أكد رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام ضرورة توافق القيادات السياسية على انتخاب رئيس جديد للبلاد ضمن المهلة الدستورية التي تنتهي في 25 أيار الحالي، معتبرا أن المطلوب وصول رئيس وفاقي، “صنع في لبنان”.
سلام، وفي حديث لصحيفة الشرق الأوسط: اعترض على تسمية الفراغ، مفضلا استعمال تعبير فراغ في موقع الرئاسة، لأن بين الكلمتين فارقا كبيرا، لافتا الى ان ما تنفذه الحكومة مرحليا من إنجازات لافتة، وعلى الجميع ان يدرك أهمية اتخاذ خطوة انتخاب الرئيس ومحاذير عدم القيام بها.
وأوضح سلام، دستوريا ليس هناك ما يحول دون استمرار إدارة البلاد عبر الحكومة الحالية، واستمرار عمل مجلس النواب الذي يستطيع الاجتماع وإقرار قانون للانتخابات وإجراء الانتخابات، لكن المناخ السياسي العام سوف يتأثر من دون شك بالفراغ، ولن يكون تأثيرا إيجابيا على الإطلاق.
ولفت سلام الى ان هناك تطورات إيجابية من بينها عودة السفير السعودي علي عواض عسيري إلى بيروت على الرغم من المخاطر القائمة، معتبرا أن العودة تظهر حرصا عربيا على دعم مسيرة التوافق اللبناني.
سلام، وفي حديث آ خر لصحيفة النهار، دعا رؤساء الكتل الى التوافق على شخصية تحظى بتأييد الغالبية النيابية، لافتا الى ان عدم التوافق على مرشح معين لا يعني عدم اجراء الانتخابات. وقال: “فليترشح من يترشح وليفز من يحظى بالغالبية، وان التفاهم على الحكومة يؤكد ان التفاهم على الاستحقاق الرئاسي ليس مستحيلا”.
وشدد سلام على ان الحكومة ليست لملء الفراغ وان عدم حصول الانتخابات كأس مرة نتمنى ألا نتجرّعها، والمناخ السياسي العام بعد 25 أيار سيكون مختلفا اذا لم تجر الانتخابات الرئاسية، متخوفا من تأثر الحكومة ومعها كل المؤسسات بهذا الأمر.