IMLebanon

عدد الأسر المليونيرة في العالم يرتفع إلى 16.3 مليون أسرة

FinancialTimes
ريتشارد ماكجريجور

عدد أصحاب الملايين في العالم الآن أكبر من أي وقت مضى. ارتفع العدد في الوقت الذي تعمل فيه أسواق الأسهم المنتعشة، والاستقرار الاقتصادي في البلدان الصناعية ـ في أوروبا والولايات المتحدة ـ والسياسة النقدية المساندة من البنوك المركزية، على دفع الثروة الخاصة العالمية إلى رقم قياسي بلغ 152 تريليون دولار. في 2013 وصل العدد الإجمالي للأسر المليونيرة إلى 16.3 مليون أسرة، ما يعد ارتفاعاً قوياً من 13.7 مليون أسرة عام 2012، وفقاً لبيانات من “بوسطن كونسلتينج جروب”، المختصة في الاستشارات الإدارية.

ارتفعت الثروة الخاصة العالمية بنسبة 14.6 في المائة، من 132.7 تريليون دولار في 2012 إلى 152 تريليون دولار في 2013. وكان حجم الثروة العالمية الخاصة 92.4 تريليون دولار عندما ضربت الأزمة المالية عام 2008، لكنها زادت منذ ذلك الحين بنسبة 65 في المائة، أي 60 تريليون دولار. وتزامنت الزيادة مع تعافي الأسواق والاقتصادات الصناعية من عدم استقرار اشتعل بفعل انهيار “ليمان براذرز” ومخاوف من أن النظام المصرفي العالمي كان يتعرض للانهيار. ويشكل رقم الأسر المليونيرة في العالم حاليا 1.1 في المائة من جميع الأسر، بعد أن كانت النسبة 0.7 في المائة في 2007. ولدى الولايات المتحدة أعلى نسبة من هذه الأسر (7.1 مليون أسرة)، إلى جانب كونها تضم أعلى نسبة من المليونيرات الجدد (1.1 مليون شخص). وكانت أعلى كثافة من الأسر المليونيرة في قطر (175 أسرة من كل ألف أسرة)، تليها سويسرا (127) وسنغافورة (100). وعملت أسواق الأسهم القوية على تعزيز الاقتصادات الصناعية التي تمتلك قواعد كبيرة من الأصول القائمة، ما مكنها من مواكبة النمو السريع في الأصول في اقتصادات الأسواق الناشئة، التي تعتمد أكثر من غيرها على الخلق الجديد للثروة، المدفوع بالنمو وبالمعدلات العالية من الادخار.

مثلاً، ارتفعت الثروة الخاصة بأرقام من خانتين في الولايات المتحدة وأستراليا، في حين أن بعض الأسواق الناشئة، مثل البرازيل، عانت نموا أضعف بكثير. وعززت الصين موقعها لتكون ثاني أغنى أمة بعد الولايات المتحدة. وفي عام 2013 ارتفعت جميع مؤشرات الأسهم الرئيسة، وسط استقرار اقتصادي نسبي في أوروبا والولايات المتحدة، وعلامات على الانتعاش في الاقتصادات التي ضربتها أزمة اليورو، مثل إيرلندا وإسبانيا والبرتغال. وفي العام الماضي بلغت الثروة الخاصة في الولايات المتحدة 46 تريليون دولار، وهو ضعف الرقم الخاص بالصين الذي سجل 22 تريليون دولار. وكانت اليابان في المرتبة الثالثة (15 تريليون دولار)، وبريطانيا الرابعة (ثمانية تريليونات دولار)، وألمانيا الخامسة (سبعة تريليونات دولار). وتشير توقعات خاصة بعام 2018 إلى أن الصين ستشهد أكبر توسع في الثروة الخاصة. وتتوقع “بوسطن كونسلتينج جروب” أن تنمو الثروة الخاصة في الصين بنسبة 84 في المائة، إلى 40 تريليون دولار بحلول 2018، رغم أنها تظل في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة، حيث يتوقع أن ترتفع الثروة الخاصة بنسبة 17 في المائة، إلى 54 تريليون دولار بحلول 2018.