IMLebanon

القصار بعد نيله جائزة الاعمال من أجل السلام في أوسلو: أفضل الطرق لتعزيز التجارة هي من خلال السلام

Adnan-kassar

مُنح الوزير السابق عدنان القصار الجائزة جائرة “الأعمال من أجل السلام Business for Peace”، وذلك خلال احتفال أقيم في العاصمة النروجية أوسلو، وكان من بين 120 مرشحا من أكثر من 50 دولة، وذلك لدوره في عملية التنمية والنمو في لبنان، وقيادته القطاع الخاص اللبناني في أحلك الظروف ونشر رسالة السلام ومفاهيم المسؤولية الإجتماعية والممارسات الأخلاقية للأعمال، وفقا لمبادئ الميثاق العالمي للأمم المتحدة.
وقد تسلم القصار الذي يشغل منصبي رئيس مجلس إدارة مصرف فرنسبنك والهيئات الإقتصادية في حضور أكثر من ألفي شخص يتقدمهم محافظ مدينة أوسلو شيان بيرنجر روزلند، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الاعمال من أجل السلام بيرل ساكسيفارد، المدير التنفيذي للميثاق العالمي للأمم المتحدة جورج كيل، وأعضاء لجنة التحكيم المستقلة لمؤسسة الأعمال من أجل السلام الحائزين على جائزة نوبل في مجالي السلام والإقتصاد.
وخلال تسلمه الجائزة، ألقى القصار كلمة أكد فيها أن “هذه الجائزة التي أعتز بها هي من أجل بلدي لبنان، إذ أن ما قمت به هو ضمن إطار واجباتي لهذا البلد الذي يستحق كل التضحيات في سبيله وقد عملت على هذا الامر طوال حياتي العملية”.
وأعرب عن سروره العظيم لنيله الجائزة، مؤكدا أن “اللبنانيين الأوائل كانوا من أوائل التجار للسلام حيث أسسوا محطات للتجارة والأعمال، وأطلقوا الحرف ونشروه ليكون لغة التواصل الجديدة في كل مكان في العالم، لذا كان من الطبيعي أن أتابع هذه المسيرة منذ بداية عملي في أوائل الخمسينات، وتحديدا عندما طرقت باب الصين حيث تمكنت خلالها أن يصبح لبنان مقرا وممرا للإنتاج الصيني إلى العالم العربي”.
وإذ أكد القصار أن “أفضل الطرق لتعزيز التبادل التجاري بين الدول هو من خلال السلام”، لفت إلى أن “هذا الامر جعلني أبقى في لبنان كل فترات الحرب، حيث أثبتت الأيام أنني كنت على صواب خصوصا عندما اتفق المتخاصمون على حل المشاكل بالوسائل السلمية والحوار وبناء السلام من خلال تطبيق اتفاق الطائف”.
أضاف: “اليوم، ورغم الصعوبات التي نعانيها من عدم الإستقرار في المنطقة، سنبقى مصممين على أن الحوار هو الطريق الوحيد للوصول إلى السلام المنشود والذي يؤدي إلى الإزدهار والإستثمار والنمو والنهوض الإقتصادي وانتعاشه”.
وكان القصار عقد قبيل الإحتفال مؤتمرا صحافيا في مبنى أوسلو للأعمال تحدث خلاله عن ضرورة توسيع الإدراك في مجال تكريس مبادئ مفهوم المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص الدولي “الذي كنت قد أطلقته عندما كنت رئيسا لغرفة التجارة الدولية، ونقلته باسم القطاع الخاص العالمي إلى أمين عام الأمم المتحدة آنذاك كوفي أنان والذي يحمل تسمية GLOBAL COMPACT.
وأقام وزير خارجية النروج بورغ برند مأدبة عشاء تكريمية على شرف القصار والشخصيات التي حازت على الجائرة، حيث شدد الوزير برند على العلاقات الممتازة التي تربط لبنان والنروج بشكل خاص، وعلى أهمية القطاع الخاص كمحرك وداعم أساسي للاقتصاد والنمو في العالم.
من ناحيته وصف رئيس مؤسسة الأعمال من أجل السلام بيرل ساكسيفارد القصار “برجل الاعمال الناجح الذي يعمل على رأس القطاع الخاص جاهدا لتوفير ازدهار لبنان واستقطابه للمستثمرين الأجانب رغم الظروف السياسية والأمنية التي يمر بها هذا البلد، ولذلك فهو استحق جائرة الاعمال من أجل السلام لإنجازاته في دعم السلام والإستقرار وخلق القيم المشتركة بين قطاع الأعمال والمجتمع”.
المصدر: وكالات