IMLebanon

الخلايا الاسلامية أعادت طرح إقامة إمارة إسلامية في شمال لبنان

da3esh

 

كشفت مصادر إسلامية مطلعة لـ”الأخبار” عن نقاش جرى بين مجموعات وخلايا إسلامية في لبنان بعد تطوّرات الوضع في العراق، ولفتت إلى أن البعض أعاد طرح إقامة “إمارة إسلامية” في شمال لبنان، على غرار ما حصل في شمال العراق.

انطلق طرح المجموعات الإسلامية والخلايا – وفق المصادر – من أمرين: الأول أن الشمال، وتحديداً طرابلس، يشكل بيئة حاضنة ملائمة جداً لإعلان الإمارة. والثاني أن ما حصل في شمال العراق جعل أصحاب هذا الطرح يظنون أن الظرف بات ملائماً لتحركهم. بعض هؤلاء لا يلتفتون إلى عددهم، لأن من اجتاح في العراق مساحة تقارب 10 مرات أضعاف مساحة لبنان كله، يمكن عُشرَهم أن يضع يده على طرابلس ونصف الشمال بسهولة إذا كان الظرف مواتياً.

وتسمي المصادر مجموعات إسلامية، سلفية الطابع، يمكنها في ظل بيئة سُنية حاضنة لها، وهي متوافرة في طرابلس والشمال، تهيئة الأرض لتحركها. وتتحدّث المصادر تحديداً عن مجموعات مشابهة لتلك التي يقودها شادي مولوي وأسامة منصور، فضلاً عن مجموعات إسلامية أخرى أقل حجماً وتأثيراً، فضلاً عن سوريين وعرب.

لكن المصادر الإسلامية تستبعد تكرار مشهد شمال العراق في شمال لبنان، لأن “الظروف والأجواء المحيطة مختلفة كلياً”، من غير أن تنكر أن “الأزمة العراقية الأخيرة ليست محصورة فيه، بل لها امتدادات خارجه“.

غير أن هذه المجموعات والخلايا، برأي المصادر، “لا تتحرّك من تلقاء نفسها، ولا تملك قرارها، بل هي مرتبطة بالخارج وتتفاعل معه”، وبناءً عليه فإن المصادر تستبعد أن “تستطيع هذه المجموعات السيطرة على الأرض في شمال لبنان، كما حصل في العراق، لأسباب بنيوية ولوجستية”. ولفتت إلى أن “الحرب المقبلة لم تعد مذهبية، بل أضحت حرباً على الإرهاب، وهؤلاء سيكونون أبرز ضحاياها.