أكّدت قيادات “14 آذار” ضرورة احترام الاستحقاقات الدستورية وتمنّوا على جميع نواب الأمة جعل يوم غد يومًا مميزاً على طريق العبور الى الدولة في لبنان.
واضافت القيادات عقب اجتماع استثنائي في بيت الوسط: “بعد التداول بين كل الأطراف من أحزاب وشخصيات سياسية وقيادات وطنية أكّدوا دعمهم ترشيح الدكتور سمير جعجع واعتبروا أن هذا الترشيح يمثل المبادئ التي قامت عليها ثورة الأرز وانتفاضة الاستقلال وقوى 14 آذار”.
هذا وكان رئيس “جبهة النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط أعلن من دارته في كليمونصو ترشيح عضو الجبهة النائب هنري الحلو لمنصب رئاسة الجمهورية، مؤكدا أن “الجبهة ستحضر غدا الى جلسة مجلس النواب”.
جنبلاط اوضح وفي مؤتمر صحافي بانه “يفتخر بتقديم مرشح جامع له تاريخه بالانفتاح، في مرحلة معينة قيل لنا ان نقدم ورقة بيضاء ولكن رفضنا”، معتبرًا ان ترشيح الحلو ليس مناورة والاهم أن نتحاور مع الجميع وأن ننقذ البلد من هذا المأزق”.
واذ وجه للرئيس ميشال سليمان تحية، شدد على ان “الجميع اشترك في الحوار ووضع الاسس العريضة التي من خلالها يمكن ان نبني دولة قوية قادرة ونعني به اعلان بعبدا، وهذا الاعلان من الانجازات الرئيسية لرئيس الجمهورية ميشال سليمان وسنستمر بالسعي لتحقيقه”، متمنيًا لو “طبق الجميع لمبدأ سياسة النأي بالنفس لكنا وفرنا على البلد الكثير من السيارات المفخخة والاغتيالات”.
من جهته قال المرشّح الحلو ساسعى الى اعادة الحوار والانفتاح والشراكة بين الجميع.
وأضاف: “عدونا هو الفراغ والانقسامات سببها هو هذا الفراغ، داعيًا “الجميع للمشاركة في جلسة انتخاب الرئيس غدًا”.
هذا واعلن حزب الكتائب المشاركة في جلسة الغد والتصويت لرئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع.
الى ذلك أعلن النائب آميل رحمة بعد إجتماع تكتل “التغيير والإصلاح” الأسبوعي في الرابية، أنّ “التكتل قرر المشاركة في جلسة إنتخاب رئيس للجمهورية غداً، على أن يكون الإقتراع بورقة بيضاء”.
وفي المواقف ايضاً، اعلنت “كتلة التنمية والتحرير” قرارها المشاركة في جلسة الغد من دون ان تحدد وجهة تصويتها. كما اعلن النائب ميشال المر نيته المشاركة والنائبة نايلة تويني في جلسة الغد، اما مسار تصويتهما فيحددانه غداً.
من جهته، قال الرئيس نجيب ميقاتي ان تصويته والنائب احمد كرامي “سيأخذ بعين الاعتبار مشاعر الطرابلسيين في جلسة الانتخاب غداً”. ولاحقًا نقلت “السفير” ان ميقاتي وكرامي سيصوتان غداً لمصلحة المرشح حلو.
النائب عن “الجماعة الإسلامية” أكد لـ”النهار”انه لن يعتمد أسلوب “تصويت المناورة بل سنصوت وفق قناعتنا”، وقال: “14 آذار” تأخذ القرار الذي يعنيها كمجموعة ولنا قرارنا الخاص والذاتي ومن المفترض أن نحسم اليوم خيارنا، وكل الخيارات مفتوحة بما فيها التصويت لجعجع”.
اما نائب زحلة نقولا فتوش فقد قال لـ”النهار”: “سأحضر جلسة الغد وأصوّت بما تمليه المصلحة وليس بورقة بيضاء”.