لا تخفي أوساط سياسية مسيحية متعاطفة بشدّة مع اتّجاه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لزيارة القدس برفقة قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس، تخوّفها من حراجة الموقف الذي قد ينجم عن هذه الزيارة رغم الأهمية القصوى التي تراها في هذه الخطوة التاريخية وأبعادها في مقاومة تهويد القدس.
وقالت هذه الأوساط لصحيفة “الراي” إنّ أحدًا لا يمكنه توجيه أيّ إتّهام للبطريرك الراعي، لكنّ ذلك لن يقلّل الخشية من تداعيات الزيارة وسط ظروف داخلية واقليمية معقدة، وخصوصًا في وقت تتزامن الزيارة مع نهاية المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس المسيحي الوحيد في العالم الاسلامي والعربي.
وتوقعت المصادر نفسها أنّ تشهد بكركي اعتبارًا من الخميس، وهو موعد عودة البطريرك الى بيروت من مدينة لورد الفرنسية، تدفُّق شخصيات ومسؤولين لحضّ غبطته على إعادة النظر في خطوته من دون الجزم بالاتجاه الأخير الذي سيتخذه الراعي إذ تعكس تصريحاته ردًا على حملة الرفض للزيارة تمسّكا بالمضي فيها.