IMLebanon

البابا فرنسيس من بيت لحم: المطلوب الاستمرار بالسعي لتحقيق هدف السلام

pape-francis-mahmoud-abbas

أمل قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس الأول أن تستمر العلاقات بين فلسطين والفاتيكان وأن تتطور، مشددًا على أنّ المطلوب الاستمرار بالسعي لتحقيق هدف السلام.

الحبر الأعظم، وخلال عقده مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيت لحم في الضفة الغربية، أوضح أنّ الشرق الأوسط يعيش منذ عشرات السنوات تبعات الصراع الذي أوقع العديد من الضحايا، مشيرًا إلى الجماعة المسيحية التي تقدم جهدًا في هذا المجتمع للمساهمة في تخفيف الآلام.

بدوره، أكّد عباس أنّ السلام يصنع بتحكيم العقل والقلب والضمير الإنساني الحي ورفع الظلم والتخلي عن التوسع على حساب حقوق الغير، وقال: “نحن شعب يتطلع للعيش بحرية وكرامة وسيادة على ترابه الوطني بعيداً عن تراب الاحتلال”.

وأضاف عباس: “أطلعنا البابا فرنسيس على الوضع المأساوي الذي تعيشه القدس من عمل إسرائيلي ممنهج لتغيير هويتها والتضييق على أهلها، وعلى آخر تطورات المفاوضات والعراقيل التي تعترض سبيلها على رأسها الاستيطان”.

ودعا البابا فرنسيس في نهاية القداس الذي أحياه في مدينة بيت لحم الرئيسين الفلسطيني والاسرائيلي شمعون بيريز الى القدوم الى الفاتيكان للصلاة معه من أجل السلام.

وكان استقبل عباس قداسة الحبر الأعظم صباحًا عند وصوله الى مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية قادمًا من الاردن، ليبدأ زيارة تستغرق يومين الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية.

ووصل البابا على متن مروحية عسكرية أردنية الى المدينة التي ولد فيها يسوع المسيح، حيث سيحتفل بقداس في كنيسة المهد يحضره حوالي 9603 شخصًا تلقوا دعوات رسمية. وفي هذا المكان سيلتقي الحشود للمرة الثانية بعد زيارته لستاد عمان بسيارة مكشوفة.

وسيلتقي الحبر الاعظم أيضًا أطفال من مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين، سيتناول وجبة الغداء مع عائلات فلسطينية قبيل أن يغادر بعد الظهر الى تل أبيب، حيث سيتم استقباله رسميًا في اسرائيل.

وفي خطوة لم تكن مقررة، توقف البابا فرنسيس أمام الجدار الفاصل الاسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة في مدينة بيت لحم.

ونزل البابا (77 عامًا) من سيارته ومشى بضعة دقائق للاقتراب من الجدار بعد وقت قصير من لقائه عباس الذي قال له: “لقد شاهدتم قداستكم هذا الجدار البغيض الذي تقيمه اسرائيل القوة الغاشمة للاحتلال على أراضينا”.

وكان عبّر الملك الأردني عبدالله الثاني لقداسة البابا فرنسيس قبيل وداعه على أرض مطار الملكة علياء الدولي، عن تقديره وشكره العميق له على هذه الزيارة التاريخية، مشيرًا الى أنّ الشعب الأردني بكامله يعيش اليوم يوم افتخار مضاعف بالإحتفال بالذكرى 68 لاستقلال المملكة الاردنية وبزيارة الحبر الأعظم.