IMLebanon

مذكرة تفاهم بين «بنك ميد» ومؤسسة «خليفة الإنسانية» الإماراتية

BankMed
أكد عضو «كتلة المستقبل» النائب جان اوغاسابيان ممثلاً الرئيس فؤاد السنيورة، خلال حفل توقيع مذكرة تفاهم بشأن مبادرة برنامج مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للاعمال الانسانية لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في لبنان، ان «الامارات العربية المتحدة كانت ولا تزال الى جانب لبنان في اصعب الظروف واحلكها»، مشيراً إلى ان «هكذا مبادرات ومثلها تعطي القدرة والمعنويات من اجل مواجهة التحديات التي نراها ماثلة امامنا، وهي تأكيد على استمرار الحياة في لبنان اياً كانت المخاطر والصعوبات التي يمر بها هذا البلد. فالمساعدة في اعطاء القروض الميسرة تتحول الى بصيص امل في تلبية حاجات اصحاب الدخل المحدود». في حين لفت القائم بأعمال سفارة الامارات في لبنان حمد محمد الجنيبي، إلى ان «مؤسسة خليفة الانسانية تسعى من خلال دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الجمهورية اللبنانية إلى الاسهام في حصول الجهات المستهدفة على التمويل المناسب على أساس المنفعة المستدامة، ما يؤدي إلى تشجيع الاستثمارات الخاصة واتاحة فرص عمل جديدة للشباب، ويساعد في خفض معدلات الفقر والبطالة».

ووقعت سفارة الامارات العربية المتحدة و«بنك البحر المتوسط»، أمس، في قاعة الاحتفالات في المقر الرئيسي للمصرف في كليمنصو، مذكرة تفاهم بشأن مبادرة برنامج مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للاعمال الانسانية لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في لبنان. وحضر، إلى جانب اوغاسابيان والجنيبي، المدير العام التنفيذي لبنك البحر المتوسط ورئيس مجلس ادارة مدير عام شركة «امكان» المالية محمد علي بيهم، والمديرة التنفيذية لشركة «امكان» ميادة بيدس، وحشد من اعضاء مجلس ادارة المصرف وشركة «امكان» المالية وفعاليات مالية واقتصادية ومصرفية.

بداية الحفل، تحدثت بيدس فأبدت تقديرها الكبير لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للاعمال الانسانية الكريمة بالعمل التنموي الفعال في دعم تطوير السوق المالي وبالتحديد قطاع الخدمات المالية الصغيرة، مشيدة بمساعدة دولة الامارات العربية المتحدة لبنان في اكثر من مجال. واشارت الى الخدمات «التي تقدمها شركة امكان المالية منذ العام 2009 بمبادرة من الرئيس سعد الحريري والتي شملت 45 الف قرض بقيمة بلغت حوالى 90 مليون دولار»، موضحةً ان «قيمة القروض الميسرة بحسب مذكرة التفاهم الموقعة تتراوح ما بين 500 الف ليرة و15 مليون ليرة تمتد على ثلاث سنوات».

ثم تحدث بيهم، فشدد على «اهمية هذه الخطوة كنتيجة لمبادرة مؤسسة خليفة بن زايد التي تعكس تشجيع الامارات العربية الشقيقة المستمر للقطاعات الاقتصادية وبالاخص دعم الفئات الاكثر عوزا». وقال «بموجب هذه المذكرة التي نوقعها، حرصنا المشترك على مساندة مؤسسة امكان المالية العاملة على دعم الناشطين اقتصاديا من ذوي الدخل المحدود في لبنان، اذ توفر لهم هذه المؤسسة الفرصة للحصول على خدمات التمويل الاصغر غير المتوفرة عادة لدى القطاع المصرفي اللبناني».

أضاف « تملك بنك البحر المتوسط مؤسسة امكان المالية، رغبة منه بتقديم الدعم المصرفي لكافة شرائح المجتمع اللبناني. ونهدف من خلال هذه المؤسسة منح قروض صغيرة لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة للناشطين اقتصاديا في لبنان من ذوي الدخل المتدني والمحدود، وفقا لأحكام وتعاميم مصرف لبنان. فنحن نؤمن بأن المجتمع السليم لا يقتصر على نشاط او استمرارية شريحة دون الاخرى، لذا نعمل على تعزيز قدرة المجتمع اللبناني بكافة اجزائه ومكوناته. وقد علمتنا التجربة بأن النمو الاقتصادي اذا لم يكن نموا عادلا وشاملا ويستفيد منه الجميع فهو لا يكون نموا مستداما».

من ناحيته، قال الجنيبي «إنه لمن دواعي السرور أن نلتقي في هذه المناسبة التي تؤكد استمرار الامارات في دعم لبنان، ومساعدة شعبه على النهوض والتقدم في المجالات كافة»، لافتاً إلى ان «المشروع يأتي استكمالا للمشاريع والاعمال الانسانية التي حرصت عليها الامارات وما زالت تسهم بها انطلاقا من الدور الانساني والاجتماعي الذي تضطلع به».

وتابع «يشرفني في هذا الاطار أن أذكر بكل فخر أن توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، ودعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابو ظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة، ومتابعة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الانسانية كانت وراء إطلاق هذا المشروع. والهدف منه دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة لتوفير فرص عمل مستدامة للمستفيدين من القطاع الخاص في الجمهورية اللبنانية وذلك عن طريق القروض الصغيرة غير المتاحة في العمليات البنكية الرسمية في قطاع المصارف اللبنانية». وأضاف «يأتي اطلاق هذا البرنامج من ضمن الخطة التنموية لمؤسسة خليفة الانسانية للمساهمة بمساعدة المجتمعات على النهوض من خلال دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة للشباب، خاصة في ظل انتشار البطالة وقلة فرص العمل، حيث تساعد المؤسسة من خلال الشراكة الانسانية الثلاثية في تطوير أفكار المشاريع الخاصة بفئة الشباب والسيدات كي يتمكنوا من تنفيذها وتحقيق العائد المستهدف منها».

وأكد «ان مؤسسة خليفة الانسانية تسعى من خلال دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في لبنان إلى الاسهام في حصول الجهات المستهدفة على التمويل المناسب على أساس المنفعة المستدامة، ما يؤدي إلى تشجيع الاستثمارات الخاصة واتاحة فرص عمل جديدة للشباب، ويساعد في خفض معدلات الفقر والبطالة. ونتوقع أن يلقى هذا المشروع الدعم من الاطراف ذات العلاقة كافة من أجل الوصول إلى القرى الفقيرة إضافة إلى المحتاجين في كل المحافظات اللبنانية».

وتابع «سيلعب البرنامج دورا حيويا وتنمويا مهما في مساعدة الناس المستهدفين على تحسين معيشتهم وواقعهم الاجتماعي المعاش، وذلك لأن غاية هذا المشروع المساعدة في الحد من الفقر والبطالة والمساهمة في تحقيق حالة من الرخاء عبر توفير فرص عمل مستدامة في القطاع الخاص للسيدات كونهن يلعبن دورا حيويا وفعالا في تحسين الظروف المعيشية لأسرهن، إضافة إلى الشباب الذين يشكلون القوة الدافعة للاقتصاد في خلق فرص عمل لهم ذات طبيعة مستدامة في القطاع الخاص، ما يساهم في توفير الربحية وتحقيق عوائد مالية مستقرة ومستمرة لهم». ثم تحدث اوغاسابيان، فقال «ان الشكر اولاً موجه الى مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان والى القائم بأعمال سفارة الامارات العربية المتحدة حمد محمد الجنيبي ودولته الكريمة التي كانت ولا تزال الى جانب لبنان في اصعب الظروف واحلكها ورغم الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان فإن هذه المبادرات ومثلها تعطي القدرة والمعنويات من اجل مواجهة التحديات التي نراها ماثلة امامنا. وان هذه الخطوة بتوقيع مذكرة التفاهم تأكيد على استمرار الحياة في لبنان ايا كانت المخاطر والصعوبات التي يمر بها هذا البلد».

وأضاف «ان وجود الاخوة الاماراتيين في لبنان تأكيد منهم على جعل الامة العربية بخير ولبنان جزء من هذا الوطن العربي ودليل آخر على اعطاء القدرة والقوة للبنانيين والتحدي البناء ماثل امامهم لبناء دولة المواطنة ودولة العدالة والحريات». وتابع «انقل تحيات الرئيس سعد الحريري الذي نأمل ان يكون بيننا قريبا واشكر مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان وبنك البحر المتوسط، فالمساعدة في اعطاء القروض الميسرة تتحول الى فعل عطاء وبصيص امل في تلبية حاجات اصحاب الدخل المحدود ولو قليلا».
وفي الختام، تم التوقيع على مذكرة التفاهم بين الجنيبي وبيهم.