IMLebanon

عون: لا يمكنني أن أحافظ على أمن الحريري اذا لم أكن في موقع المسؤولية

Michel-Aoun-8

 

رأى رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون أن الاجواء في لبنان غير هادئة لذلك تم اللقاء مع رئيس تيار “المستقبل” النائب سعد الحريري في باريس، وقال:”كان هناك اتصال معي من داخل “تيار المستقبل” وكان هناك رغبة من الجانبين لحصول اللقاء”، لافتا الى أنه تم الحديث معه بشأن قانون الانتخابات وتم التطرق لقانون النسبي وقانون الـ 15 دائرة.

عون وفي حديث لقناة الـ”او.تي.في” ضمن برنامج “بلا حصانة”، اشار الى أن الحديث مع الحريري لم يكن طويلا وتضمن موضوع البلاد والوضع الذي لم يعد يحتمل وأن البلد ذاهب الى التدهور والمشكلة الكبيرة بين السنة والشيعية، مؤكدا ان هواجسه هي وحدة لبنان وسلاح “حزب الله”.

وأضاف: “تساءلنا عما اذا بامكاننا أن نجتمع معًا كطوائف الثلاثة الكبيرة ؟”، لافتا الى ان الحريري لديه عقبتين الاولى حلفاؤه في الداخل، والثانية عقبة خارجية ربما هناك في السعودية، ومؤكدا أن لا احد يفكر انه يستطيع حكم لبنان من بيروت ضد دمشق.

وتابع: “قلت للحريري إنه إذا لم أكن في موقع المسؤولية لا يمكنني أن أحافظ على أمنه في حال عاد إلى لبنان”، معتبرا ان المنطقة تواجه مشكلة جديدة وهي مشكلة الأصولية، ومشيرا الى أن سلاح “حزب الله” هو سلاح ضد اسرائيل وهذه مهمته وليس ان يكون داخل بيروت.

وفي موضوع الملف الرئاسي، رأى عون ان تيار “المستقبل” ليس عندهم غير سمير جعجع مرشح، وليس عند رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” النائب وليد جنبلاط سوى هنري حلو وسيحصلون على نفس الأصوات ولن تتغير المعادلة، وقال: “ليجدوا رئيسا توافقيا وقادرا على صنع الوفاق، انا لست توافقيا بل وفاقيا،

وأضاف: “الجميع يعرف انني امثل الأكثرية المسيحية في لبنان فهذا أمر واضح وكل السفارات تعرف ذلك وشركات الاحصاء، ونزلنا الى المجلس وتركنا لرئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع المجال لكي يترشح ولم يأخذ اصوات كتلته كلها ولم يأخذ 54 صوتا”.

واشار الى أن انتخابات الرئاسة تجري اليوم بتسوية لصالح الأقوى، ثم يتم تغيير قانون الانتخاب لانتاج مجلس نيابي يمثل الشعب، وتابع: “أقبل بأي احد يمثل 5 بالمئة وما فوق شرط ان يحصل على الاصوات، ونحن شركاء بالقرار، والمسيحيين يريدون التصويت لناس يمثلونهم فعلا”.

أضاف: “انا لا اعمل لكسب الوقت، برئيس او دون رئيس المهل القانونية للانتخابات النيابية سائرة، ولن نوقف الانتخابات النيابية ونريدها وفق قانون جديد والحكومة جاءت لهدف وحيد ان تنجز قانون انتخابات، والمجلس النيابي له الحق ان يشرّع في اعادة تكوين السلطة ولو لم يكن هناك رئيس وبالتالي يحق لمجلس النواب اقرار قانون انتخابي”، مشيرا الى أنه هناك هناك معايير لقانون الانتخابات يعمل عليها، ويجب ان يحصل تغيير جذري بالنظام لكي نستطيع انتخاب رئيس ومجلس نواب.

وعن لقائه برئيس مجلس النواب نبيه بري، رأى عون أنه من الطبيعي ان التقيه وهو يدير كل عملية الانتخابات الرئاسية، وقال: “نحن في الخانة نفسها بالتحالف السياسي، واللقاء بيننا كان ايجابيا، و قضية حليف الحليف مزحة لاننا نقوم بتحالف معه”، مؤكد أن موعد اعلانه للترشح مرتبط في الوضع السياسي في مجلس النواب.

ولفت الى الحكومة لا يمكن ان تحكم وكأن الرئيس موجود، لافتا الى ضرورة وضع بعض التفاهمات واعتقد انها وُضعت، ومشيرا الى عدم حصول جلسة للحكومة قبل حصول التفاهم.

وعن علاقته مع الرئيس السابق ميشال سليمان، قال: “سبق ان جيّرت الثقة له وشعرت اني قمت بخطأ كبير وكانت مرحلة سيئة جدا وكل الناس تعرف على اننا كنا بحرب مستمرة لانه كان يعرقل كل اقتراحاتنا”.

وشدد عون على أنه ليس مرهونا للخارج ولا ينتظر شيئا منهم، وأضاف: “أنا مسؤول لا يمكن وضع شروط عليّ من الخارج او ارتباطات، سآتي رئيسا حرا، وعدا ذلك لا يجوز ان يكون هناك رئيس بروتوكولي، بل يجب ان يكون ممثلا للشعب”. وتابع: “لا اشحذ الرئاسة منهم وانا الاقوى بما أمثل ولدي عدد النواب الاكبر”،

وختم: “لن اسمح بأن يبكوا المسيحيين مرة ثانية عند انتخاب رئيس، وللمسلمين أقول لا احد يعتقد ان الوقت لمصلحته”.