أن تطلق مشروعا يرتبط بالجمال خلال تصدر فيروس كورونا للأخبار العالمية التي تبطه بالجمال وحليبها، وتنجح به فذاك إنجاز فذ! وهذه بالضبط قصة شاب سعودي نجح في تأسيس أول شركة لبيع ألبان الإبل في ولاية كاليفورنيا الامريكية.
وكانت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” قد أشارت أن الشاب السعودي وليد عبد الوهاب (23 عامًا) ابتكر شعارا جذابا لشركته وهو: (ابدأ يومك فوق سنام الجمال)، وأبدع في تصميم عبوة جذابة للبن الذي تعمل شركته على توزيعه، بالإضافة إلى جهده في توعية الجمهور الأمريكي بفوائد ألبان الجمال، ليساهم في تقديم منتج بأسلوب عالمي يتبنى أفضل الممارسات في مجال التصنيع والتسويق فضلا عن موقع إنترنت من الطراز العالمي ويمكن أن يجعل كل الشركات السعودية والعربية تستحي من مواقعها مقارنة مع الموقع المميز الذي يتناسب مع الجمهور العالمي والأمريكي تحديدا.
تلفت الصحيفة أن وليد قرر بدء المشروع عقب آخر زيارة أجراها إلى المملكة إذ عمل على استثمار أمواله في التعاقد مع أربع مزارع صغيرة للجمال في أماكن متفرقة بالولايات المتحدة، ليتمكن في وقت قصير من بيع كميات كبيرة من منتجه باهظ الثمن الذي يصل سعر نصف اللتر منه إلى ما بين 16 و19 دولارًا لكبرى متاجر التجزئة في شمال كاليفورنيا وعبر شبكة الإنترنت.
ويقول وليد إن أكثر ما جذب الأمريكيين إلى لبن الإبل وشجَّعهم على الإقبال عليه، هو معرفتهم أن مذاقه لا يختلف كثيرًا عن لبن البقر، وأنه يحتوي على دهون أقل من دهون ألبان البقر بنسبة 50%، وأن السعرات الحرارية المكتسبة من كوب واحد من ألبان الإبل أقل 40 مرة من المكتسبة من ألبان البقر.
وذكرت الصحيفة أن شركة “ديزرت فارمز” التي أنشأها الشاب السعودي، تمكنت من تحقيق مكاسب تُقدِّر بمليون دولار، وأن 80% من منتجاتها بيعت لعائلات الأطفال المصابين بالتوحد؛ نظرًا إلى ما اشتهر به لبن الإبل من فاعلية في تحسين مهارات أطفالهم الحركية والتنفيذية.
ويقول وليد إن من أهم أسباب ارتفاع أسعار ألبان الإبل، ندرة وجودها في الولايات المتحدة الأمريكية؛ إذ إن عدد الإبل بأمريكا أقل بكثير من عدد البقر. ويأمل الشاب السعودي أن تزداد أعداد الجمال مع تزايد إقبال الناس على ألبانها؛ نظرًا إلى ما تحويه من قيمة غذائية عالية.