أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع أن الخوف من الفراغ على المستوى الرئاسي يزداد، خصوصاً أن هناك فريقاً مسيحياً يدفع باتجاه الفراغ في رئاسة الجمهورية، لافتاً إلى أن الطريقة الوحيدة لانقاذ الاستحقاق الالتزام بالاجراءات الدستورية. وجدد التأكيد أن القاعدة هي الحضور وليس عدم الحضور، خصوصا أننا لسنا في وضع استثنائي يتعرض له لبنان ولسنا في ظروف قاهرة تمنع حضور الجلسات.
جعجع، الذي زار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، ذكّر بالاجتماع الأخير الذي جمع الأقطاب الموارنة في الصرح البطريركي، فأكد أن كل ما قيل واتفق عليه جرى التصرف بعكسه. وأوضح أنه منذ البداية لم يطرح البطريرك الراعي أي أسماء، ولم يكن لديه مرشح معين، بل ترك الحرية لكل من يريد الترشح، ومن يفوز في المجلس النيابي في أكثرية الأصوات يتولى سدة الرئاسة.
وكشف أن البطريرك متألم جدًا جراء تصرف بعض الفرقاء المسيحيين من الاستحقاق الرئاسي ولجهة تعطيل جلسات الانتخاب، وهو سيقوم باتصالات بالمعنيين الذين يقاطعون جلسات انتخاب الرئيس، في محاولة لاقناعهم حضور جلسات انتخاب الرئيس، ولتفادي الفراغ في موقع الرئاسة.
وإذ لفت إلى أن همّ البطريرك الراعي أن يتم الاستحقاق في موعده المحدد، جدد جعجع التأكيد أن ترشيحه ليس ترشيح تحد، بل قائم على برنامج واضح، معربا عن أسفه لأن البعض يوصّف هذا الترشيح على أنه تصادمي، مبدياً انفتاحه على أي طرح جدي لأي مرشح آخر.
جعجع رفض الحملات التي شنّت ضد زيارة البطريرك الراعي إلى الأراضي المقدسة. وقال: “اذا سلمنا أن هناك شيئا يتطلب تصويبا فالأمر من مهمة مجلس المطارنة وليس أي طائفة أخرى أو أي فريق آخر”.