IMLebanon

المطران عون: “حزب الله” هو الخاسر في مقاطعة بكركي لأننا لا نملك سلاحاً بحاجة الى التغطية

michel-aoun

 

أكد راعي أبرشية جبيل للموارنة المطران ميشال عون أنّ همّ بكركي هو رفع صوت الحق والدفاع عنه، وعدم خلط السياسة بالعمل الروحي الرعوي على الرغم من أنّها تلعب دوراً سياسياً وطنياً، لافتاً الى أنّ البطريرك مار بشارة بطرس الراعي تحدث مع اللبنانيين المبعدين الى اسرائيل كأبٍ لهم، فهؤلاء أبناؤه، واذا ارتكب الإبن خطيئة، هل نتخلّى عنه ولا يعود ابننا؟

وأشار عون لصحيفة “الجمهورية” الى أنّ الراعي وضع الجميع امام مسؤولياتهم، وليس فقط “حزب الله” لأنّ هناك مجموعة من الأخطاء ارتُكبت بحق سكان القرى الحدودية، الذين ينتمون الى كلّ الطوائف وليس الموارنة فقط، لذلك، يجب بحث هذه القضية في العمق لا أن نتلهى في القشور.

من جهةٍ اخرى، يدّد على أنّ الشارع المسيحي يقف متّحداً وراء البطريرك، ورفض أن يأخذ إذناً من أحد لتفقّد رعيته.

واستغرب عون كيف أنّ موفد البطريرك الى الأراضي المقدسة راهناً النائب البطريركي المطران موسى الحاج، يزور لبنان كلّ شهر ويتابع عمله الرعوي من دون أن يعترض أحد، في وقت يعترضون على زيارة الأصيل الى القدس، داعياً الجميع الى قراءة الزيارة بالعمق، لأنّ البطريرك يأخذ مواقف سياسية، لكنه في الوقت نفسه يزور البلدات اللبنانية، لذلك يجب أن لا نخلط بين السياسة والعمل الرعوي.

وعن موقف “حزب الله” وتهديده بمقاطعة بكركي، وخسارة بكركي نتيجة المقاطعة، يقول عون: “بالعكس، اذا قاطعوا البطريركية المارونية فهم الخاسرون وليس نحن، لأنهم يحتاجون الى غطائنا.”

فهم يصعدون الى بكركي ويطلبون دعمنا وتغطيتنا بينما نحن لا نحتاج غطاءهم لأننا لا نملك سلاحاً نريد تغطيته أو لدينا مصالح خاصة، وكلّ ما نتمناه أن يبقى الحوار مفتوحاً بين جميع اللبنانيين، مضيفاً: إذا ظنّ “حزب الله” أنه بتهجمه على الراعي يمارس ضغطاً عليه، فهو مخطئ، لأنّ المسيحيين معه ومجلس المطارنة الموارنة والاكليروس وافق بالإجماع على الزيارة، وعلى الحزب الله التفكير بعقلانية وإعادة حساباته بعد التهجّم علينا.

وينتقد عون مقولة أنّ “حزب الله” قويّ اليوم بينما بكركي والمسيحيون ضعفاء، مؤكداً أنّ الحزب قويٌّ بسلاحه بينما قوتنا تكمن في الكلمة والحقّ، لافتاً الى أنّ المعركة ليست معركة سلاح ومهما ملك من أسلحة متطوّرة، فنحن اقوياء برسالتنا، إلاّ إذا استُعمل السلاح في حرب أهلية داخلية.

ويُبدي عون أسفه من انتقاد بعض السياسيين المسيحيين، الراعي، مطالباً الحزب بالكفّ عن لغة التحدّي، والتفكير بعقلانية، فقد قال الوفد الذي زار البطريرك أنه يخاف من أن تستغلّ اسرائيل الزيارة وتنصب فخاً له، لكنّ اسرائيل لم تفعلها، فلماذا يفتّش الحزب عن ذرائع للهجوم على بكركي؟

 

وعن دور الموارنة في لبنان والشرق بعد الزيارة، يدعو عون الى النظر الى تأثيرها في قضية الموارنة هناك وليس فقط في لبنان، لأنها سيكون لها ترددات ايجابية عليهم.