عزيزي السيد أنطوان زخيا عويس ، إننا وإذ نقدّر قلمك وقلقك على المسيحيين وموقع رئاسة الجمهورية في لبنان، إلّا أنه لا يجوز التعميم في إلقاء اللوم على الجميع في مثل هذه القضايا والمساواة بين من يُحسِن التصرّف ومن يُسيئه.
فماذا كان يُفترض برئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن يفعل أكثر ممّا فعله؟ فهو أعلن ترشّحه منذ البداية وقدّم برنامجاً انتخابياً وشاركت كتلته النيابية في كلّ الجلسات الانتخابية، بينما لا نعرف حتى الآن ما اذا كان العماد ميشال عون مرشّحاً أم لا، ويقاطع مع كتلته جلسات الانتخاب…
هل يجوز بالتالي مساواة معطّل هذا الاستحقاق مع مَن يسعى بكلّ جهده لإتمام هذا الاستحقاق؟؟؟
أمّا دعوتك إلى اتحاد المسيحيّين، فهو كلام حَقّ يجب أن يكون بعيداً من باطل الخيارات الإقليميّة على حساب المسيحيّين واللبنانيّين جميعاً.
فهل يتّفق المسيحيّون على ضرورة عدم التدخّل في الشؤون السوريّة أم لا؟
هل يتّفق المسيحيّون على أنّ الجيش اللبناني هو صاحب الحق الحصري في حَمل السلاح أم لا؟
هل يتّفق المسيحيّون على وجوب جَمع فواتير الكهرباء من لبنان كله أم لا؟
هل يتّفق المسيحيّون على وجوب رَفع التعديات عن أملاك الكنيسة أم لا؟
هل يتّفق المسيحيّون على وجوب ضبط الأمور في المرفأ والمطار أم لا؟
نتمنّى عليك أن تبلّغ العماد ميشال عون هذه النقاط التي يتّفق عليها المسيحيّون، ونحن لك من الشاكرين.