخلوي بات أمراً حقيقياً، لكن هذه المرة، ليس عن طريق الأجهزة الأمنية المحلية أو الخارجية، بل من خلال تطبيقات تقتحم الأجهزة وتنقل المعلومات من دون إذن أو رقيب.

ومع ازدياد الأجهزة الالكترونية والهواتف الذكية في لبنان، ازداد عدد البرمجيات الخبيثة التي غدت مصدر قلق لدى الآلاف من المستخدمين. إذ يمكنها المراقبة والتحكم بالأجهزة والهواتف على مدار الساعة من دون معرفة المستخدم. إلا أن الأخير بات بإمكانه التقاط إشارات عدة تساعده على اكتشافها، بينها ظهور مشكلات في البطارية التي تنفد سريعا نتيجة للاستخدام المتواصل للتطبيقات أو مشاهدة الكثير من مقاطع الفيديو، الأمر الذي يتسبب بتآكل البطارية ويدفع للشك في وجود عملية تجسس من تطبيق أو من «فيروس» خبيث.

وهناك مؤشرات منها الاستهلاك الكبير لباقة الإنترنت من خلال تشغيل «الفيروس» لتطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي وبخاصة الفيديوهات، وحين يخرج الاستهلاك عن حدود المنطق فهذا يعني بأن هناك تطبيقات أو «فيروس» يرفع الصور والملفات لطرف آخر عبر الانترنت، الأمر الذي يستدعي تحميل تطبيق My Data Manager لاستعراض استهلاك الإنترنت داخل الأجهزة ومعرفة التطبيق الأكثر استهلاكا.

ويمكن أن يؤشر تباطؤ الجهاز الى اعتماد التطبيقات التجسسية والفيروسات، إضافة الى خدع المستخدم عن طريق تطبيقات مزيفة لمواقع مزيفة، وإن قام المستخدم بتسجيل المعلومات الشخصية قد يصبح الأمر خطيرا لأنها ستذهب الى مراكز المعلومات التي ستستخدم هذه المعلومات بشكل خاطئ وفي العديد من الأحيان بهدف الابتزاز، تماما كما حصل مع لبنانيين وقعوا ضحية ابتزاز مالي من قبل مقرصنين عبر تطبيق أرسل من خلال البريد الإلكتروني.

يحكي علي المصري تجربته التي بدأت منذ وصوله بريد الكتروني عنوانه «حمّل هذا التطبيق واحصل على 100دولار أميركي»، وحين استجاب للتطبيق لم يظهر على شاشته الخلفية أي رسالة. وبعد خمسة أيام لاحظ نفاد البطارية وتباطؤ الهاتف وخسارته باقة الانترنت بشكل كامل بالرغم من انه لم يستخدم أي تطبيق. وما هي إلا ساعات حتى ورده اتصال من شخص مجهول قال إنه من فنزويلا، ويملك جميع البيانات والصور الموجودة على هاتفه وطلب منه 1500دولار أميركي ليحذفها، وحين رفض قام بسحب رصيد الهاتف بعد دقائق.

ويردف «على الفور اتصلت بشركة «الفا» وأبلغتهم بذلك، وقمت باستبدال الهاتف القديم بهاتف آخر جديد، وأبلغت الجهات المعنية بذلك، إلا أنه بعد فترة نشر جميع صور عائلتي عبر حساب مزيف على موقع فيسبوك، إلا أنني تمكنت من ازالتها وحذفها بعدما ابلغت ادارة الموقع بالذي حصل معي».

وتكررت التجربة مع إبراهيم نحاس الذي يعرض معاناته مع المقرصنين: «تعرض هاتفي للقرصنة، ليسحب من رصيدي حوالى 200 دولار بعد تمكّنهم من معرفة الرقم السرّي للهاتف، فسارعت الى إخطار الشركة التي بدورها قامت بإلغاء رقم الهاتف بشكل مؤقت وزودتني بشريحة هاتف جديدة وردّت الرصيد المأخوذ منها».