IMLebanon

الاقتصاد دخل المنطقة الرمادية بفعل تداعيات الازمات السياسية…تهديد رواتب القطاع العام يعمّق الازمات المعيشية

Liwa2

فرضت الاوضاع السياسية – الامنية المحلية، استمرار الفراغ في سدة الرئاسة الاولى، شلّ عمل المؤسستين التشريعية والتنفيذية نفسها بقوة على الملف الاقتصادي المالي الذي بقي اسبوعاً جديداً في المنطقة الرمادية من التباطؤ والركود.
واضاف: السجال المستجد حول آلية دفع الرواتب والاجور لموظفي القطاع العام، اضافة الى استمرار التجاذب الحاصل في ملف سلسلة الرتب والرواتب مزيداً من المشاكل امام الاقتصاد، ما دفع بالعديد دمن المؤسسات الدولية الى مراجعة توقعاتها السابقة فيما خص نسب النمو المتوقعة في العام 2012، من 2.5 في المئة الى 1.5 في المئة وواحد في المئة.
الجديد الايجابي هذا الاسبوع تمثل بعودة الشركات اللبنانية الى الخارطة الاقليمية حيث احتلت شركة «انترا للاستثمار» مركزاً متقدماً على لائحة الشركات الاكثر ثباتاً وشفافية في منطقة الشرق الاوسط وشمالي افريقيا، وذلك بحسب ما ورد في التقرير الصادر عن «المجموعة الدولية لمراقبة اداء الشركات في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في العام 2013».
وقالت المجموعة انه «في الوقت الذي تراجعت فيه اوضاع كبرى الشركات في دول المنطقة فان شركات اخرى ومنها شركة انترا للاستثمار اللبنانية اظهرت ثباتاً وقوة بفعل ادارتها التي تمارس اقصى درجات الحذر والشفافية، فاستمرت هذه الشركة ببناء احتياطي مالي ملحوظ ما مكنها من توزيع انصبة الارباح على المساهمين خلال سنوات 2011-2012 و2013.
واعتبرت المجموعة الدولية «ان انترا» استفادت من السياسة المحافظة لادارتها لتجنب الخسائر التي منيت بها شركات كبرى في المنطقة ورفعت في المقابل من قيمة موجوداتها الى اكثر من مليار دولار.
في غضون ذلك اورد التقرير الاقتصادي الاسبوعي الصادر عن مجموعة «بنك الاعتماد اللبناني» بعض المؤشرات الخاصة بهذا الاسبوع وعنها:
اصدر صندوق النقد الدولي تقريراً معنوناً «اصلاح برامج دعم الاسعار في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا – التطور والتحديات المستقبلية»، مسلطاً الضوء على نقص فعالية برامج دعم الاسعار المعتمدة في المنطقة، وخاصة لجهة الاغذية والوقود، ومقترحاً تدابير اصلاحية في هذا الاطار.
على صعيد محلي، علّق صندوق النقد الدولي ان الانفاق الحكومي على برامج دعم الاسعار في قطاع الطاقة في لبنان يفوق الانفاق على الرأسمال او الصحة او التعليم، اما فيما يختص بالكهرباء، فقد صنف لبنان بين الدول التي تحدد اسعار السلع والخدمات تكون ادنى من كلفة استيرادها او انتاجها محلياً، والتي تغطي دعم الاسعار ما قبل الضريبة عبر موارد ضريبية او شبه ضريبية، وقد سجل كل من لبنان والاردن اعلى فاتورة دعم للكهرباء (ما قبل الضريبة) في المنطقة خلال العام 2011، كذلك ذكر التقرير ان الحكومة اللبنانية تقوم بتحديد اسعار الخبز مسبقاً كحافز لدعم الطبقة الفقيرة.
ماستر كارد
في مقلب آخر اصدرت شركة ماستر كارد تقريرها المعنون «مؤشر الوجهات السياحية للعام 2014»، الذي تتوقع من خلاله حركة السياحة والانفاق السياحي في العام 2014 في 132 مدينة حول العالم. وقد توقع التقرير ان ترتفع قيمة انفاق السياح في بيروت بنسبة 7.8 في المئة خلال العام 2014 الى 0.8 مليار دولار، مقابل 0.7 مليار دولار في العام 2013، لتحتل بيروت بذلك المركز التاسع في منطقة الشرق الاوسط وافريقيا لجهة الانفاق السياحي، في هذا الاطار يتوقع التقرير ان تتفوق بيروت على الدار البيضاء (المركز العاشر) في منطقة الشرق الاوسط وافريقيا لجهة الانفاق السياحي، وان تأتي بعد دبي (المركز الاقليمي -1- انفاق السياح المرتقب 10.9 مليار دولار) والرياض (المركز الاقليمي -4- انفاق السياح المرتقب 2.3 مليار دولار).
اقليمياً احتلت امارة دبي المركز الاول في المنطقة والخامس عالمياً لجهة عدد السياح المتوقع للعام 2014، والذي من المرتقب ان يصل الى 11.95 مليون سائح، بالاضافة الى ذلك، توقع التقرير ان ينمو الانفاق السياحي في دبي بنسبة 9.0 في المئة خلال العام 2014 ليصل الى 10.9 مليار دولار، وهو الانفاق الاعلى في المنطقة وثامن اعلى مستوى انفاق في العالم.
مصرف لبنان
في المقلب المالي تظهر ميزانية مصرف لبنان زيادة بـ84.71 مليون دولار في الموجودات بالعملة الاجنبية خلال النصف الاول من شهر تموز 2014 الى 37.15 مليار دولار، مقابل 37.07 مليار دولار كما في نهاية شهر حزيران، اي ما يوازي 75.47 في المئة من اجمالي الاحتياطات لدى مصرف لبنان. من جهة اخرى، تبين ميزانية مصرف لبنان تراجعاً في قيمة احتياطيات لبنان من الذهب بـ350.4 مليون دولار، خلال النصف الاول من شهر تموز 2014 الى 12.08 مليار دولار (24.53 في المئة من اجمالي الاحتياطات لدى مصرف لبنان).اما على صعيد سنوي، فقد تطورت الاحتياطات بالعملة الاجنبية لدى مصرف لبنان بنسبة 0.84 في المئة عند مقارنتها بالمستوى الذي كانت عليه في منتصف شهر تموز من العام 2013، والبالغ حينها 36.85 مليار دولار، بالاضافة الى ذلك، ارتفعت محفظة احتياطات الذهب لدى مصرف لبنان بـ0.25 مليار دولار (2.06 في المئة) على صعيد سنوي من 11.83 مليار دولار في منتصف شهر تموز من العام السابق.
في هذا الاطار، ازدادت الاحتياطات الاجمالية لدى مصرف لبنان (ذهب وعملة اجنبية) بـ0.55 مليار دولار على صعيد سنوي الى 49.2 مليار دولار، كما في منتصف شهر تموز 2014 مقابل 48.6 مليار دولار في منتصف شهر تموز من العام 2013.استناداً الى احصاءات جمعية مستوردي السيارات، ارتفعت مبيعات السيارات الجديدة في لبنان الى 3.830 سيارة خلال شهر حزيران من العام 2014، مقابل 3.769 سيارة خلال شهر ايار. وتأتي ارقام شهر حزيران اعلى بنسبة 30.67 في المئة من المستوى الذي كانت عليه في شهر حزيران 2013، والبالغ حينها 2.931 سيارة. اما على صعيد تراكمي، فقد ازدادت مبيعات السيارات الجديدة في لبنان بنسبة 7.47 في المئة سنوياً خلال النصف الاول من العام 2014 الى 18.388 سيارة كما في نهاية شهر حزيران، مقابل 17.110 سيارة خلال الفترة نفسها من العام 2013.