اكد الرئيس فؤاد السنيورة خلال اجتماع لكتلة “المستقبل” النيابية في بيت الوسط، على اهمية الدور الذي لعبه فخامة رئيس الجمهورية ميشال سليمان خلال ولايته الدستورية حيث جسد دور رئيس الدولة المؤتمن على الدستور وعلى احكام الميثاق الوطني، وساهم في تخفيف حدة الازمة التي يمر بها لبنان، مشددا على الانجاز الذي حققه سليمان، اي التمسك بالحوار منهجا وطريقا واسلوبا. وتطرق إلى نجاح الرئيس في تأمين التمويل اللازم للجيش اللبناني عبر الهبة التي قدمتها السعودية، بالاضافة الى تقدمه بتصور للاستراتيجية الدفاعية من اجل تنشيط البحث بشأنها بين الاطراف، توصلا لوضع سلاح “حزب الله” تحت اشراف الدولة اللبنانية.
وعرضت الكتلة تطورات الموقف في ما يتعلق بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وأعربت عن قلقها ازاء الكلام الذي يعلنه بعض المسؤولين في “حزب الله” عن مقاطعة وتعطيل الاستحقاق الرئاسي. ان كتلة المستقبل التي دعمت وتدعم ترشيح رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع لمنصب رئيس الجمهورية بإجماع تحالف 14 آذار، تدعو 8 آذار الى اعلان مرشحه لخوض التنافس الانتخابي لاختيار رئيس جمهورية لبنان في 7 أيار وذلك تجنبا للدخول في حال الشغور الرئاسي.
وتوقفت الكتلة امام الكلام الصادر عن مستشار المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية في ايران الجنرال يحيى رحيم صفوي الذي اعلن فيه أن نفوذ بلاده قد تمدد ليصل الى البحر المتوسط وان خط دفاع ايران اصبح في جنوب لبنان، معتبرة ان هذا الكلام يشكل تطورا خطيرا يكشف حقيقة الخلفيات والغايات التي تقف خلف علاقة ايران بحزب الله، لذلك فإن وزير الخارجية مطالب بالقيام بما يمليه عليه واجبه الوطني ومسؤولياته الدستورية.
ونوهت الكتلة بالقرار الاتهامي الذي صدر عن قاضي التحقيق العسكري الاول بحق المجرمين الضالعين في جريمة التفجير المزدوجة لمسجدي التقوى والسلام في مدينة طرابلس.
وطالبت لكتلة وزارة الخارجية بأخطار جامعة الدول العربية والامم المتحدة بحصيلة القرار الاتهامي لتكون المواكبة متكاملة وخصوصا أن الجريمة تكشف عن تكرار مثل هذا الفعل الجرمي من ذات الجهة.
واشادت الكتلة بالقرارات والإجراءات التي اتخذتها وزارة الاتصالات منذ تسلم الوزير بطرس حرب مهامه الوزارية، وأخيرا نوهت بخطوة المصالحة التي تمت بين الاطراف الفلسطينية وتحديدا بين حركتي فتح و حماس.