IMLebanon

محللون اسرائيليون: ميليشيات مسلحة على علاقة بجيش الأسد و”حزب الله” تنشط في الجولان

israel-heseb-allah

 

بعد قيام الطيران الإسرائيلي بالاغارة على تسعة اهداف تابعة لجيش النظام السوري ليل الأحد – الإثنين في هضبة الجولان، بدأت تبرز التساؤلات بشأن كيف سترد سوريا على هذه الغارات.

وكانت السلطات الإسرائيلية بعد وقوع الحادثة قد توصلت الى الاستنتاج بان نظام بشار الأسد في سوريا والمجموعات المسلحة التابعة له، وتلك التابعة لحزب الله هي وراء الحادثة. وفي رأي اكثر من معلق عسكري إسرائيلي هناك اكثر من دليل يشير الى ذلك مثل نوع الصاروخ المستخدم وهو من طراز جديد لصاروخ كورنيت المضاد للدبابات الروسي الصنع وقد سبق واستخدم “حزب الله” الطراز القديم من هذا الصاروخ ضد الجيش الإسرائيلي وجيش لبنان الجنوبي قبل سنة 2000 والحق بواسطته خسائر كبيرة بالجيشين.

اما الصاروخ الذي استخدم فهو من نوع جديد يسير على الليزر وقادر على قطع مسافة لا بأس بها واصابة هدفه بدقة. الدليل الثاني ان المنطقة التي انطلق منها الصاروخ تقع في منطقة ما يزال يسيطر عليها الجيش السوري، ولقد اختار المهاجمون موقعاً قريباً جداً من مواقع المعارضة للايحاء بان التنظيمات المسلحة التابعة للمعارضة هي وراء ذلك، من اجل جرّ إسرائيل الى مهاجمة قواعدهم.

وفي رأي المعلق العسكري رون بن يشاي في صحيفة “يديعوت أحرونوت” فإن ما جرى يكشف وجود تنظيمات وميليشيات مسلحة بعضها درزي على علاقة بجيش الأسد و”بحزب الله” وبتنظيمات فلسطينية مثل تنظيم أحمد جبريل، تنشط على الحدود القريبة من إسرائيل في الجولان، ورغم عدم تلقي هذه التنظيمات الاوامر مباشرة من الجيش السوري النظامي الا انها تتحرك بحمايته، وتنتهز الفرصة للقيام من وقت الى آخر بهجمات ضد إسرائيل مما يفتح الباب على مصراعية امام فتح جبهة الجولان.

ويقول المحللون الاسرائيليون: “لا يبدو ان إسرائيل في وارد التصعيد على حدودها مع سوريا لا سيما في هذا الوقت بالذات الذي تخوض فيه حملة شرسة ضد “حماس” في الضفة الغربية. لذا فان هدف الغارات الإسرائيلية الجوية على الجولان السوري ايصال رسالة ردع صارمة للنظام السوري بعدم التسبب باشتعال الحدود. لكن عدداً من المعلقين العسكرييين لا يستبعد ان تقوم سوريا برد غير مباشر على هذه الغارات عبر هجمات تنفذها الميليشيات المسلحة التابعة له كما جرى سابقاً”.