IMLebanon

اطلاق حملة تطوير الجامعة اللبنانية في حلبا وكلمات دعت الى انصاف عكار

akar-mouhadara

أقامت جمعية الحداثة – عكار مهرجانا ختاميا لفاعليات مشروع “مناصرو التنمية المحلية” الذي نفذته الجمعية في قرى عكارية عدة، بتمويل من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية عبر برنامج تفعيل المشاركة المدنية PACE. وأطلقت خلال الإحتفال الذي اقيم في قاعة المؤتمرات في بلدية حلبا، حملتها المدنية لتطوير الجامعة اللبنانية في عكار. حضر الاحتفال النائبان نضال طعمة وخالد زهرمان، الرئيس السابق للحكومة عصام فارس ممثلا بناصر بيطار، مفتي عكار زيد زكريا ممثلا بالشيخ خالد اسماعيل، مطران عكار باسيليوس منصور ممثلا بالخوري فؤاد مخول، عضو المكتب السياسي لتيار المستقبل المحامي محمد المراد، وفعاليات سياسية واجتماعية وأهالي الطلاب.

زهرمان

والقى النائب زهرمان كلمة قال فيها: “اجتماعنا اليوم تحت عنوان “التنمية المحلية”. هذا الشعار الذي لطالما حرمت منه منطقة عكار بعد أن سلبت منها الكثير من المشاريع الإنمائية، التي من شأنها أن تساهم في تطويرها. واجتماعنا اليوم هو لإطلاق حملة مناصرة الجامعة اللبنانية في عكار، المنطقة التي لم تبخل يوما على لبنان بتخريج الشباب المتعلم المثقف الذي كان ولا يزال يعمل جاهدا لمصلحة لبنان داخليا ولرفع اسم لبنان في المهجر. ان إفتتاح شعبة لكلية العلوم في عكار أتى بعد جهد ومتابعة لهذا الملف استمرت لسنوات. وانطلاقا من ايماننا بارتباط العلم بالتنمية والتطور، فنحن نتطلع وبحماسة كبيرة لمتابعة هذه الجهود وتوسيعها لتحويل الشعبة الى فرع والسعي لافتتاح فروع للعديد من الكليات التي تتناسب اختصاصاتها مع بيئة عكار ونمط حياة أبنائها مثل كلية الزراعة والمعهد التكنولوجي”.

وتمنى زهرمان على الحكومة العتيدة الالتفات اليها وانصافها في عملية التعيينات في وظائف الفئة الاولى والفئة الثانية، “فعكار لا ينقصها الكفاءات بل ينقصها الإنصاف”. متوجها بالتهنئة الى العكاريين بتعيين محافظ بعد مخاض عسير وبعد انتظار طويل استمر لسنوات، آملا أن تكون هذه الخطوة بداية رحلة الألف ميل نحو الرفع الكامل للحرمان عن عكار.

طعمة

بدوره، قال طعمة: “ان يكون الحراك مدنيا من أجل اقتناء العلوم والمعارف، أمر من شأنه أن يدلل على عمق الوعي العكاري، وعلى نضوج التجربة الشبابية التي ضخت في شرايين المجتمع حداثة تتجاوز الشعارات، لتنطلق من القدرة الموضوعية على تحديد الخيارات. من ثمار الجمعيات الناشطة في المجتمع العكاري اليوم، والحداثة من أهمها، خلق السبل ليصل الصوت إلى مسامع المسؤول، فليس مسموحا بعد اليوم، أن تبقى الهوة كبيرة بين الاطراف ومركز القرار. فعكار تستحق ان تمسي شعبة العلوم فيها فرعا. وأن تتجاوز العلوم من السنة الأولى، وبعضا من الثانية، إلى سنوات التخرج، وفي مختلف الاختصاصات. إن النجاح الذي تجاوز الستين في المئة في عكار، ينبئ بمستوى لائق للتعليم الجامعي العكاري، وكون معظم المدرسين هم أيضا من عكار يؤكد أهلية المنطقة واستحقاقها لمشروع إنصافها. أما مشروع المدينة الجامعية في طرابلس، رغم نتائجه الإيجابية على أبناء المنطقة، فهو لا يحل الإشكالية العكارية. نحن نريد جامعتنا الوطنية في عقر دارنا كي نؤصل الانتماء إلى الريف المهجور أولا، كي نخلق حراكا اقتصاديا وفرص عمل في الجامعة ومحيطها، كي نختصر المسافات والوقت المهدور، كي نوفر بدل الإقامة على أبنائنا الطلبة. وان وضع الجامعة لا يستقيم الا باعطاء كل ذي حق حقه ولاسيما لجهة تعيين العمداء وتثبيت المتعاقدين”.

عبيد

والقى رئيس جمعية الحداثة في برقايل زاهر عبيد كلمة تحدث فيها عن مجمل الانشطة التي قامت بها الجمعية وقال: “لقد أثمرت هذه الجهود الشبابية الطيبة الحل لمشاكل تنموية عالقة في العديد من القرى والبلدات التي استهدفتها المشاريع “.

وتابع: “نطلق وإياكم الحملة المدنية لتطوير الجامعة اللبنانية في عكار تحت عنوان (متلنا متل غيرنا)، لأن طلاب أي منطقة أو محافظة ليسوا بأهم أو أفضل أو أذكى من طلاب عكار، وهذا الكلام تؤكده أرقام واحصائيات تربوية. والطالب العكاري ليس مواطن درجة ثانية أو ثالثة، عكار اليوم محافظة ولقد استبشرنا خيرا بتعيين الأستاذ عماد لبكي محافظا لها. لذلك من حقنا اليوم أن نطالب بفرعنا في الجامعة اللبنانية، وهو حق لنا وليس منة من أحد”.

واكد منسق قطاع الشباب في تيار المستقبل في عكار احمد حمود ان “انشاء جامعة وطنية جامعة في عكار، مطلب حق لأبناء عكار وشبابها الطامحين إلى متابعة دراساتهم الجامعية من دون عوائق”.

ووجه رسالة محبة لرئيس الجامعة اللبنانية الذي بيده وحده هو ومجلس الجامعة قرار إنشاء الفرع في عكار، “رغم التقصير الذي نراه من قبله في إعطائنا حقوقنا، ولا نريد أن ندخل في مهاترات الإعتبارات السياسية التي هي برأينا الأساس في عدم حصولنا على حقوقنا، لأنه يمثل رأس الجامعة الوطنية الجامعة التي نطمح لها، وليتحمل منا إصرارنا على الحصول على هذا الحق، فلا المبنى الموحد في طرابلس يلبي طموحنا، ولا إنشاء بعض الجامعات الخاصة في عكار يرضي غرورنا، وحدها الجامعة اللبنانية في عكار تريح بالنا، وترفع عنا الحرمان، وترفع مستوى عيشنا، وتخلصنا من التبعية، ومن يطالب باللامركزية يجب أن يناصرنا”.

ختاما كان عرض وثائقي لفعاليات مشروع “مناصرو التنمية المحلية” وتوزيع الشهادات على دفعة من الشباب المساهمين في المشروع.