IMLebanon

14 آذار يبتز الخصوم ويستثمر على الارهابيين

منذ بدء عملية تطهير جرود القلمون من جانب الجيش السوري وحزب الله وبعد ذلك عملية تطهير جرود عرسال «قامت قيامة» فريق 14 آذار ولم تهدأ حتى الآن اعتراضها ورفضها لهذه العملية التي يراد منها تطهير هاتين المنطقتين من المجموعات الارهابية المسلحة حتى ان هذا الفريق بدل ان يقف الى جانب رجال المقاومة في تحصين الوضع الامني في لبنان ذهبت بعيداً في التغطية على المجموعات الارهابية تقول مصادر في 8 آذار، في سعي مكشوف للانتصار على ارهاب هذه العصابات من اجل مكاسب فئوية داخلية واما ارتباطا بالمشروع العدواني التآمري الخارجي الذي تقوده السعودية ضد كل من يرفع لواء المقاومة ضد اسرائيل ومشروع تفتيت المنطقة العربية.

اذاً، لماذا عملية القلمون وبعدها عملية جرود عرسال وما هي النتائج التي حققتها هاتين العمليتين باتجاه الداخل اللبناني اولاً والسوري ثانياً؟

من المفترض ان لا يختلف اثنان على ايجابيات هذه العملية على الوضع اللبناني الا اولئك الذين يلتقون مع «المشروع الداعشي» – الارهابي، فتطهير القلمون وجرود عرسال ادى ويؤدي على حدّ قول المصادر الى الآتي:

1- انهاء الخطر الارهابي الذي كانت تشكله هذه المجموعات على الداخل اللبناني بدليل ما كانت تخطط له هذه المجموعات لاحتلال مناطق لبنانية من البقاع الشمالي وحتى الانطلاق من الجرود باتجاه الشمال او البقاع الغربي لاقامة «امارة متطرفة».

2- لم تعد بلدة عرسال تشكل امتداداً للبؤر الارهابية في الجرود، وحتى في الداخل السوري ما اسقط استخدام هذه المناطق مكاناً ومنطلقاً لتفخيخ السيارات ومحاولة ارسالها باتجاه بعض المناطق اللبنانية.

3- ان تحرير الجرود في القلمون وعرسال تقطع التواصل بين الخلايا الارهابية النائمة التي ما تزال موجودة في بعض المناطق خاصة في الشمال والبقاع الغربي، بحيث ادى ويؤدي تحرير الجرود الى اضعاف قدرة هذه الخلايا على التحرك، او استخدامها للقيام بعمليات ارهابية واسعة كان يمكن ان تستهدف مناطق معينة.

4- بات مئات المسلحين الذين يتخذون من مخيمات النازحين السوريين في عرسال ومحيطها محاصرين وغير قادرين على التحرك بحرية، كما كان عليه الحال مع سيطرة المجموعات الارهابية على الجرود وبالتالي جرى تعطيل خطر هؤلاء المسلحين موقتا بانتظار ايجاد تسوية لهذه المخيمات او في الحد الأدنى اخراج السلاح منها واعتقال المشبوهين والارهابيين من جانب الجيش اللبناني.

5- لقد أدى تحرير الجرود الى انتزاع ورقة ابتزاز كبيرة لبنانياً، كان يتم استخدامها لتوتير الوضع الداخلي واستثمارها لحسابات فئوية ومذهبية.

6- ان من موجبات حماية المقاومة وما تمثله من قوة ردع للعدو الاسرائيلي ان يتم منع الارهابيين التقدم من الساحة اللبنانية وايضاً منع حصول فتنة مذهبية، وهذا ما كانت تعمل له المجموعات المتطرفة بالتضامن والتعاون مع بعض الجهات في الداخل اللبناني.

اما على المستوى السوري، فان تحرير الجرود كانت له الكثير من التداعيات الايجابية بحسب مصادر 8 آذار ابرزها:

– اولا: ان تحرير القلمون يعد من الناحية العسكرية خطوة استراتيجية في تاريخ الازمة السورية بعد تطهير مرتفعات وجبال صخرية ترتفع عن البحر اكثر من الفي متر، وهي تتحكم بمناطق سورية واسعة فسلسلة جبال القلمون تعتبر اهم موقع استراتيجي في سوريا، وبالتالي فتحريرها بهذه السرعة يعتبر معجزة عسكرية.

– ثانيا: ان تحرير القلمون وجرود عرسال تعتبر خطوة كبيرة لتدعيم قوة سوريا في مواجهة الارهاب ومن يقف وراءه بدءا من الحد كثيرا من خطر ما كان يمثله وجود الاف الارهابيين في هذه الجرود.

– ثالثا: ان استعادة القلمون من جانب الجيش السوري والمقاومة ادى وسيؤدي الى تحصين الدفاع عن العاصمة اولا ومدينة حماس ثانيا وبالتالي حال دون قطع التواصل بين حماس والقلمون.

رابعا: ان معركة القلمون قطعت تواصل المسلحين بين القنيطرة والجرود والزبداني بعد ان تمكن الجيش السوري ايضا من تطويق الزبداني.

والاهم من كل ذلك، وفق مصادر ديبلوماسية ان تطهير القلمون وجرود عرسال بعث برسالة كبيرة للعدو الاسرائيلي تحمل في مضمونها التالي:

– ان المقاومة جاهزة لكل الاحتمالات في حال سحب العدو رأسه وحاول الاعتداء لبنان.

– ان قواعد اللعبة تفرضها المقاومة وليس العدو والمجموعات الارهابية وهو ما اعترف به كبار صناع القرار في داخل هذا الكيان، واخرها تقرير استراتيجي صدر عن معهد الامن القومي في جامعة تل ابيب الذي يقول انه «نشأت حالة يمكن اعتبارها توازنا استراتيجيا بين اسرائيل وحزب الله» والتقرير يعترف ان اي مواجهة مقبلة لن تكون في صالح اسرائيل بعد ان تأكد ان المقاومة تمتلك تقنيات عسكرية حديثة ستفاجىء هذا العدو…

في كل الاحوال، تؤكد المصادر انه لو لم تعمل المقاومة والجيش السوري لتطهير الجانب الاخر من الحدود من الارهاب لكان الارهابيون دخلوا منذ وقت طويل الى بعض المناطق في الشمال او البقاع وحولوها الى دويلات او امارات ارهابية، الا ان المصادر تقول ان الذين يغطون الارهاب «يطمرون رؤوسهم من التراب» خدمة لاجندات سعودية وخارجية ولحسابات فئوية صغيرة.