IMLebanon

الرياض تؤكد أن فك ارتباط الريال السعودي بالدولار خارج حساباتها

كد وزير المالية السعودي إبراهيم العساف أن فك ارتباط الريال السعودي بالدولار الأمريكي خارج حسابات الرياض.

وجاءت تصريحات “العساف” ضمن مؤتمر صحافي عقده، أمس الثلاثاء، مع وزير الخزانة الأميركي جاكوب ليو في مدينة جدة السعودية؛ حيث اتفق الطرفان على الجهود المشتركة بينهما في مكافحة الإرهاب.
SaudiEconوتربط السعودية -أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم- عملتها الريال بالدولار عملة الولايات المتحدة، أكبر مستورد للطاقة في العالم، كما تعد السعودية الحليف السياسي الأبرز للولايات المتحدة في المنطقة العربية.

ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية عن وزير الخزانة الأميركي جاكوب ليو رده على دعوات فك ارتباط الريال بالدولار خلال الأزمة العالمية التي مر بها العالم في 2008 إن “الجميع يعلم بأن ثقة العالم في الاقتصاد الأميركي كبيرة، ونحن نقدر الدور الذي يلعبه الدولار بصفته عملة احتياطي وجزء مهم من استقرار الاقتصاد العالمي”.

وشدد “ليو” على الارتباط الوثيق بين الدولار والريال ما دام أن السعودية تصدر النفط بالدولار، مشيرا إلى أن الطلب على المساكن وإقامة مشاريع الإسكان في الولايات المتحدة تطور إلى حد كبير ويشهد فرصة متجددة وواعدة.

وقال إن “الاقتصاد الأميركي يعش السنة الخامسة من انتعاشه، وأوجدنا أكثر من مليون فرصة عمل في 2014 حيث إن السعودية تلعب دوراً مهماً في الاقتصاد العالمي حيث تعد أكبر منتج للنفط في العالم، لذلك نحن نناقش اليوم الجهود التي تبذلها السعودية من أجل تنويع اقتصادها، فلدينا شراكات تجارية خلال السنوات الماضية ونشيد بجهود ودور المملكة في الاقتصاد العالمي ودعم الدول العربية التي تمر بمراحل مختلفة، فالسعودية والولايات المتحدة الأميركية لهما شراكة إستراتيجية استمرت لعقود ونحن نتطلع إلى تعزيز آفاق التعاون الاقتصادي”.

وفيما يختص بالاستثمار في الولايات الأميركية واهتزاز ثقة المستثمر الأجنبي فيه بعد أزمة الديون، قال “ليو” إن الاقتصاد الأمريكي يعد من أقوى الاقتصادات.

وشدد “ليو” على أن الولايات المتحدة تعد الشريك الاقتصادي الأول للسعودية في المنطقة، وتسعى دائما إلى تبادل الرؤى والأفكار والوصول إلى أرضية مشتركة مع الشركاء الدوليين في الشرق الأوسط وأوروبا تخدم الاقتصاد العالمي والقضايا الاقتصادية الإقليمية، وتعمل دائما على تعزيز علاقتها بدول الخليج وعلى رأسها السعودية التي تظهر الإحصاءات قوة العلاقة معها، حيث شهدت الفترة الأخيرة نمواً في الصادرات الأميركية إلى السعودية بنسبة 76 بالمئة، مبينا أنها زادت من 11 مليار دولار في 2009، إلى 19 مليار دولار في 2013، من حجم التبادل التجاري المشترك بين البلدين الذي وصل إلى 71 مليار دولار.

ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” اليومية عن “لمى السليمان” عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة أن العلاقات الاقتصادية بين السعودية وأمريكا تعد نموذجاً يحتذى، حيث تعد المملكة هي الشريك الأول في منطقة الشرق الأوسط، ويبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 71 مليار دولار في العام الماضي وفقاً لإحصاءات مجلس الغرف السعودي.

وقالت “السليمان” إن الفترة الماضية شهدت نمواً كبيراً يزيد على 20 بالمئة، حيث تعد السعودية الشريك التجاري الأول للولايات المتحدة في المنطقة العربية، وتأتي في المرتبة العاشرة عالمياً.