شدّد السفير الفرنسي في لبنان باتريس باولي على أنّ الانتخابات الرئاسية اللبنانية هي أولوية بالنسبة الى فرنسا والتفكير بتقديم موعد الانتخابات النيابية لكي تسبق الرئاسية هو مجرّد وهم.
باولي، وفي حديث مشترك لـ”السفير” و”النهار” و”الأوريان لو جور” و”الدايلي ستار”، لفت الى أنه يجب على اللبنانيين الكفّ عن انتظار استحقاق اقليمي أو دولي لاجراء الاستحقاق الرئاسي والبدء باتخاذ القرارات التي تنمّ عن مسؤولية وطنية. وأضاف: “الانسداد الداخلي القائم لا يعود الى أسباب خارجية بل يكمن في النظام السياسي اللبناني، وحل المشكلة هو لبناني بحت”.
ويرى أن الانتخابات الرئاسية ضرورية، ولا يستطيع لبنان تخطي وجود 3 رؤساء للجمهورية ولمجلس النواب وللحكومة يعملون ويتفاعلون من أجل مصلحة لبنان. وأضاف: “ليس طبيعيا أن يعتاد لبنان على هذا الوضع الخطير، بالنسبة إلينا رئيس الجمهورية هو الحجر الأساس في النظام اللبناني، وانتخابه هو الأولوية بنظرنا كأصدقاء للبنان، وليس من أولوية تسبق ذلك”، مؤكدا أن ليس لدى فرنسا مرشحون مفضلون وهي لا تضع فيتو على أحد.
وحذر باولي من أن الانقسامات السياسية تضعف عمل الحكومة، وتضعف مستوى الترابط في المؤسسات وفي الأجهزة الأمنية، مكررا أن الدعم الدولي للبنان مستمر، ولافتا الى إمكانية تحييد لبنان عن الانقسامات الطائفية والمذهبية الموجودة في المنطقة عبر تفعيل مؤسساته الدستورية.
ولفت الى وجود تعاون وثيق جدّا مع قوى الأمن الداخلي على المستويات كلها، وقال: “لدينا اهتمام خاص بأمن المطار حيث نتعاون مع قوى الأمن الداخلي والمديريّة العامّة للأمن العام والجمارك وكل المعنيين بأمن المطار، حيث نقوم بعمليات تدريب تشمل المعنيين”.