IMLebanon

أوساط 14آذار لـ”الديار”:لا يمكن لنصرالله تجاوز ما تضمنته مبادرة الحريري

14-mars

 

أشارت أوساط سياسية في قوى 14 آذارلصحيفة “الديار” إلى أنه “من غير الممكن، ان يتجاوز الامين العام لـ”حزب الله” ما تضمنته مبادرة رئيس تيار “المستقبل” النائب سعد الحريريبعدما حركت الواقع الرئاسي باعلانه المباشرة باتصالات مع فريقي 8 و14 آذار للتوصل الى حل رئاسي يجنب البلاد مخاطر الفراغ القاتل، لا سيما ان كلاً من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، والرئيس امين الجميل ورئيس حزب “القوات اللبنانية” ومرشح قوى 14 آذار الدكتور سمير جعجع وعدد من فاعليات قوى 14 آذار رحبت بها، وهي ستستكمل من اجل توافق هذا الفريق السياسي على أسماء عدة لمناقشة مدة قابلية قوى 8 آذار للموافقة عليها، في ظل حركة اتصالات ومتابعة “هاتفية” يجريهما رئيس “المستقبل” في موازاة جولات وتحركات رئيس “كتلة المستقبل” النائب فؤاد السنيورة ورئيس المكتب السياسي لتيار “المستقبل” نادر الحريري على افرقاء هذا الفريق”.
ووجدت الاوساط ايضاً، بأن “كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري عن استحالة اختيار رئيس للحكومة قبيل انتخاب رئيس للجمهورية، في رد مباشر على اعلان الحريري عن موانع انتخاب رئيس للمجلس النيابي قبيل انهاء صفحة الفراغ، بأنه الى جانب تضمنه موقفا لـ”شد عصب” القواعد والمناصرين في هذه البيئة، هو في الوقت ذاته يحمل اقرارا مباشراً ويتلاقى مع هواجس الحريري بأنه لا يمكن استباق الاستحقاق الرئاسي المؤجل. بما يعني ان حاجة البلاد تكمن في انتخاب رئيس لجمهوريتها ولذلك كانت المبادرة، في حين ان رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط، أعرب عن ملاقاته لها، لا سيما في شقها الرئاسي”.
وفي منطق الاوساط، بأن “الاعتداءات الاسرائيلية على الفلسطينيين تشكل قاسماً مشتركاً في مواجهة العدو الاسرائيلي ومشاريعه واجرامه بين الحريري وبين السيد نصرالله، ولذلك فان الاندفاع في تحصين لبنان في مواجهة مساوئ الفراغ، تكمن في مدى اعرابه في خطاب اليوم عن تقدمه نحو الحل للأزمة الرئاسية من زاوية مقابلة لقوى 14 آذار التي ستشكل لائحة من اسماء عدة، وهو ما يتطلب أن يلجأ “حزب الله” الى هكذا خطوة مع حلفائه في هذا المحور”.
عدا ذلك لفتت الاوساط، الى أن “الحريري سرد في مبادرته عدة مخاطر تهدد لبنان وأعلن بأن تصرفات واعتداءات “داعش” في العراق وسوريا هي تعدي على دينه ومعتقده الاسلامي وكذلك هي تعديات على اخوانه، وهو ما يجب ان يدفع بـ”حزب الله” للتعاون من باب الدخول في مخرج لازمة الفراغ في نقاشات وحوار بما يؤدي لاحقا للعمل المشترك والجماعي تحت سقف الدولة ومؤسساتها لمواجهة هذه الجماعات الارهابية اسوة “بداعش”، إذ ان انجاز الاستحقاق يعزز المناخ الايجاب وينعكس اندفاعا على عمل المؤسسات كافة ولكن ذلك يتطلب تضافر القرار السياسي لكل القوى اللبنانية بحيث ينحصر الواقع الداخلي في مواجهة الفتنة التي تصيب كل اللبنانيين من دون تفرقة”.