IMLebanon

منصور: باسيل فرعون صغير

رأى وزير الخارجية الأسبق عدنان منصور تصرفات الوزير جبران باسيل، اعادتنا بالذاكرة الى زمن السياسة الفرعونية، حيث كان كلما اتى فرعون جديد، يمسح تاريخ سلفه وينسف اعماله في محاولة لتسليط الضوء على نفسه والتعتيم على إنجازات من سبقوه من الفراعنة، متسائلا ما إذا كان في لبنان فراعنة صغار يتعمدون إلحاق الضرر بسمعة وإنجازات من سبقوهم في تولي المسؤوليات، معتبرا انه اذا كان باسيل يريد ان يحيط نفسه بهالة من “الإنجازات” على حساب من سبقوه، فإنه لا يجوز الانتقاص من عمل وإنجازات من اتوا قبله على رأس الديبلوماسية اللبنانية، خصوصا أن باسيل قال في آخر تصريحاته انه “يريد انتشال الوزارة من حالة الركود التي تعيش فيها”.

منصور، وفي حديث لصحيفة الأنباء لفت الى ان أن كل عمل مؤسساتي، ديبلوماسي كان أو سياسي أو اقتصادي أو غيره من أعمال المؤسسات الرسمية، لابد من أن يخضع لاستمرارية ولمتابعة ما كان قد بدأه الوزير السلف كشرط أساسي لنجاحه وتقدمه، إلا أن باسيل، تعمد أكثر من مرة إطلاق تصاريح مسيئة بحق سلفه على رأس الديبلوماسية اللبنانية، وبحق كل الجهاز الديبلوماسي والإداري في وزارة الخارجية.

وذكر منصور بأن وزارة الخارجية والمغتربين بمن فيها من سفراء ومدراء وديبلوماسيين وإداريين وكل المتابعين لنشاطاتها، يعرفون جيدا ما تم انجازه خلال السنوات الثلاث الماضية ومدى التعاطي الإنساني اللائق الذي اتبع معهم، والأداء المميز للوزارة على المستويين الداخلي والخارجي، لاسيما في عالم الاغتراب.

وردا على سؤال حول ما تنامى لبعض الوسائل الاعلامية بأن باسيل ينوي إعادة هيكلة وزارة الخارجية والمغتربين بعدما تبين انها قائمة على الأزلام والمحاسيب، اكد منصور ان هذا الكلام يستند فيما لو كان صحيحا، الى الأكاذيب والتلفيق والتحامل، مؤكدا ايضا ان وزارة الخارجية كانت في عهده بعيدة كل البعد عن المحاسيب والأزلام، وأن التعاطي مع الجميع كان على قدم المساواة، سيما ان السياسة الديبلوماسية واحدة على المستويين الخارجي والداخلي، معتبرا ان البعض ربما يريد ان يجعل من الوزارة مكتبا انتخابيا وهذا شأنه، إلا انه على المستوى الشخصي تعاطى مع العمل الديبلوماسي بشفافية كاملة دون تفريق بين لبناني وآخر أيا كان انتماؤه السياسي او الطائفي او المذهبي او العقائدي.

وحول حق الوزير بإصلاح ما يراه فاسدا، لاسيما ان باسيل ينطلق من تيار سياسي شعاره “الإصلاح والتغيير”، لفت منصور الى ان الشعارات في العالم كثيرة لكن العبرة ليست بالنظريات إنما بالتطبيق، معربا عن امله في ألا يأتي اليوم على باسيل وهو القائل ان النفط في لبنان لم يكن قبلي وأشك في ان يكون بعدي، ليقول من جديد ان الخارجية لم تكن قبلي وأشك في ان تكون بعدي.