IMLebanon

الإتحاد الأوروبي يدعم الخدمات الصحية في لبنان بهبة قدرها 20 مليون يورو

european-union-new

أطلق معالي وزير الصحة العامة في لبنان السيد وائل أبو فاعور مشروع دعم مؤسساتي ومجتمعي واسع ممولا من الإتحاد الأوروبي بهية قيمتها 20 مليون يورو ويهدف تأمين خدمات رعاية صحية أولية ذات جودة إلى أكثر من مليون مستفيد من الأكثر ضعفا، وذلك في مؤتمر صحفي عقده في مبنى الجامعة اللبنانية، الإدارة المركزية في المتحف، في حضور السفيرة أنجلينا أيخهورست، رئيسة بعثة الإتحاد الأوروبي في لبنان وممثلة المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين السيدة نينات كلّي.

يندرج هذا المشروع تحت عنوان “الحد من الخلاف من خلال تحسين خدمات الرعاية الصحية للسكان الأكثر ضعفاً في لبنان” وينفّذ بإدارة وزارة الصحة العامة، من خلال المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالإشتراك مع منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة للطفولة ومنظمة الإغاثة والتنمية الدولية وإنترناشونال أليرت.

ويهدف المشروع إلى الحد من الخلاف بين اللاجئين السوريين والمجتمع اللبناني المضيف الذي تأثر من نتيجة التزايد السكّاني، وذلك عبرتعزيز قدرة القطاع العام للرعاية الصحية لإدارة الأمراض الإنتقالية بالإضافة إلى تحسين خدمات الرعاية الصحية الأولية وتوفير اللقاحات والأدوية على مختلف الأراضي اللبنانية.

وقالت السيدة كلّي:”عندما تواجه أي دولة تدفق جماعي للاجئين كما عرفه لبنان، من المهم دعم المؤسسات العامة لا سيما تلك المعنية بالصحة”، منوهة أن الصحة الجيدة هي مفتاح الأمن والإستقرار الوطني والقدرةعلى المواجهة”. ومن المعروف أن وزارة الصحة العامة تعمل منذ بداية الأزمة بالتنسيق مع المنظمات الإنسانية لتلبية احتياجات الرعاية الصحية المتزايدة.ولطالما كان الإتحاد الأوروبي شريكا لهذه الرؤية في إطار هذه الجهود، وهذا المشروع خير مثال على ذلك”.

وقالت السفيرة أيخهورست: “سيكون هذا التدخل سريعا. فلدى كل من وزارة الصحة العامة والإتحاد الأوروبي توقعات كبيرة لتحسينات ملموسة ونتائج واضحة من جراء هذا التدخل خلال فترة 18 شهرا المخصصة لتنفيذه والتي بدأت في شهر كانون الثاني من هذا العام. ويتطلع الإتحاد الأوروبي أن يكون شاهدا على التأثيرات الإيجابية لهذا المشروع، وأيضا من خلال زيارات ميدانية مشتركة مع الوزارة”

وأشار الوزير وائل أبو فاعور إلى “تقاعس المجتمع الدولي عن القيام بمسؤولياته وواجباته تجاه النازحين تاركين لبنان يتحمل هذا العبء الذي يتخطى إمكانياته. وإن الوضع المأساوي يتخطى النازحين السوريين ليطال اللبنانيين في تحصيل لقمة عيشهم مما يؤكّد على أهمية هذا المشروع الممول من الإتحاد الوروبي في هذه الظروف الصعبة”.

من المتوقع أن يستفيد من هذا المشروع 180 مركزاً للرعاية الصحية الأولية في كافة مناطق لبنان من المعدات الطبيّة وتحسين توفّر الأدوية المزمنة والأساسية واللقاحات. وسيتم تدريب مقدمي الرعاية الصحية على مواضيع أساسية بما في ذلك الإنذار والإبلاغ المبكّر عن الأمراض الإنتقالية، ورعاية الأم والطفل، وإدارة الأمراض المزمنة، والصحة النفسية. كما سيتم دعم ثمانية مختبرات في المستشفيات الحكومية بالمعدات الطبيّة والموظفين للمساعدة على منع تفشي الأمراض. بالإضافة إلى تدريب المنظّمات العاملة في قطاع الرعاية الصحية من أجل تمكينها من تحسين رصد النزاعات والديناميكيات الراهنة وتعديل برامجها لدعم التماسك الاجتماعي.