IMLebanon

أكثر من ثلث العاملين ينتظرون تحسين أوضاعهم المالية بعد ارتفاع التكاليف المعيشية

Liwa2

على الرغم من ضبابية الاوضاع السياسية في لبنان، والانكماش الاقتصادي للعديد من القطاعات، ينتظر اللبنانيون زيادة في رواتبهم، خاصة وأن التكلفة المعيشية في لبنان باتت مرتفعة الى درجة تجعل اي زيادة في الرواتب امراً منتظراً.
وفي هذا الصدد كشفت دراسة ان 37 في المئة من الموظفين في لبنان ينتظرون زيادة في رواتبهم تصل الى ما يقارب 15 في المئة، وبحسب الدراسة التي اجراها بيت. كوم، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع YouGov، المنظمة المتخصصة بالأبحاث والاستشارات، أن توقعات زيادة الرواتب في العام 2014 مرتفعة في لبنان بالرغم من ضبابية المشهد السياسي، كما اشارت الدراسة من ناحية اخرى الى ان 39% من المهنيين المشاركين في الدراسة أكدوا عدم تلقيهم أية زيادات في العام 2013، هذه النسبة ان دلت على شيئ فهي تدل على حجم حاجة الموظف اللبناني لزيادة راتبه الشهري.

الوضع الحالي والتوقعات
أشارت الدراسة الى ان 53% من المهنيين المشاركين في الدراسة من كافة أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا اكدوا أنهم يحصلون على راتب شهري أساسي إضافة إلى الفوائد مثل بدل السكن، والنقل، وتعليم الأولاد، وغيرها المزيد. وتنخفض هذه النسبة في لبنان إلى 42%، حيث يحصل ثلاثة من أصل عشرة مجيبين على الراتب الأساسي إلى جانب الفوائد، ويشكل الراتب الشهري الأساسي ما بين 51% إلى 75% من دخلهم الشهري.
وأوضح 19% أنهم يحصلون كذلك على العمولة إضافة إلى الراتب الشهري والفوائد أما بنية الدفع المفضّلة في لبنان فهي دفعة ثابتة 100% (بحسب ما يفضله 58% من المجيبين في لبنان.
وتشير نسبة كبيرة من المجيبين في لبنان إلى الارتياح حيال مدخولهم الشهري، حيث يوضح 41% أنهم غير راضين عن الرواتب التي يحصلون عليها، بالمقارنة مع 2% فقط ممن يعبرون عن مستويات عالية من الرضا تجاه رواتبهم. ويعتقد 44% أن الرجال والنساء يحصلون على رواتب متساوية مقابل القيام بنفس العمل. ويشير ستة من أصل عشرة متخصصين (56%) ممن شاركوا في الاستطلاع إلى أن الراتب الذي يحصلون عليه أقل من ذلك الذي تقدمه الشركات الأخرى في قطاعهم.
وتابع التقرير الى ان الزيادة التي حصل عليها الموظفون في العام 2013 جاءت على الشكل التالي: 50% عبروا عن استيائهم من الزيادة التي حصلوا عليها، في حين عبر 50% عن رضاهم. ولا يتوقع ثلاثة من أصل عشرة مجبيبن (29%) الحصول على زيادة في العام 2014، على الرغم من توقع 37% الحصول على زيادة بنسبة تصل إلى 15%.
وكانت أبرز الفوائد الشائعة في لبنان هي التأمين الصحي الشخصي، وبدل النقل، وهاتف محمول من الشركة. وحصل 41% من المجيبين على مكافآت ويضع 43% من المجبيين في لبنان بالحسبان التخلي عن جزء من رواتبهم مقابل العمل ضمن أوقات مرنة.
ويعتبر 71% من المجيبين في لبنان أن شركاتهم لا تدفع لهم مقابل أي وقت إضافي يعملون فيه. أما الشركات التي تدفع مقابل ساعات العمل الإضافية، فهي في معظم الأحيان تدفع بمعدل الساعة العادية، على الرغم من أن 42% من تلك الشركات تدفع بمعدل مرة ونصف. وتدفع 11% فقط من الشركات في لبنان مقابل الساعات التي يقضيها الموظفين في ممارسة الأعمال المدنية.
تكلفة المعيشة
بحسب 81% من المجيبين في لبنان فإن تكلفة المعيشة شهدت ارتفاعاً في العام 2013، مع إشارة29% إلى ارتفاعها لأكثر من 20%. وقد أثرت هذه الزيادة في المقام الأول على تكلفة الطعام والشراب، والخدمات، والترفيه؛ ويتوقع 82% من المجيبين استمرار هذا الارتفاع خلال العام وقد أدى ارتفاع تكاليف المعيشة أيضاً إلى الحد من قدرات المجيبين على الادخار؛ حيث يشير 42% منهم إلى عدم قدرتهم على ادخار أي شيء من رواتبهم الشهرية.
وعلى الرغم من ذلك، يعتقد 28% من المجيبين في لبنان أنهم بحال أفضل حالياً، فيما يتعلق بجودة الحياة، بالمقارنة مع أقرانهم من نفس الجيل المقيمين في نفس البلد.
وينوي 44% من المجيبين البحث عن عمل أفضل في نفس القطاع خلال الأشهر الـ 12 المقبلة، ويعتقد 44% أن رواتبهم في طريقها إلى الارتفاع. الأمر الذي تعود أسبابه إلى التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة، إضافة إلى فرص النمو الاقتصادي، وزيادة الرواتب في القطاع العام. وتتضمن العوامل التي ذكرها المجيبون في لبنان والتي تساهم في الحد من زيادة الرواتب: الاقتصاد الضعيف، وأداء الشركة / انخفاض الربحية. ويعتقد 42% من المجيبين بأن هناك فائض من المواهب في لبنان.
نهاية الخدمة
من جهة اخرى اشار التقرير الى ان 28% من المجيبين في لبنان يتمعتون بمكافأة نهاية الخدمة، في حين يحصل 16% على راتب تقاعدي. وفي المقابل لا يحصل 48% منهم على أي من تلك الفوائد، على الرغم من إشارة 53% من الذين لا يحصلون على راتب تقاعدي إلى اهتمامهم بخطة تقاعد يساهمون فيها بنسبة معينة من راتبهم الأساسي، بالإضافة إلى مساهمات الشركة.
كما يتمتع أغلبية المشاركين في لبنان (56%) بتأمين صحي شخصي من خلال شركاتهم، ويحصل 22% على تأمين لأفراد عائلاتهم أيضاً. وفي الأغلب، تتولى الشركات مسؤولية دفع مطالبات التأمين الصحي، الشخصي والخاص بأفراد العائلة. ويتولى خمسيّ المجيبين مسؤولية دفع متطلبات التأمين الصحي بشكل مشترك مع شركاتهم. ويعتبر التأمين ساري المفعول منذ اليوم الأول من التوظيف بحسب 19% من المجيبين في لبنان.
الاستثمارات المالية
يقوم 8% فقط من المجبيبن في لبنان باستثمارات منتظمة، أي مرة كل شهر على الأقل، وتبرز العقارات كأكثر منتجات الاستثمار شعبية.
ويخرج أغلب المجيبين في لبنان (80%) لتناول الطعام خارج المنزل على الأقل مرة في الشهرً، ويختار 34% تناول الطعام في الخارج مرات عديدة أسبوعياً، في حين يأكل 11% من المجيبين في الخارج بشكل يومي. ويعتبر تناول الطعام خارج المنزل أكبر المصاريف الشهرية بالنسبة إلى 32%، يليه الترفيه (23%) والسفر (21%). وتضمنت الإجازات التي أخذها المجيبون في لبنان خلال الأشهر الـ 12 الماضية السفر إلى وجهات عالمية (17%)، على الرغم من أن 32% من المجيبين أمضوا إجازاتهم داخل لبنان. ولم يأخذ 38% من المجيبين إجازة خلال الأشهر الـ 12 الماضية.
الفئات المستهدفة
بحسب الدراسة فأن الفئات المستهدفة التي تم الارتكاز عليها لبناء الدراسة كانت على الشكل التالي :
عمل 25% من المجبيبن في لبنان ضمن نفس الوظيفة لأقل من ثلاث سنوات، فيما عمل 26% منهم في وظيفتهم الحالية بين 3 إلى 6 سنوات، في الوقت الذي بقي 23% منهم في نفس العمل لـ 7 إلى 10 سنوات. أربعة من أصل عشرة مشاركين (41%) عملوا مع صاحب العمل الحالي لـ 2 إلى 5 سنوات، بالمقارنة مع 33% عملوا معهم لمدة عام واحد أو أقل. وفي المعدل، لا يمضي معظم المجيبين أكثر من ثلاث سنوات بالعمل لدى شركة ما.
يعمل لدى أغلب المجيبين (46%) ما يصل إلى خمسة أشخاص، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، وهم يعتبرون أنفسهم ضمن مستوى وظيفي «عال نوعا ما»، أو ضمن مستوى متوسط 60%.
والجدير ذكره ان جمع بيانات دراسة الرواتب من بيت. كوم للشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2014 تم عبر الإنترنت في الفترة ما بين 20 إلى 28 أبريل 2014 وتعتمد النتائج على ردود 9,537 شخص.