IMLebanon

“14 آذار” احيت الذكرى التاسعة “لانتفاضة الاستقلال” …السنيورة: من قتل وفجر يعد أيامه…جعجع: مهمتنا الأساسية بلوغ سدة الرئاسة

أحيت قوى 14 آذار الذكرى التاسعة لـ”إنتفاضة الإستقلال” بمهرجان خطابي في مجمع البيال ـ وسط العاصمة بيروت، بحضور حشد سياسي وإعلامي وشعبي. وقد ألقيت للمناسبة كلمات شدّدت على إستمرار 14 آذار ورفضها لمشاركة “حزب الله” بالمعارك إلى جانب النظام السوري.

بدأ المهرجان بكلمة رئيس كتلة “المستقبل” النيابية الرئيس فؤاد السنيورة الذي أكد تمسك “14 آذار” بكل انجازاتها وباعلان بعبدا وبسيادة والتصدي للعدوان الاسرائيلي، مضيفًا: “لن نتخلى عن سيادة دولتنا على ارضها وشعبها“.

ودعا “حزب الله” الى الخروج من سوريا، قائلاً: “ندعو “حزب الله” للانسحاب من سوريا اليوم افضل من الغد. المعاني واضحة والاشارات بارزة على الطريق. أي طريق تسلكون عودوا الى لبنان لتنقذوا شباب لبنان من السقوط في الآتون والأهوال؟“.

واضاف: “عودوا الى موطنكم وشركائكم في الوطن، انسحبوا اليوم لكي تكسبوا الغد والا فالخسارة واقعة بكم وبلبنان، ان شعب لبنان وجمهور المقاومة يجب ان لا يقحم بمعارك لا علاقة لهم بها“.

واكد السنيورة عدم القبول بغير الدولة المدنية التي تقاوم إسرائيل، مضيفًا: “لن نقبل بسلاح حزب الله والأعمال العسكرية غب الطلب من خارج لبنان“.

واذ لفت الى ان “14 آذار” لم تحمل السلاح ولن تحمله في وجه اهلها في الوطن، اكد رفضها للعنف وتمسكها بالحوار، مشدداً على ان لبنان صامد في عيشه المشترك وسلمه الاهلي، ان الطغاة الى زوال والتطرف الى الانحسار.

واضاف: “المجرمون الذين قتلوا وفجروا يعدون أيامهم، والنظام الذي تكبر على لبنان وقع في الحفرة نفسها التي سبق وأن حفرها لغيره“.

جعجع: مهمتنا الأساسية بلوغ سدة الرئاسة

من جانبه، شدد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع على اهمية إيصال شخصية سيادية صلبة مناضلة من صفوف “14 آذار” الى رئاسة الجمهورية، بغية تصحيح مسار الأحداث، وانتشال لبنان من واقعه المرير، وإقامة الدولة المنشودة.

جعجع اكد في كلمة متلفزة، ان الرئيس القوي هو الضمانة الوحيدة للاستقرار الفعلي والمستدام لأنه سيعكف منذ اللحظة الأولى لانتخابه على قيام دولة قوية، مضيفًا: “ان الرئيس القوي هو الوحيد القادر على رعاية الحلول الكبيرة والمستدامة وليس مجرد إدارة الأزمة وإطالة أمدها“.

وعن مرشح “14 آذار” قال: “كل مرشحي 14 آذار هم مرشحونا جميعًا، ونجاح اي فردٍ من هذه القوى بالوصول سدة الرئاسة، هو انتصار لكل واحد منا، كما ان إخفاقنا في تحقيق ذلك، هو بدوره، إخفاق لكل واحد منا“.

وفي الشأن الحكومي، اعتبر جعجع “ان المشكلة تتعلق بوجود تناقض بين مشروعين اجتمعا تحت سقفها: مشروع الدولة ومشروع الدويلة”، معتبرًا انّ  “الخلاف حول البيان الوزاري، هو انعكاس طبيعي لهذا التناقض“.

وعن الحق في المقاومة، قال: “باطلة كل مقاومة تكون خارج إطار الدولة وقرارها وسلاحها، إن ما يسعى اليه حزب الله هو ليس أن يكون جزءا من الدولة، وإنما أن تُصبح الدولة برمتها جزءا منه“.

وعن مشاركة حزب الله بالحرب في سوريا تحت حجة محاربته للتكفيريين، راى جعجع أنه لا يمكن لـ”حزب الله” أن يذهب الى مقاتلة السوريين، ثم يأتي ويحاول إقناع اللبنانيين بأن السوريين سيهاجمونهم بكافة الأحوال، بحجة وجود التكفيريين!”، لافتًا الى “ان الحركات التكفيرية موجودة في العالم منذ عشرات السنوات، ومع ذلك فإنها لم تنفذ عملية إنتحارية واحدة على الأراضي اللبنانية إلا بعد تورط “حزب الله” في سوريا”. واضاف: “حزب الله يحارب التكفريين لانهم ضد النظام السوري حصرًا“.

سعيد: التباين في 14 آذار هو من طبيعة إتحادنا الديموقراطي الحر

من جهته، أكد منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد أنّ “14 آذار تكون موحدة أو لا تكون أو تسقط مجتمعة أو لا تسقط”، وقال: “ينظر اللبنانيون بعين القلق على وحدتنا، ويشك البعض في قدرتنا على أن نكون اوفياء لقسمهم في ساحة الحرية. هل إن 14 آذار لا تزال موحدة؟ لن أقول إنّ ما يجمع 14 آذار أكبر ممّا يفرقها، لأنه كلام فاتر، بل إنّ 14 آذار تكون موحدة أو لا تكون أو تسقط مجتمعة أو لا تسقط“.

سعيد، وفي كلمة ألقاها باسم الأمانة العامة لـ”14 اذار”، لفت إلى أنّ “الشعب السوري اطلق العد التنازلي لنظام الطاغية في دمشق”، وأضاف: “إن التباين في الرأي وفي الاجتهاد وتقدير المصلحة هو من طبيعة اتحادنا الديموقراطي الحر، ولا نحسد أحداً على ولي فقيه، فلا وجود لولي فقيه في 14 آذار“.

وشدّد على أنّ “14 آذار محكومة بأن تكون أقوى بكثير من مشاركة أو عدم مشاركة في حكومة، أقوى بكثير من مقاربة قانون انتخابي. إنّها قوية بأحزابها وبشخصياتها، وهي قوية جداً بكم جميعاً“.

الجميّل: لحذف الثلاثية المشؤومة من البيان

من ناحيته، تحدث منسق الهيئة المركزية في حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل باسم الحزب، فقال: “إنّ 14 آذار ليست محوراً وليست تجمع احزاب وتجمع شخصيات، بل هي استمرارية لنضال الشعب اللبناني لبناء دولة حرة ومستقلة، 14 آذار ضمير وطني قاوم الاحتلال والنفي والسجن والسلاح والاعتداءات والاغتيالات، ولكن لا قائد أعلى لدينا، واكيد كل واحد لديه رأيه لاننا عشنا أحراراً، وسنبقى كذلك“.

وأضاف: “نرى بعض التنازلات والاخطاء ويخيب أملنا، لكن معركتنا غير متكافئة، ومن الطبيعي ألا ننتصر في كل معاركنا لأن المعركة غير متكافئة. إن حرص 14 آذار على السلم والدولة والشعب يمنعنا من اللجوء إلى الأساليب نفسها التي يلجأ إليها غيرنا”، لافتاً الى انّ “كل المعارك المتاحة تحت سقف المؤسسات سنخوضها في المجلس النيابي“.

وأوضح انّ “مشكلتنا مع حزب الله انه خرج عن الدستور والقوانين. نريد ان نحذف من البيان الوزاري الثلاثية المشؤومة، هذه الثلاثية التي اعطت شرعية لكيان مستقل عن الدولة يملك سلاحا يمسك بخوانيق اللبنانيين“.

وقال الجميّل انّ “حزب الله” لا يستوعب ان الدولة هي المكان الذي نلتقيه فيه لنقرر سوياً، وعندما يرفض الدولة يرفض الشراكة معنا وان يجلس معنا. نتمنى ان نأخذ كل القرارات سوياً لانّ الدولة لنا جميعًا”.