IMLebanon

أسبوع أسود لإيران و”حزب الله” في سوريا

Iranian-adviser

شكل هجوم مقاتلي المعارضة في سوريا على مدينة خان طومان قرب حلب هذا الأسبوع، أحد أكبر الانتكاسات في المعارك لتحالف المقاتلين الذين يقاتلون إلى جانب النظام السوري.

وقدرت التقارير عدد القتلى في صفوف مسلحي حزب الله والإيرانيين والأفغان، في الهجوم الذي قادته جبهة النصرة، بنحو ثمانين قتيلا، بينهم 17 إيرانيا، وهو على ما يبدو أكبر خسارة في معركة خارج إيران منذ حرب العراق وإيران.

وكتب مقاتل إيراني في رسالة على تطبيق واتساب عبر الهاتف نشرها موقع إيراني رسمي “دعواتكم لنا.. لا نستطيع التحرك، هناك 83 منا في غرفة واحدة.. نحن في انتظار الدعم بالمدفعية لنتمكن من الانسحاب.. بإذن الله نحن شهداء ولن نؤسر”.

وبعد أحداث خان طومان تعرضت إيران وحلفاؤها لضربة أشد وطأة، وذلك بمقتل القيادي في “حزب الله” مصطفى بدر الدين الذي كان يشرف على العمليات العسكرية للحزب في سوريا.

ويرى بعض الخبراء أن من التفسيرات المحتملة لتراجع قوات النظام وفقدانها مناطق استعادتها من المعارضة بصعوبة شديدة، هو تراجع الدعم الجوي الروسي خلال الفترة الأخيرة.

وأحدث الهجوم الذي شنته جبهة النصرة وحلفاؤها على خان طومان صدمة في إيران، إذ نشرت مواقع مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني أسماء وصور 13 إيرانيا قتلوا في الهجوم على المنطقة، وأغلب هؤلاء ينتمون إلى وحدة من الحرس في إقليم مازاندران في شمال إيران.

وهناك مخاوف لدى المسؤولين والقادة العسكريين الإيرانيين من أن يكون للأنباء المتواترة عن وقوع خسائر بشرية كبيرة تأثير في الرأي العام ضد مشاركة إيران في الحرب بسوريا، وانعكس بعض تلك المخاوف في بيان صحفي صدر عن مكتب الحرس الثوري في إقليم مازاندران.

فقد قال البيان إنه “للحفاظ على الهدوء في المجتمع” ينبغي عدم الوثوق في أي معلومات سوى تلك التي تصدر عن مكتبهم. وقال موقع تسنيم الإخباري إن من بين القتلى شافي شفيع القائد في فيلق القدس، وهو قوة من النخبة تابعة للحرس الثوري. وقال موقع “أي بي أن أي” الإخباري إن جثته بحوزة المعارضة السورية المسلحة.

وأظهرت صور عن قرب، نشرتها المعارضة وأعادت نشرها مواقع إخبارية إيرانية، مسلحين قتلوا في المعركة، وتظهر إحدى الصور ما لا يقل عن 12 جثة مخضبة بالدماء ومصفوفة في رواق مبنى.

وتظهر مجموعة أخرى من الصور نشرتها المعارضة السورية سجينين لم تحدد جنسيتهما، كانا مقيدين ومخضبين بالدم ويجري اقتيادهما خلف سيارة.

وتظهر لقطات صورتها المعارضة بطائرة مسيّرة هجوما مركبا على خان طومان، بدأ بإطلاق وابل من الصواريخ وقذائف الهاون، وشاركت فيه عربات مدرعة ودبابة، وشوهدت سحابة من الدخان نتجت فيما يبدو عن تفجير سيارة ملغومة.

وأعلنت إيران مقتل نحو ستة جنرالات في سوريا وعدد أكبر بكثير من الضباط الأقل رتبة منذ 2012، كما خسر حزب الله أيضا أربعة من أبرز قيادييه، بينهم بدر الدين زوج شقيقة القائد العسكري السابق للجماعة عماد مغنية.

وتشير تقديرات إلى أن حزب الله فقد نحو 1200 مقاتل في سوريا، حيث يقدم مقاتلو الحزب المساندة لجيش النظام السوري.