أكدت مصادر أمنية رفيعة لموقع imlebanon.org أن عمل الأجهزة الأمنية اللبنانية يقتصر بنسبة كبيرة على التفاعل مع المعلومات والوثائق الاستخبارية التي تأتي من أجهزة استخباراتية أوروبية، وفي طليعتها الاستخبارات الألمانية التي تلعب دوراً بالغ الأهمية في رصد تحركات المجموعات الإرهابية عبر مجموعة من التقنيات الحديثة في عالم التجسس والمراقبة والتتبع، إضافة الى الاهتمام الألماني المباشر بموضوع الجهاديين نظراً لوجود عدد كبير من حاملي الجنسية الألمانية من بينهم.
ولفتت المصادر الأمنية الى أن معلومات الاستخبارات الألمانية التي زوّدت بها الأجهزة الأمنية اللبنانية وفي طليعتها جهاز الأمن العام كانت حاسمة في كشف عدد من الشبكات مؤخراً، وفي طليعتها شبكة فندق دي روي.
وتأتي معلومات الاستخبارات البريطانية في المرتبة الثانية من حيث أهميتها ومن بعدها معلومات الاستخبارات الفرنسية.
وتؤكد المصادر الأمنية أن الشبكات الأمنية اللبنانية لا تزال بعيدة من التمكن من اختراق شبكات الجهاديين سواء عبر العامل البشري المتمثل بالمخبرين أو عبر التقنيات الحديثة التي تفتقدها أجهزتنا الأمنية، والتي تقوم في المقابل بعمل ممتاز في التحليل والربط بين المعلومات التي تأتيها من الاستخبارات الأوروبية.