IMLebanon

وفاة الكاتبة غورديمار رفيقة مانديلا وأحد أهم الأصوات المناهضة للعنصرية

mandela

 

توفيت الكاتبة الجنوب أفريقية نادين غورديمار الأحد في جوهانسبورغ عن 90 عاما. وعرفت غورديمار بنضالها ضد نظام الفصل العنصري وحصلت على جائزة نوبل للآداب عام 1991.

توفيت الكاتبة الجنوب أفريقية نادين غورديمار في جوهانسبورغ عن 90 عاما وكانت من أبرز وجوه المقاومة في زمن التمييز العنصري “الأبرتايد”، وحصلت غورديمار على جائزة نوبل للآداب في العام 1991.

ولدت غورديمار في عائلة مهاجرين يهود وعرفت برواياتها وخصوصا بنضالها ضد التمييز العنصري في جنوب أفريقيا، وكانت تقول غورديمار الناطقة بالإنكليزية “عندما نكتب لا ننعزل أبدا عن مجتمعنا وعالمنا”.

وتركت غورديمار إرثا أدبيا من 15 رواية إضافة إلى قصص قصيرة، وحظرت سلطات التمييز العنصري بعض رواياتها مثل “عالم من الغرباء” و”ابنة بيرغر”.

نادين غورديمار وأوساط المقربين من مانديلا

واستغلت غورديمار التي كانت عضوا في حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي كان نشاطه محظورا خلال فترة الفصل العنصري قلمها لتحارب التمييز الذي كان سمة حكم البيض على مدى عقود وأكسبها ذلك عداء الكثير في المؤسسة الحاكمة.

وكانت غورديمار مقربة من محامي نيلسون مانديلا ومن أولى الشخصيات التي طلب الزعيم التاريخي لقائها بعد إطلاق سراحه في 1990. لم تنقطع غورديمار عن الكتابة بعد إرساء نظام ديمقراطي عام 1994 ولم تتردد في انتقاد نقاط ضعف السلطة الجديدة. لكنها رفضت التطرق إلى مسائل العنف في مجتمع جنوب أفريقيا، على خلاف كتاب مهمين على غرار أندريه بيرنك وجون كوتزيه، وحتى بعد أن أقدم لصوص على احتجازها وسرقتها في بيتها عام 2006.

وقالت أسرة غورديمار في البيان الذي أعلن وفاتها “كانت تهتم بعمق بجنوب أفريقيا وبحضارتها وشعبها وصراعها المستمر لتحقيق ديمقراطيتها الجديدة”.

وكانت نادين غورديمار متحفظة جدا على حياتها الشخصية فعارضت نشر سيرة حياتها عام 2005 أطنب فيها الكاتب رونالد روبيرتس في ذكر مرض زوجها الأخير الذي توفي فيما بعد. وتزوجت نادين غورديمار مرتين وأنجبت طفلا من كل زوج.

وعرفت كذلك غورديمار بصرامتها وغرورها فهي “تكره كل ما ينقصه التفاني، ولديها فكرة عالية وواضحة عن مكانتها” حسب قول ناشرها الألماني. ولم تتردد صحيفة ليبيراسيون الفرنسية في 2002 في وصفها بالـ “السيدة الحديدية”.