IMLebanon

لا مؤشِّرات دولية بقرب الإفراج عن الإستحقاق الرئاسي

لا مؤشِّرات دولية بقرب الإفراج عن الإستحقاق الرئاسي

ولا آذان صاغية لصرخة سلام في نيويورك غير الوعود!

لا مؤشرات دولية تدعو الى التفاؤل بقرب حل الازمة اللبنانية والافراج عن الاستحقاق الرئاسي في وقت قريب، ويبدو أن الملف اللبناني لا يزال موضوعا في المرحلة الراهنة على رف الاروقة الدولية في ظل انشغالات العالم بالاحداث والتطورات، بحسب ما أعلنت مصادر ديبلوماسية متابعة للملف في الامم المتحدة لـ«اللواء»، وهي أشارت الى ان المستجدات والاحداث الدولية والاقليمية هي من الاولويات الحالية للعالم بما فيها نتائج الانتخابات الرئاسية الاميركية التي أصبحت كأسهم البورصة بين هيلاري كلينتون ودونالد ترامب حسب وصف المصادر، مما يعكس نظرة تشاؤمية حيال الاوضاع في لبنان.

ولفتت المصادر الى ضرورة انتظار ما ستؤول اليه المفاوضات الدولية من أجل الوصول الى تسويات يعمل عليها حاليا، واعتبرت أن ما يجري راهنا هو رسم خريطة جديدة للمنطقة حسب تعبير هذه المصادر، التي ذكّرت بالصعوبات التي مرّ بها العالم خلال سنوات الحروب العالمية الاولى والثانية.

فرغم الصرخة التي اطلقها رئيس مجلس الوزراء تمام سلام من على منبر الامم المتحدة خلال الكلمات التي القاها طوال الأيام الاربعة التي قضاها في نيويورك، والنداء الذي وجهه الى قادة العالم بمساعدتنا والتحذير من تعرض لبنان لخطر الانهيار اذا لم تبذل الاسرة الدولية جهودا كبيرة في ملف النازحين السوريين، وأكد عليه خلال اللقاءات التي عقدها مع عدد من المسؤولين الدوليين بأن الخطر أصبح حقيقيا في ظل الضغط الكبير الذي يتعرض له البلد، فانه من الواضح عمليا ان لا اذان صاغية حاليا للشكوى اللبنانية وكل ما سمعه رئيس الحكــومة يبقى مــجرد وعود من دون اي تعهدات أو التزامات.

ولكن في المقابل، تكشف المصادر الى أن هناك اهتماما جديا بالوضع اللبناني من قبل كل من فرنسا والفاتيكان لا سيما بالنسبة للملف الرئاسي، وهما يتابعانه عن كثب وفي تفاصيله، ولكن المصادر تعتبر أن هذا الاهتمام لم يصل بعد الى مرحلة أطلاق أي مبادرة في هذا الاتجاه رغم انه من المواضيع التي تشغل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند كذلك حاضرة الفاتيكان بشخص وزير خارجيتها بيترو باروليني الذي التقى الرئيس سلام وأثار معه هذا الملف وغيره من الملفات.

وتلفت المصادر الى ان هناك استياء من المواقف التي يعلنها وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل خلال لقاءاته واجتماعاته مع المسؤولين الدوليين، وهو يرى أن الحل في سوريا يكمن بالجلوس والتفاوض مع الرئيس السوري بشار الأسد مباشرة لا سيما بالنسبة لملف النازحين السوريين وعودتهم الى بلادهم، ولكن في المقابل تشير المصادر الى أن الوضع في سوريا والتسوية التي قد تحصل تتخطى بشار الأسد.

وتعتبر المصادر أن الملف اللبناني لا سيما الرئاسي مرتبط كما هو معلوم بالوضع الاقليمي وبتأثير مباشر من قبل الجانب الايراني، وهذا الأمر بات واضحا لدى الجميع، ولكن تشير هذه المصادر الى ان مفتاح حل هذا الملف يحتاج الى ثمن يُدفع الى إيران مقابل ذلك، ولكنها تستبعد استعداد أي أحد دفعه في الوقت الراهن بانتظار ما ستؤول اليه التطورات والاتصالات، من هنا تلفت المصادر الى انه ليس على لبنان حاليا سوى الانتظار التي تأمل أن لا يكون طويلا.

أحد الدبلوماسيين في الامم المتحدة المتابعين للملف اللبناني وردا على سؤال لـ«اللواء» حول كيف يمكن ان يعود لبنان محور اهتمام العالم يجيب قائلا: «لا يمكن ذلك الا اذا عاد رفيق الحريري من جديد».