IMLebanon

تفاؤل لبناني باجتماع «الدعم الدولية» في بيروت

يقدم موفد غربي لمسؤول لبناني صورة ايجابية عن المستقبل القريب للوضع في لبنان، رغم ان الحل يحتاج الى وقت ولا اتفاق على الرئاسة في الفترة الحالية.

ينقل هذا المسؤول عن الموفد الغربي قوله «اننا في حاجة الى لبنان»، معددا فوائد هذا البلد «نحن نريد استقرار لبنان. نريد مطاره ومرافئه ومصارفه وطريق بيروت ـ دمشق لاعادة اعمار سوريا، ذلك ان اسرائيل لا زالت عدوة لكم والعراق بعيد وهناك استحالة لاستخدام البوابة التركية او الاردنية. يبقى لبنان الذي نحتاجه ارضا مستقرة لاعادة اعمار سوريا، وعليكم عدم تعقيد الامور كثيرا، سنوجد للازمة الرئاسية حلا».

لتأكيد هذه الصورة الإيجابية، يستشهد الموفد بما حصل من مخاض عند تشكيل الحكومة الحالية. ويشير الى ان «ممثل الامين العام للامم المتحدة في حينه ديريك بلامبلي ذهب الى كل من السعودية وايران، وايضا تحرك سفيرا فرنسا واميركا في هذا الاتجاه، وتم التوصل الى صيغة الحكومة السياسية كما اصرّ عليها في حينه حزب الله، في حين كان تيار المستقبل يريدها حكومة تكنوقراط».

يستند المسؤول اللبناني الى هذه المعطيات ليقول «ان ما يطمئن ان قيادة حزب الله على درجة عالية من الوعي لما يحصل في المنطقة ولانعكاساته على الداخل، لذلك نجدها تدفع دائما باتجاه عدم تأثر لبنان بأي تطورات مقبلة من خلف الحدود.. كما ان الرئيس سعد الحريري مستعد لكي يفاوض».

ويشير الى ان «المجتمع الدولي لا يريد حربا، وثمة فارق كبير بين مقدمات الحرب في العام 1975 وبين يومنا الحاضر. صحيح ان الطائف ليس مثاليا ولكن لا يوجد شعور بالظلم يدفع الى الحرب. هناك قليل من الظلم الناتج عن نزعة استئثار وتفرد ولكنه لا يبرر حرباً داخلية. وبالرغم من الخلاف السعودي الايراني ليس هناك ارسال اسلحة واموال ومقاتلين لتفجير حرب داخلية». ويضيف ان «روسيا والولايات المتحدة متفاهمتان في شكل واضح على حماية لبنان، كما ان امكانية التدحرج الدراماتيكي لمواجهة بين حزب الله واسرائيل ليست ظاهرة او ملموسة، ورد الحزب الذكي والمدروس على اغتيال الشهيد سمير القنطار هو الرهان الأبرز على انه لا يريد اشعال الجبهة».

ويكشف المسؤول عن وجود اقتراح متجدد بعقد اجتماع لـ «مجموعة الدعم الدولية للبنان» في بيروت، وانه يجري التفكير بالامر، ولكن على قاعدة عدم دعوة المجموعة الدولية بلا نتيجة، اي ان ينتهي الاجتماع من دون ان يتوّج بالاتفاق على انتخاب رئيس جمهورية. وثمة فكرة ان تعقد المجموعة اجتماعا رفيعا في لبنان يحضره كل من وزيري الخارجية الاميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف اذا كان هناك نية جدية للحل، «وبالتالي عدنا الى مرحلة اعداد الورقة المسبقة، اي تكليف شخصية مجرّبة تجول على عواصم القرار وتلك المؤثرة في لبنان، وتضع ورقة حل تحت سقف دستور الطائف تنجز الحل المنشود».

يؤكد المصدر نفسه «ان كل شيء يحتاج الى وقت والى جهد، والاشخاص المولجون بمهام توفيقية يؤدون دورا مركزيا وحاسما، وعليهم يتوقف الحل او تعقيد الامور. صحيح ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في اطلالته الاخيرة ابدى عدم تمسّك بمنطق السلة، وفي ذلك موقف تحفيزي للآخر لكي يتحرك ويغادر الجمود والدوران في دائرة واحدة، الا ان الجميع يجب ان يتحضّر الى مرحلة الوصول الى اتفاق على السلة».