دعا رئيس مجلس النواب نبية بري الى تركيز الاهتمام على رئاسة الجمهورية لانها لأساس والأولوية، مشيرًا إلى انه في الوقت نفسه لا يمكن القبول بتعطيل سائر السلطات الى حين انتخاب رئيس جديد.
بري بحسب ما نقل عنه زواره لـ “السفير”، رفض أي قيود لأن المجلس النيابي يشرع بحسب الدستور وصلاحياته، مشددًا على ان الحكومة أيضًا يجب أن تعمل وتنتج لأنها بذلك تطبق الدستور.
وحول اللقاء الذي جمعه برئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون، أوضح بري ان البحث تناول عقد جلسات تشريعية وكان موقف “الجنرال” منفتحًا وهو ما عبر عنه بعد اللقاء، وتابع: “وقد أبلغني أنه سيدرس امكان المشاركة في الجلسات، وأنا لفت انتباهه الى أن مقاطعة الجلسات غير ملائمة ولاسيما جلسات انتخاب رئيس الجمهورية”.
أما في حديث لـ”النهار” سال بري هل سلسلة الرتب والرواتب ضرورية أم غير ضرورية؟ وهل لها علاقة بحياة الموظفين وعائلاتهم وحياتهم الاقتصادية؟ قانون الانتخاب ضروري أم غير ضروري؟ إضافة الى إقرار الموازنة ووقف مسلسل السرقات في عدد من الادارات. ولفت الى أنّ هناك قوانين لا يستطيع رئيس المجلس ردّها او الموافقة عليها قبل مناقشتها وعرضها على الهيئة العامة”. وأضاف: “كل هذه المواضيع عاجلة وحيوية أم لا؟ ومن كان عنده جواب على ذلك أريد ردّه”.
وشدد على الاستمرار في اعمال التشريع في البرلمان وليس من المنطق أبدًا ممارسة هذه المقاطعة. ورفض من الاساس الاستماع الى فرض أي قيود أو شروط على مسألة التشريع في المجلس، مشيرًا الى أنّ المطلوب تطبيق الدستور وليس هناك مواضيع ضرورية وغير ضرورية.
وقالت المصادر المتابعة لـ “الانباء”ان بري بارك خلال اللقاء للعماد عون انفتاحه على تيار المستقبل وتمنى عليه المضي في هذا الاتجاه، وان يبادر باتجاه النائب وليد جنبلاط الذي سبق ان أعلن رفضه تولي العماد عون لرئاسة الجمهورية، وقد رشح بدلا منه عضو كتلته النيابية النائب هنري حلو، فيما وصفه عون بالبيضة المحودرة.