IMLebanon

مرتا مهتمة بأمور كثيرة والمطلوب تدمير سوريا

ما يحدث اليوم في سوريا يذكرنا بالحرب العراقية – الايرانية التي دامت ثماني سنوات، وكان كلما اقتربت هزيمة أحد الطرفين تأتي المساعدات العسكرية الاميركية لإعادة التوازن بين المتحاربين.

ابتداءً من فضيحة «إيران – غايت» التي حدثت يوم أخذت إيران تنهزم من منطقة «الفاو» وبدأ العراقيون يدخلون منطقة الأحواز.

وبعدها كانت صفقة «إيران – غايت» التي زوّدت إيران بالسلاح الذي أعطاها أفضلية.

فعادت فرنسا وزوّدت العراق بصواريخ «اكزوسيت» الموجهة ضدّ السفن الحربية… بسماح من الولايات المتحدة الأميركية.

وهذا يدل على أنّ الهم الأميركي الوحيد هو أن تستمر الحرب، وكلما حقق أي فريق انتصاراً يأتي التدخل الاميركي المباشر أو غير المباشر.

وفي هذا السياق، نذكر أنّه عندما كادت ان تسقط منطقة اللاذقية سمحت واشنطن لموسكو بأن تتدخل لمصلحة النظام.

وقبل أيام تحدّث السفير الروسي في دمشق عن ضرورة توقف الحرب في حلب، وقد تكبّدت إيران والنظام السوري الخسائر الفادحة، وسقط للفريقين نحو مئة قتيل…

وتبيّـن أنّ الروس غير قادرين على تحقيق انتصار حاسم لمصلحة النظام السوري، واليوم نلاحظ هذا التشدّد وكذلك الإصرار على إسقاط حلب: أم المعارك وستّ المعارك وما الى ذلك… وفي الواقع أنّ ما سقط هو الطائرة، الروسية الصنع، التابعة لقوات النظام… بصاروخ «تاو» الاميركي.

وللتذكير فإنّ تركيا احتجزت 200 صاروخ «تاو» لمدة ستة أشهر كانت قطر قد أرسلتها الى المعارضة السورية عبر الاراضي التركية… لأنّ واشنطن عارضت وصولها الى المعارضة، فاستعادتها قطر.

مرتا… مرتا… مهتمة بأمور كثيرة… والمطلوب واحد…

وهذا المطلوب من قِبَل مرتا الاميركية (وسواها من هذا العالم) هو تدمير سوريا.

ع. ك