IMLebanon

إقليم كردستان يعاني نقصاً حاداً في الوقود نتيجة التهريب والنزوح

IraqKurdOil1
بلغت طوابير السيارات المصفوفة أمام محطات التزود بالوقود في اقليم كردستان العراقي المتمتع بالحكم الذاتي، نحو كيلومترين في وقت يمثل تقدم المتشددين المسلحين أكثر في اتجاه الجنوب ضغطاً على خطوط الإمداد.

ويمثل نقص الوقود ضغطاً متزايداً على اقتصاد مضغوط جراء خفض الموازنة من جانب الحكومة المركزية وحرب تدور رحاها على الحدود الجنوبية لكردستان العراق.

وتضررت إمدادات الوقود نتيجة تدفق النازحين وهجوم مقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام على أكبر مصفاة نفطية في العراق وتهريب الوقود الى بلدات يسيطر عليها متشددون.

وقال كردي من أربيل يدعى أحمد، أثناء وقوفه بسيارته في طابور للتزود بالوقود: «أنتظر في الطابور منذ نصف ساعة. والسبب هو الأحداث والاشتباكات في ضواحي كردستان. الأحداث في ضواحي الموصل تؤثر على الأوضاع هنا. الوضع كان جيداً قبل تلك الأحداث. قبل ذلك كانت السيارات التي تقف في محطات التزود بالوقود لا تزيد على سيارتين أو 3، وكان الشخص يملأ خزان سيارته بالوقود سريعاً».

ويجادل سكان بأن الطوابير على التزود بالوقود تعطل التجارة والنشاط الاقتصادي في المدينة، ويحضون الحكومة على السماح بافتتاح محطة خاصة أو اثنتين للتزود بالوقود لتخفيف الضغط على المحطات التي تتلقى وقوداً مدعوماً من الحكومة.

وقال مقيم في أربيل يدعى مام والي: «الوضع الراهن يؤثر على حياة الناس وعملهم. الناس لديهم عمل يتعين إنجازه. اضطررت لترك محلي والوقوف في طابور التزود بالوقود لملء خزان سيارتي. واذا كان هناك وقود في السوق سنشتريه أفضل من الوقوف في طابور بمحطة التزود بالوقود».

وقال مسؤولون حكوميون انه رغم ان الأزمة تخف ببطء فان نقص الوقود سيستمر أسبوعاً آخر على الأقل.

وقال الناطق باسم محافظ أربيل، حمزة حامد: «الحلول التي قدمتها رئاسة الحكومة في اقليم كردستان هي فتح المجال للتجار لتوريد مادة البنزين من الخارج سواء كان أذربيجان أو ايران أو من تركيا. وأبدت تركيا استعدادها لتوفير مادة البنزين لكن هناك مشكلة بالنسبة لتركيا لأنها ستأتي كلها عن طريق السيترنات أو ناقلات النفط.. فهذه تخلق مشكلة مرورية نتيجة لوجود حركة كبيرة تجارية بين الاقليم وتركيا». أضاف انه سيطبق قريباً نظام القسائم للمساعدة في تقديم الوقود بالحصص. وأردف حامد: «أما بالنسبة للحكومة اعتمدنا موضوع الكوبون. هذا الكوبون سيوفر احتياجات كل سيارة لمدة أسبوع حتى ولو لم تكن الكمية يعني كافية بالنسبة لحركة السيارات لكنها تضمن الشيء الميسر. وايضاً ستعتمد حكومة اقليم كردستان اذا توفرت الاعتمادات المالية على استيراد هذه المادة على حسابها وتوفيرها للأسواق المحلية».

ويسمح لكل سيارة بكمية 30 لتراً فقط من البنزين أو السولار لليوم الثاني. وتبقى الأولوية لسيارات الاسعاف وجنود البشمركة. وقلت إمدادات الوقود في أنحاء العراق منذ توقف مصفاة بيجي القريبة من الموصل عن الانتاج.